الآن وقد نطق الحزب العتيد بخصوص موضوع العهدة الرابعة، فصل ودبر وقرر..علينا أن نعيد التساؤل القديم المتجدد في كل موعد انتخابي هام في الجزائر: من له القدرة والإمكانية لمنافسة أو هزم مرشح السلطة، ولنقلها بصراحة من هو المرشح القادر على هزم الرئيس بوتفليقة بعدما رشحه الحزب العتيد؟... هل هو موسى تواتي رئيس الجبهة الجزائرية أم فوزي رباعي أم لويزة حنون أم غيرهم ممن أعلنوا وسيعلنون ترشحهم تباعا على شاكلة بن فليس وبن بيتور وحتى حمروش إن ترشح؟. بلغة الواقع، لا احد من هؤلاء بإمكانه منافسة بوتفليقة، لا من حيث الثقل السياسي ولا الإمكانيات التي تتطلبها حملة انتخابية، ولا حتى من حيث الامتداد الشعبي، ولكن أيضا من حيث النفوذ الإداري... ومعنى هذا الكلام أن الانتخابات الرئاسية معلومة النتائج مسبقا، لا مجال فيها للصدفة، ولا تأثير فيها لحسابات الشارع.. فكل ما في الأمر أننا مقبلون على انتخابات شكلية يتبارى فيها منافسون شكليون في مباراة نتائجها مضبوطة.. أنها الاستمرارية في زمن التعددية...فماذا بقي من المنافسة الانتخابية؟