نجح المنتخب الوطني في فرض التعادل على مضيفه الجنوب افريقي (0-0), مساء السبت بملعب اولاندو بسويطو (ضواحي جوهاسبورغ), في مباراة جد مفيدة تحسبا لنهائيات كأس الامم الافريقية المقررة من 19 جانفي - 10 فيفري) بجنوب افريقيا. ق/ر هذه المباراة التي تأتي بعد مرور اسبوع على التربص المغلق, الذي شرع فيه ببافوكنغ سبور ستاديوم بروستنبورغ, مكنت الناخب الوطني من الوقوف على نقائص فريقه, خاصة على مستوى خط الهجوم, اين يبقى عمل كبير انجازه قبل عشرة ايام على الانطلاق الرسمي للمنافسة. فخلال المرحلة الاولى, كان اداء الفريق الوطني متكافئا مع اداء منافسه و تمكن من تهديد حارس جنوب افريقيا ايتوميلانغ خون عدة مرات. وبثلاثة لاعبين دفاعيين في خط الوسط, عمد الناخب الوطني البوسني وحيد خليلوزيتش, و عكس ما كان متوقعا, النهج الدفاعي. ومدعومين من جماهيرهم, دخل " البافانا بافانا" المباراة بقوة محاولين اختراق الدفاع الجزائري الذي كان متجمعا كما يجب حول حارسه الممتاز رايس مبولحي. ولم يكن وزن لاعبي المدرب غوردون ايغيسوند ثقيلا خلال الدقائق الاولى للمباراة, الامر الذي اعطى " للخضر " ثقة أكبر في النفس, و فرض سيطرتهم على أغلب فترات الشوط الاول. ففي الدقيقة 23 كاد الفريق الوطني أن يفتتح باب التسجيل عن طريق فؤاد قادير بعد تلقيه تمريرة من المهاجم اسلام سليماني في منطقة العمليات لكن دفاع المنافس حول تسديدته. وبعد هذه الفرصة بدقيقة لم يحسن عامر بوعزة, الذي لعب و لا غير العادة كوسط دفاعي بعد غياب مدحي لحسن في أخر دقيقة, من تسديد الكرة داخل اطار الشبكة. هذان الانذاران دفعا الجنوب افريقيين الى التحرك خلال الدقائق ال 20 الاخيرة من المرحلة الاولى, لكن كافة محاولاتهم فشلت امام الحارس مبولحي الذي كان ممتازا. وعلى الرغم من انه بدون فريق حاليا و بالتالي بدون منافسة, غير أن الحارس الاول " للخضر " أكد مرة أخرى انه الافضل حيث نجح في انقاذ مرماه مرتيين متتاليتين من هدفين حقيقيين. وبعد عودتهم من غرف تغيير الملابس, حاول كل فريق مخادعة الاخر لكن اللعب تمركز في النهاية في وسط الميدان على غرار المرحلة الاولى و كان اللعب متكافئا بينهما مع اندفاع بدني هام من الجانبين. تجدر الاشارة الى ان الهجوم الجزائري بقي عقيما, على الرغم من الفرص التي اتيحت له, خاصة في الشوط الاول. و هذه هي المرة الثانية التي يكون فيها خط هجوم الخضر عقيما بعد الهزيمة وديا أمام البسنة (1-0- من جهة أخرى, لم يترك خط الدفاع وبكل بساطة ما يقال عليه، خاصة مع ثنائي قلب الدفاع, بلكلام ومجاني اللذان كانا رائعين. و على بعد عشرة ايام من المباراة الرسمية ضد تونس, سيكون بدون شك للمدرب خليلوزيتش عمل كبير اين سيحاول تصحيح النقائص خاصة في الهجوم, الذي يجب أن يستعيد حيويته. و سيلعب الفريق الوطني مباراة اختبارية ودية أخرى يوم 17 جانفي بملعب مورولانغ ضد فريق بلاتينوم المحلي ستار. وعلاوة على تونس ستلعب الجزائر في الجموعة الرابعة ضد كل من كوت ديفوار و الطوغو.