عالجت أمس محكمة القطب لسيدي أمحمد قضية المدير العام لإدارة الجمارك محمد عبدو بودربالة والذي تأسس كضحية بعد أن تعرض لإهانة من قبل المتهم "ف.الطيب" جمركي برتبة عريف، وبعد سماع المتهم من قبل القاضية والسماع لمرافعة الضحية طالب ممثل الحق العام أقصى العقوبة في حق المتهم والتي كانت سنتان حبسا نافذا. وقائع قضية الحال تعود إلى الشكوى المودعة من قبل الضحية المدير العام للجمارك بودربالة ضد مجهول، والتي جاء في فحواها بأن المتهم المجهول الهوية دوًن بصفحة التواصل الاجتماعي "الفايس بوك" عبارات تمس بشخصه، وبعد التحقيق الذي قامت به الشرطة العلمية توصلت إلى المتهم "ف.الطيب" الذي تبين من خلال الخبرة التي قامت بها العناصر بأنه لم يقم بتوجيه أي عبارات سب للضحية المدير العام للجمارك، وإنما تقاسم فيديو لاجتماع بين الضحية والممثلين النقابيين الجمركيين، الذي كان يسب فيه الجمركيين، فيما كان الحضور أي النقابيين يصفقون له ويضحكون،و هو الأمر الذي أثار حفيظة المتهم بعد أن تقاسمه وكتب عنوان عليه "المدير العام يسب الجمركيين" وهو ما اعتبره الضحية المدير العام للجمارك إهانة له وأودع شكوى ضد مجهول. المتهم وخلال مثوله أمام القاضية أنكر الوقائع المتابع بها وأكد بأنه "تقاسم" الفيديو الموجود بصفحة الفايس بوك بدافع الغضب وليتسنى لزملائه رؤيته لأنه يخصهم، وأضاف بأن خلفية الاجتماع الذي جمع المدير العام مع النقابيين كان إثر الإضراب الذي قام به 33 عضوا نقابيا أمام مقر الإتحاد العام للعمال الجزائريين، وهو ما جعل المدير العام "يخرج عن إطار الاجتماع ويسب الجمركيين الذين كانوا يصفقون له ويضحكون"، ما حرك مشاعر الغضب لدى المتهم وتقاسمه بصفحته الخاصة بالفايس بوك، كما دوَن عليه عنوان "المدير العام يسب الجمركيين".