نجح المنتخب الجزائري لكرة القدم في فرض التعادل على مضيفه الجنوب افريقي (0-0)، مساء أول امس بملعب اولاندو بسويطو (ضواحي جوهاسبورغ)، في مباراة جد مفيدة، تحسبا لنهائيات كأس الامم الافريقية 2013 لكرة القدم المقررة من 19 جانفي - 10 فيفري) بجنوب افريقيا. هذه المباراة التي تأتي بعد مرور أسبوع على التربص المغلق، الذي شرع فيه ببافوكنغ سبور ستاديوم بروستنبورغ، مكنت الناخب الوطني من الوقوف على نقائص فريقه، خاصة على مستوى خط الهجوم، اين يبقى عمل كبير انجازه قبل عشرة أيام على الانطلاق الرسمي للمنافسة. فخلال المرحلة الأولى، كان أداء الفريق الوطني متكافئا مع أداء منافسه و تمكن من تهديد حارس جنوب افريقيا ايتوميلانغ خون عدة مرات.وبثلاثة لاعبين دفاعيين في خط الوسط، عمد الناخب الوطني البوسني وحيد خليلوزيتش، وعكس ما كان متوقعا، النهج الدفاعي .مدعومين من جماهيرهم، دخل " البافانا بافانا" المباراة بقوة محاولين اختراق الدفاع الجزائري الذي كان متجمعا كما يجب حول حارسه الممتاز رايس مبولحي. ولم يكن وزن لاعبي المدرب غوردون ايغيسوند ثقيلا خلال الدقائق الأولى للمباراة، الأمر الذي أعطى " للخضر " ثقة أكبر في النفس، وفرض سيطرتهم على أغلب فترات الشوط الأول. ففي الدقيقة ال23 كاد الفريق الوطني أن يفتتح باب التسجيل عن طريق فؤاد قادير بعد تلقيه تمريرة من المهاجم اسلام سليماني في منطقة العمليات لكن دفاع المنافس حول تسديدته. وبعد هذه الفرصة بدقيقة لم يحسن عامر بوعزة، الذي لعب و لا غير العادة كوسط دفاعي بعد غياب مدحي لحسن في آخر دقيقة، من تسديد الكرة داخل إطار الشبكة. هذان الإنذاران دفعا الجنوب إفريقيين إلى التحرك خلال الدقائق ال 20 الاخيرة من المرحلة الاولى، لكن كافة محاولاتهم فشلت امام الحارس مبولحي الذي كان ممتازا. وعلى الرغم من انه بدون فريق حاليا وبالتالي بدون منافسة، غير أن الحارس الأول "للخضر" أكد مرة أخرى انه الأفضل حيث نجح في انقاذ مرماه مرتيين متتاليتين من هدفين حقيقيين. وبعد عودتهم من غرف تغيير الملابس، حاول كل فريق مخادعة الاخر لكن اللعب تمركز في النهاية في وسط الميدان على غرار المرحلة الاولى و كان اللعب متكافئا بينهما مع اندفاع بدني هام من الجانبين. و تجدر الاشارة الى ان الهجوم الجزائري بقي عقيما، على الرغم من الفرص التي أتيحت له، خاصة في الشوط الاول. وهذه هي المرة الثانية التي يكون فيها خط هجوم الخضر عقيما بعد الهزيمة وديا أمام البسنة (1-0).من جهة أخرى، لم يترك خط الدفاع وبكل بساطة ما يقال عليه، خاصة مع ثناني قلب الدفاع، بلكلام ومجاني اللذان كانا رائعين. وعلى بعد عشرة ايام من المباراة الرسمية ضد تونس، سيكون بدون شك للمدرب خليلوزيتش عمل كبير اين سيحاول تصحيح النقائص خاصة في الهجوم، الذي يجب أن يستعيد حيويته. وسيلعب الفريق الوطني مباراة اختبارية ودية أخرى يوم 17 جانفي بملعب مورولانغ ضد فريق بلاتينوم المحلي ستار. وعلاوة على تونس ستلعب الجزائر في الجموعة الرابعة ضد كل من كوت ديفوار والطوغو.