أكد الأمين العام لجبهة التحرير الوطني عمار سعيداني أن مشكلة المعارضين الآن ليست مع الرئيس، لكن مع الشعب، وعليهم أن يواجهوا ردة فعله"، مشيرا إلى أن المعارضة ستفقد مصداقيتها واحترامها في الشارع الجزائري حال مواجهتها الشعب. وشبه سعداني برنامج الرئيس بوتفليقة ببرنامج الرئيس الأمريكي فرانكلين روزفلت الذي حكم الولاياتالمتحدة لأربع ولايات رئاسية متتالية على كرسي متحرك "قدم خلالها برنامجا اقتصاديا واجتماعيا أخرج بلاده من الكساد الاقتصادي الذي شهدته في عام 1929". قال الأمين العام لحزب جبهة التحرير عمار سعداني في حديث لموقع "الجزيرة نت" أن الرئيس بوتفليقة قادر على حكم الجزائر رغم ظهوره على الكرسي المتحرك، مستشهدا بحالة الرئيس الأميركي السابق روزفلت. وتساءل سعداني مستنكرا بشأن الأهلية الصحية: ماذا يريد الشعب من رؤية بوتفليقة؟ مشيرا إن اتهامات المعارضة مجرد "شماعة" للتغطية على فشلها. لكن عمار سعداني أكد أن الاتهام بالتزوير "شماعة" يعلق هؤلاء عليها فشلهم، مضيفا أن "الشعب هو الذي اختار بوتفليقة رئيسا". وذكر سعيداني أن مشكلة المعارضين "الآن ليست مع الرئيس، لكن مع الشعب، وعليهم أن يواجهوا ردة فعله"، مشيرا إلى أن المعارضة ستفقد مصداقيتها واحترامها في الشارع الجزائري حال مواجهتها الشعب. وشبه سعداني برنامج الرئيس بوتفليقة ببرنامج الرئيس الأمريكي فرانكلين روزفلت الذي حكم الولاياتالمتحدة لأربع ولايات رئاسية متتالية على كرسي متحرك "قدم خلالها برنامجا اقتصاديا واجتماعيا أخرج بلاده من الكساد الاقتصادي الذي شهدته في عام 1929". كاشفا أن بوتفليقة -بعد تشكيل الحكومة الجديدة- سيفتح عدة ورش بناء على ما سيأتي به التعديل الدستوري المرتقب والذي سيجسد شكل الدولة التي يريد بناءها بعد التشاور مع مختلف الطيف السياسي الجزائري بما فيه المعارضة. وكشف عن إقرار دستور توافقي، متوقعا أن يتضمن التعديل خطوات متقدمة في مجالات عديدة، مثل العدالة، مع إعطاء ضمانات أوسع للمعارضة في ممارسة نشاطها الحزبي والإدلاء برأيها من خلال اقتراحات على مستوى البرلمان والمجلس الدستوري. كما توقع سعداني أن يستجيب بوتفليقة لمطلب حزبه بضرورة تمكين الأغلبية من تشكيل الحكومة، مؤكدا مواصلة بوتفليقة برنامجه الذي قال إنه يحمل المواصفات نفسها لبرنامج الرئيس الأميركي روزفلت عبر تمويل الاقتصاد من الخزينة العامة، بما يسمح للقطاع الخاص بالنمو التدريجي، والحفاظ على المكاسب الاجتماعية بشكل مطرد. وبشأن التساؤلات عن مدى قدرة بوتفليقة على الظهور ميدانيا بأي أنشطة رئاسية مرة أخرى ، أكد سعداني أن ما يهم المواطن هو اتخاذ القرارات وما إذا كانت ستنفذ أم لا، متسائلا "ماذا يفعل المواطن بظهور الرئيس من عدمه؟". وقال إن الجزائر تسعى لبناء دولة مؤسسات وليست دولة أشخاص، مؤكدا إمكانية ظهور الرئيس "بالوقت الذي يجب فيه ظهوره".