إقتراح تحويل الأوراق النقدية "البالية" إلى عملات نقدية حذر الناطق الرسمي بإسم إتحاد التجار الحاج الطاهر بولنوار من ارتفاع أسعار المشروبات الغازية والعصائر مع اقتراب الموسم الصيفي حيث يكثر الطلب على هذه المنتوجات مبرئا التجار من أي زيادات يتم تسجيلها في هذا المجال خصوصا وأنها غير مبررة في ظل انخفاض أسعار السكر في السوق العالمية. ودعا بولنوار مصالح وزارة التجارة إلى التحقيق في الزيادات الأخيرة في أسعار عبوات المياه المعدنية حيث ارتفع سعر عدد من العلامات ب5 دينار دون أي توضيح من الجهات المعنية حول مبررات هذه الزيادة التي تزامنت مع نقص حاد في العمولات المعدنية تشهدها السوق الوطنية وهو ما تسبب حسب بولنوار في تعطيل أعمال عدد لا بأس به من التجار، مطالبا في نفس الوقت كل من السلطة التنفيذية الممثلة في وزارة المالية والسلطة النقدية المتمثلة في البنك المركزي وضع حد لهذه المشكلة التي باتت تؤرق التجار خصوصا متعاملي التجزئة منهم مقترحا تحويل بعض الأوراق النقدية إلى قطع معدنية. وفي سياق متصل، أثنى الطاهر بولنوار على هامش الندوة الصحفية التي عقدت أمس في مقر الاتحاد والتي خصصت حول أسعار المواد الغذائية تصريحات المدير العام للجمارك محمد عبدو بودربالة بخصوص بلوغ نسبة المواد المغشوشة 60 بالمائة من مجمل المواد المستوردة قائلا أن هذه المواد تروج عبر السوق الموازية فاتحا في نفس الوقت ملف هذه الأسواق التي تعود بشكل تدريجي إلى نشاطها بعد شل نشاطها من طرف وزارة التجارة والداخلية موضحا تبعاتها السلبية على الاقتصاد وعودتها لاسيما مع انشغال السلطات المحلية بتنظيم الانتخابات والتأخر الذي عرفه برنامج الأسواق الجوارية الذي حتم عودة الأسواق الموازية لسد حاجيات المواطنين في بعض المناطق مشيرا إلى أنه تم تسجيل عودة أزيد من 200 نقطة بيع غير شرعية على المستوى الوطني . من جهته، أكد مجبر أن معظم أسعار المواد التي عرفت ارتفاعا ستعود إلى أسعارها الطبيعية بعد نحو 15 يوم تأثرا بتحصيل منتوجات المناطق الساحلية و بالتالي ارتفاع العرض مقابل الطلب مؤكدا أن كل من مواد "الطماطم و الكوسة والخيار والفلفل والخس" ستنخفض بمعدلات تفوق العشرين بالمائة، مفيدا أن معظم المواد التي عرفت زيادات في أثمانها هي خضر غير موسمية واصفها ارتفاع سعرها بالطبيعي كون الكميات الموجودة لا تغطي الطلب.