كشف تقرير نشرته جمعية أولياء المعتقلين والمفقودين الصحراويين عشية زيارة المبعوث الاممي كريستوفر روس للصحراء الغربية عن أرقام مخيفة من الاعتقالات والمحاكمات والاغتيالات قامت بها سلطات الاحتلال المغربي على مدار37 سنة من الإحتلال حسب ما أوردته يوم الجمعة وكالة الأنباء الصحراوية. وأضاف المصدر أن جمعية اولياء المعتقلين والمفقودين الصحراويين تعبر بهذه المناسبة عن"انشغالها العميق" لاستمرار تلك الانتهاكات من طرف القوات المغربية. وسجلت الجمعية أكثر من 4500 حالة اختفاء قسري لازالت 550 حالة منها رهن الاختفاء و25000 حالة اعتقال تعسفي و30000 حالة تعذيب يضاف إليها اكثر من 1550 محاكمة جائرة في المحاكم المدنية والعسكرية المغربية. وسجلت كذلك ازيد من 1300 حالة قتل لمدنيين غالبيتهم من النساء والاطفال قضوا خلال القصف المغربي بالنابالم والفوسفور الابيض في شهر فبراير 1976. وأشار التقرير إلى أن" سلطات الاحتلال المغربي قامت بمدينة العيون بتعزيز قواتها البوليسية بأزيد من 4000 عنصر يوما قبل الزيارة التي يقوم بها المبعوث الخاص للامين العام الاممي كريستوفر روس للمنطقة" وهو ما يثير "القلق" من احتمالات تصاعد وتيرة القمع والانتهاكات لحقوق الإنسان. واضاف التقرير إن سلطات الاحتلال المغربية "زرعت الرعب والترهيب الحقيقي في كل تراب الصحراء الغربية في انتهاك صارخ للمعاهدات الدولية" مشيرا إلى المضايقات والمتابعات التي يتعرض لها الصحفيون و المراقبون الدوليون الذين ينجحون في الوصول إلى الصحراء الغربية من طرف الاجهزة الامنية المغربية. من جهة أخرى أوضح التقرير أن الجمعية "تندد بشدة بكل الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان من طرف الدولة المغربية ضد المدنيين الصحراويين". وبمناسبة الزيارة التي يقوم بها المبعوث الاممي روس للمنقطة فإن الجمعية توجه نداءا عاجلا للمجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته في الدفاع عن هؤلاء المواطنين العزل مطالبة بوقف المحاكمات ضد المدنيين واطلاق سراح وكل المعتقلين السياسيين فورا وبدون شرط. وتطالب كذلك بكشف الحقيقة حول مصير المفقودين الصحراويين و وضع حد للحماية من المسؤولية التي يتمتع بها المسؤولون المغاربة عن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان وتوسيع صلاحيات المينورسو لتشمل مراقبة وحماية حقوق الانسان في الصحراء الغربية.