قررت قيادة أركان الجيش الوطني الشعبي، نشر 12 ألف عسكري على الشريط الحدودي مع تونس، لمواجهة أي محاولة لتسلل العناصر الإرهابية إلى التراب الوطني، خاصة بعد تصنيف الحكومة التونسية أنصار الشريعة كتنظيم إرهابي، وإعلان الحرب عليه. واستنادا إلى المصادر ذاتها، فان الجيش قد دفع في 4 أشهر الأخيرة، بقوة عسكرية معتبرة، وأقام نقطة مراقبة على الشريط الحدودي مع تونس، وتأتي هذه التطورات أيام فقط، من إقرار الرئيس التونسي المنصف المرزوقي أمس جعل الحدود الجنوبية لبلاده مع الجزائر وليبيا منطقة عسكرية "عازلة" سنة كاملة. وصرح وزير الدفاع رشيد الصباغ اثر اجتماع مع المرزوقي بان الأخير اتخذ هذا القرار "الاستثنائي الذي يقتضيه الوضع" بهدف تجنب "كثير من العمليات التي تهدد أمن البلاد" و"لمقاومة (عمليات) التهريب التي تكثفت... وإدخال السلاح... وخصوصاً عمليات التهريب في جبال الشعانبي وسمامة" في ولاية القصرين بوسط غرب البلاد على الحدود مع الجزائر، حيث يواصل الجيش عملية عسكرية للقضاء على مسلحين مرتبطين بتنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي". وأضاف ان القرار سيبقى ساريا سنة كاملة، وانه قابل للتمديد أو التقليص "بحسب الظروف"، ويمكن اتخاذ قرار مماثل في مناطق أخرى. ولفت الى أنه لا يمكن "من له تجارة وعمل قانوني" والسياح دخول المنطقة "العازلة" في الجنوب التونسي إلا بموجب تصريح من الوالي.