يمثل مشكل عدم ربط سكنات حي 17 جوان بشبكة المياه الصالحة للشرب على رأس قائمة النقائص التي يعاني منها السكان، إذ يفرض عليهم هذا الوضع المزري حتمية اقتناء الصهاريج التي أثقلت كاهلهم بمصاريف إضافية هم في غنى عنها على حد قولهم، إضافة إلى اضطرارهم في أغلب الأحيان إلى التنقل للمناطق المجاورة لإحضار المياه . كما اشتكى بعض محدثينا من مشكل آخر يزيد من حدة معاناتهم، و هو عدم استفادة حيهم من مشروع غاز المدينة، مشيرين في ذات السياق إلى المشقة التي يكابدونها كل سنة خاصة مع اقتراب فصل الشتاء البارد فضلا على اضطرارهم الدائم إلى جلب قارورات غاز البوتان التي تتطلب عناء و مشقة لجلبها ناهيك عن سرعة نفاذها لا سيما و أن كمية استهلاك هذه المادة الحيوية تزداد في مثل هاته الأيام الباردة لاستعمالها في التدفئة و مختلف النشاطات المنزلية الأخرى كالطبخ .ومن جملة النقائص التي يعاني منها السكان يمثل عدم تهيئة طرقات و مسالك حيهم مشكل يؤرقهم بشكل أكبر، لا سيما و أن وضعية الطرقات تعرف حالة جد متقدمة من الاهتراء نتيجة عدم تزفيتها منذ عدة سنوات، إذ أضحت مسالك الحي عائقا أمام تنقلات الراجلين خاصة مع هطول الأمطار، حيث تكسوها الأوحال و البرك المائية، و لا يقتصر الأمر على الراجلين فقط بل حتى أصحاب المركبات كان لهم نصيب من المعاناة مؤكدين في حديثهم معنا بأنهم يتكبدون مصاريف إضافية لإصلاح الأعطاب التي تصيب سياراتهم بسبب الحفر المنتشرة عبر كافة أرجاء المنطقة مشيرين في ذات السياق إلى أنهم يعيشون في عزلة تامة بسبب النقص الفادح في وسائل النقل، ناهيك عن انعدام المرافق الضرورية التي اعتبر السكان توفيرها من بين أولوياتهم، على غرار غياب مركز صحي الذي يفرض عليهم التنقل إلى الأحياء المجاورة للعلاج، هذا دون الحديث عن غياب المرافق الترفيهية و الثقافية التي تمثل حلما صعب التحقيق في ظل الوضع الراهن الذي يميزه عدم توفير أبسط ضروريات العيش الكريم، ناهيك عن سياسة اللامبالاة التي تنتهجها السلطات المحلية تجاههم منذ عدة سنوات حسب ما أكده بعض سكان الحي .وعلى أساس المعاناة والأوضاع المزرية التي يكابدونها، يطالب قاطنو حي 17 جوان بخميس الخشنة بالتفاتة عاجلة من طرف السلطات المحلية لمشاكل و النقائص التي أرقت حياتهم و إدراج مشاريع تنموية من شانها توفير ابسط المرافق الضرورية لوضع حد للأوضاع الكارثية التي يعيشون في ظلها منذ سنوات طويلة .