يرى الكاتب الجزائري عبد القادر ضيف الله أن طغيان الرواية على الأجناس الأدبية الأخرى كالشعر والقصة والتاريخ في الجزائر يعود لاعتبارات أن الرواية تحقق شهرة لكاتبها. وأضح عبد القادر ضيف الله أن المشهد الأدبي الجزائري لا يختلف عن المشهد الأدبي العربي اليوم من حيث طغيان ظاهرة الرواية على الأجناس الأدبية الأخرى، خاصة إذا ما تعلق الأمر بالكتب المنشورة وهذا لاعتبارات عدة منها الشهرة التي بدأت يجلبها هذا الجنس للذين يكتبون فيه وكذلك بسبب الاحتفاء العربي سواء على المستوى الإعلامي أو المؤسساتي من خلال رصد جوائز قيمة ساهمت في التعريف بهذا الجنس وبخلق قراء جدد له. كما وأن قابلية هذا الجنس أيضا على استيعاب الأجناس الأخرى والمساحة الواسعة التي يمنحها لكاتبه كلها ساهمت في جعل الرواية الجنس رقم واحد في المشهد الأدبي الجزائري وإذا ما أخذنا نظرة بسيطة حول مجمل الكتابات المنشورة مؤخرا في المعرض الدولي للكتاب سنجد أن الجانب الكبير من عناوينها كان من نصيب جنس الرواية، سواء من طرف الكتاب الشباب أصدروا أول روايتهم أو حتى المكرسين الذين تعود المشهد الروائي الجزائري على أعمالهم وربما هذه الظاهرة سببت بطريقة أو بأخرى عملية استنزاف للأجناس الأخرى مثل الشعر والقصة فكثير من الأسماء الشعرية في الجزائر انتقلت من الشعر إلى الرواية والكثير أيضا من الذين كانوا يكتبون القصة انتقلوا إلى الرواية وهؤلاء ربما هم أكثر نسبة من الذين جاءوا إلى كتابة جنس الرواية مباشرة .