فتح الأمين العام للتنسيقية الوطنية لأبناء الشهداء، خالد بونجمة النار على أحزاب التحالف، واتهمها بممارسة التضييق السياسي وجر البلاد إلى طريق مسدود، نافيا أن تكون هناك معارضة سياسية في الجزائر في إشارة منه إلى الأحزاب التقليدية التي توصف بالمعارضة وهي الأفافاس و الأرسيدي. واتهم بونجمة، خلال الندوة الصحفية التي نظمها أمس بدار الصحافة بالعاصمة، الطبقة السياسية ، بإثارة الفتن وسط المجتمع الجزائري، من أجل حماية مصالحها الشخصية، دون أن تبالي بالمطالب الشعبية التي أضحت قنبلة موقوتة، قد تتفجر في أي لحظة، مشيرا إلى أن تعديل الدستور وقانون الانتخابات وغيرها من الإصلاحات التي أعلن عنها رئيس الجمهورية في خطابه الأخير للأمة، ليست هي الحل ، بل الحل في النزول إلى رغبات الشباب وباقي فئات المجتمع الجزائري، معتبرا التنسيقية جزء من هذا الشعب ومن واجبها الإشارة إلى مثل هذه النقاط، لأنها والشعب الجزائري تؤمن بالرسالة النبيلة التي ضحى من أجلها شهداء الثورة، وهي الرسالة التي تبقى التنسيقية تناضل من أجلها دون أن تنسى حق أبناء الشهداء وأرامل الشهداء الذي يضمنه لهم القانون. ودعا الأمين العام للتنسيقية الوطنية لأبناء الشهداء إلى تطبيق القانون، متهما الإدارة الجزائرية في تعطيله بحجج واهية، وخص بالذكر قانون المجاهد والشهيد الذي لم يطبق في الكثير من بنوده لاسيما ما تعلق بالتأهيل والترقية مباشرة في منصب العمل دون اجتياز الامتحان أو الاختبار المهني، على الرغم من صدور التعليمة الوزارية المشتركة المؤرخة في 29 أفريل 2008، ومن الضروري اليوم محاربة الإرهاب الإداري والبيروقراطية التي تنخر المؤسسات الجزائرية، لا تعديل الدستور وإعادة النظر في قانون الانتخابات والأحزاب التي لم تعد تحضى بأدنى اهتمام من طرف المواطن البسيط، مضيفا أن الاحتجاج ليس الوسيلة لحل مشكل الشعب الجزائري المتعلق بتعسف الإدارة في تطبيق قوانين رئيس الجمهورية، خاصة ما تعلق منها بالجانب الاجتماعي الذي يوشك على الإنفجار، في ظل الحديث على الإصلاحات السياسية التي لا تهم إلا الطبقة السياسية، ولا تهدف حتى إلى بناء دولة القانون الغائبة منذ الاستقلال. من جهة أخرى أكد بونجمة انه من غير الممكن الدوس على التاريخ ورميه في المزبلة كما تدعوا إليه بعض الأطراف التي لها عداوة معه، لان التاريخ الجزائري نابع من الشعب ولا يمكن محوه بهذه السهولة من عقول الشباب، مضيفا أن من لع تصفية حسابات مع التاريخ، فل يصفيها خارج التنسيقية الوطنية لأبناء الشهداء، التي تظل وفية لمبادئ الشهداء، وليس لها مصالح شخصية تسعى من اجلها.