قبيل أيام فقط عن حلول الشهر الفضيل، شرعت العائلات في ولاية الشلف في التحضير لاستقبال رمضان الكريم ككل سنة، أين تبدأ النسوة في شراء مستلزمات هذا الشهر من أواني منزلية جديدة ومختلف التوابل الضرورية لإعداد الأطباق الرمضانية باعتبار أن هذا الشهر يأتي مرة واحدة في السنة. من جهة أخرى بدأت المساجد تتزين لاستقبال المصلين لإقامة صلاة التراويح والتهجد، حيث تلبس ولاية الشلف حلة جديدة لتستقبل بها الشهر الكريم وتعرف أسواقها اكتظاظا وإقبالا كبيرا للمواطنين لشراء الخضر والفواكه، كما تشهد أزقة وسط الولاية تواجدا ملحوظا ومعتبرا للتجار الذين يعرضون سلعهم وكأنها حديقة تنوعت بزهور من كل نوع دون نسيان محلات الحلويات التي تبسط طاولات فيها شتى أنواع الحلويات التي تتفنن فيها أيادي السيدات، وككل سنة تحتفل الولاية بضيفها الكريم واستقباله بأحسن لقاء. وللإشارة فان بعض العائلات الشلفية يتسابقن في استضافة أول شخص في بيوتها بما لهم من عادات وتقاليد تختلف عن قريناتها في الولايات الأخرى، حيث تتمثل وتتنوع المائدة الشلفية بتقديم الشوربة وطاجين الحلو، إضافة إلى السلطات والأطباق الشهية الأخرى دون نسيان طبق السحور المشهور بالولاية، وهو طبق المسفوف باللبن. هذه العادات التي أضحت راسخة للأجيال وأبناء الولاية، حيث توارثوه عن أجدادهم، وما أحلى قدوم شهر رمضان الكريم لتختلف الروائح من بيت إلى لآخر، وتنعم العائلات بنكهة جميلة هي من شيم الشهر المقدس شهر رمضان. ... بلدية وادي سلي تخصص 630 مليون لقفة رمضان 630 مليون سنتيم هي القيمة المالية التي رصدتها مصالح بلدية وادي سلي للعمليات التضامنية خلال شهر رمضان والتي ستمس 1300 عائلة معوزة، وذلك في إطار العمليات التضامنية مع العائلات المعوزة في شهر رمضان الكريم، أين خصص هذا المبلغ من قبل مصالح البلدية. ومن المنتظر أن تستفيد كل عائلة محتاجة ببلدية وادي سلي من القفة المبرمجة والتي تتضمن مواد غذائية تقدر ب 4200 دج، كما أكد خليفة بن عابد رئيس بلدية وادي سلي قائلا: "خصصت بلدية وادي سلي قفة رمضان للتضامن مع المعوزين والتي ستوزع على ما يقارب 1300 عائلة كقفة رمضان لهذه السنة، وقد حدد مبلغ القفة ب 4200 دج، وقد عاينت لجنة المجلس العائلات المستفيدة وبعد الإحصاء وضعنا إعلانات للعائلات المعوزة من أجل الاتصال بالبلدية وإيداع ملف لأنه بعد التحقيق نجد أن العائلات المعوزة هي في حاجة إلى هذه القفة بالتنسيق مع لجان الأحياء وأئمة المساجد، ومن شأن هذه العملية التضامنية اغناء العائلات المعوزة عن السؤال في الشهر الفضيل.