حلول شهر رمضان في فصل الصيف منذ ثلاث سنوات لا يخدم مصلحة الفنادق الفخمة في فرنسا بسبب أثرياء الشرق الأوسط، على الأقل هذا ما خلصت إليه دراسة للشركة المتخصصة "ام كاي جي" حيث أن مغادرة النزلاء الخليجيين وعودتهم إلى بلدانهم خلال شهر رمضان يؤدي إلى تراجع نسبة الإشغال في الفنادق الفرنسية الفخمة. أظهرت دراسة للشركة المتخصصة "ام كاي جي" ان شهر رمضان الذي يحل منذ ثلاث سنوات في موسم الصيف يبعد النزلاء الاغنياء من الشرق الاوسط مما يؤدي إلى تراجع في نسبة الأشغال في الفنادق الفرنسية الفخمة. فمنذ العام 2010، سجلت الفنادق الفخمة في باريس والريفييرا الفرنسية تراجعا كبيرا في عائدات الغرفة المتاحة (مؤشر يجمع بين نسبة الاشغال ومتوسط الأسعار) مع اقتراب شهر رمضان ويتزامن مع مغادرة النزلاء من الشرق الاوسط. وهذه الظاهرة ناجمة عن تراجع في نسبة الاشغال يليها انخفاض في الأسعار قبل أيام قليلة من حلول شهر رمضان الذي يفسر خصوصا بحاجة الزبائن المسلمين على أن يكونوا في ديارهم خلال هذه الفترة من السنة. ويحل مكانهم تاليا نزلاء مع قدرة شرائية اقل على ما شددت الدراسة. والظاهرة نفسها تسجل في 2013 مع تراجع في متوسط الأسعار ونسبة الأشغال في الفنادق الباريسية الفخمة وفنادق الريفييرا في الأسبوع الأول من جويلية. ففي السابع من جويلية أي قبل ثلاثة أيام من بدء شهر رمضان كانت نسبة الاشغال تراجعت 14 نقطة مقارنة بالتاريخ نفسه من العام الماضي عندما كان بدء شهر الصوم لا يزال بعيدا. أما متوسط الأسعار فشهد تراجعا نسبته 9 % تقريبا في الأسبوع الذي سبق شهر رمضان 2013. وينتظر أن يعود هؤلاء النزلاء نهاية أوت. وقال جورج بانايوتيس رئيس "ام كاي جي غروب" ان "الزبائن من الشرق الأوسط يشكلون محركا فعليا لنشاط الفنادق الفخمة ويساهمون في الوضع الجيد للمناطق السياحية الفرنسية الرئيسية مثل باريس والريفييرا".