رشّح "حزب الشعب الجمهوري" المعارض في تركيا رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو، الذي أوقف عن العمل، وسُجن الأحد، رسمياً للانتخابات الرئاسية، التي ستجري في العام 2028، حسبما أفاد متحدث باسم الحزب وكالة فرانس برس، الإثنين. وأجرى "حزب الشعب الجمهوري"، الذي يعدّ قوة المعارضة الرئيسية، انتخابات تمهيدية، الأحد، كان إمام أوغلو المرشّح الوحيد فيها. ويعدّ إمام أوغلو الخصم الرئيسي للرئيس رجب طيب إردوغان. وأعلنت بلدية إسطنبول أن 15 مليون ناخب صوّتوا، الأحد، لإمام أوغلو، رغم توقيفه، في انتخابات تمهيدية رمزية نظّمها "حزب الشعب الجمهوري". ونُقل إمام أوغلو إلى سجن مرمرة، الذي يعرف أيضاً باسم سيليفري، غرب إسطنبول مع عدد من المتهمين، حسبما أفاد حزبه. وبعد فتح باب التصويت أمام الجميع، وعدم حصره ب 1،7 مليون عضو في الحزب، أعلنت البلدية، في بيان، أنه "من أصل 15 مليون صوت، عبر (أصحاب) 13 مليوناً و211 ألف صوت (غير أعضاء في الحزب) عن تضامنهم" مع إمام أوغلو. ودعا الحزب جميع الأتراك، حتى أولئك غير المسجلين لديه، إلى المشاركة في الانتخابات التمهيدية. وفي أعقاب سجنه بتهمة "الفساد"، تعهّد رئيس بلدية إسطنبول عدم الرضوخ، وسط احتجاجات متواصلة في الشوارع لم تشهد تركيا مثيلاً لها منذ أكثر من عقد. من جانبه، قال رئيس "حزب الشعب الجمهوري" أوزغور أوزيل، الأحد، إنّ "أكرم إمام أوغلو في طريقه إلى السجن، ولكنه أيضاً في طريقه إلى الرئاسة". وأصبح أكرم إمام أوغلو (53 عاماً) رئيساً لبلدية العاصمة الاقتصادية للبلاد في عام 2019 بعد فوزه على مرشّح "حزب العدالة والتنمية" الذي قاد بلدية إسطنبول على مدى 25 عاماً.