شهد اليوم الثالث من إضراب مستخدمي البلديات عبر الوطن، استجابة واسعة بلغت حدود 80% على المستوى الوطني لعمال البلديات، المنضوي تحت لواء نقابة السناباب ل "الحياة العربية"، حيث سجلت ولاية بجاية أعلى نسبة لها بلغت 100 %، تلتها ولاية تلمسان وتيزي وزو 75 %، وهران وعنابة ب 55 %، والشلف 30 %، كما حققت الجزائر العاصمة أخفض نسبة قدرت بحوالي 25 %. من جهة أخرى، دعا علي يحيى، رئيس المجلس الوطني لعمال البلديات، إلى ضرورة التجند من جديد للوقوف مع نقابة السناباب ومختلف أسلاك الوظيف العمومي، الأحد القادم، وذلك بتنظيم اعتصامات وتجمعات أمام وزارة العمل، من أجل التضحية لتحسين أوضاعهم المهنية والمعيشية الصعبة، التي أصبحوا يتخبطون فيها. كما ندد علي يحيى بالضغوطات الكبيرة التي تعرض لها عمال القطاع من طرف السلطات العمومية، خاصة بالعاصمة، مما حال دون مشاركتهم في هذا الإضراب، وهو القرار الذي حال دون تمكن هؤلاء العمال من الالتحاق بالإضرابات. وعليه، فقد جدد علي يحيى موقفه للمطالبة بإعادة النظر في الأجور، وكذا نظام المنح والتعويضات، إلى جانب عملية إدماج المتعاقدين، وإلزام وزارة الداخلية بتحسين الأوضاع الاجتماعية لعمال البلديات، موضحا بأن هذا الإضراب قد كشف حقيقة التهميش الذي يعاني منه موظفو البلديات في ظل الوضع المعيشي المزري الذي يتخبط فيه.. كما تأسف رئيس المجلس الوطني لقطاع البلديات لعدم تحرك مسؤولي الوصاية، من أجل فتح باب الحوار معهم، رغم مضايقات الإدارة وأميار البلديات، وكذا التهديدات التي تلقوها بخصم رواتبهم. وعليه، فقد تضمنت لائحة مطالب عمال البلديات الحق في الإضراب، والنقطة الاستدلالية من أجل بلوغ أجر قاعدي لائق، وإعادة إدماج العمال المتعاقدين في مناصبهم، وتصنيف الرتب، مع ضرورة صرف المنح والعلاوات بأثر رجعي، والإبقاء على حق التقاعد دون اشتراط السن.