جددت وزيرة التربية الوطنية دعوتها لنقابات التربية بعدم التشويش عليها وعلى مجهودات مصالح دائرتها الوزارية، وقالت بصريح العبارة "اتركونا نشتغل في هدوء نحن نبحث حاليا عن الاستقرار في القطاع"، ردا منها على تهديد ووعيد النقابات بشن سلسلة احتجاجات مع الدخول المدرسي. وخففت نورية بن غبريط من حدّة انتقادها لنقابات التربية بعدما تحدتهم في وقت سابق بعبارة "افعلوا ما شئتم"، حين قالت في ندوة صحفية على هامش الاحتفال باليوم العالمي لمحو الأمية المصادف للثامن سبتمبر من كل سنة بثانوية الرياضيات بالقبة بالعاصمة ان "أبواب الحوار لا تزال مفتوحة أمام جميع النقابات من أجل إعداد حوار شامل من خلال جلسات نقاشات تكون في مستوى تطلعات الجميع". وتابعت أنّ "أغلب مطالب النقابات رحبت بها الحكومة، إلا أن بعض المطالب لا تخص الوزارة وحدها وخارجة عن نطاقها، فكان لزاما الرجوع إلى الحكومة من أجل مناقشتها خاصة فيما يخص منحة الجنوب". وكشفت الوزيرة عن نظام جديد سيتم العمل به هذه السنة لطلاب السنة الثالثة ثانوي، وبدءا من العام القادم سيضاف إليه تقييم من السنة الثانية، من خلال إعداد ما يسمى بالبطاقة التركيبية التي سترافق التلميذ الحائز على البكالوريا بتقدير لا يسمح له بنيل تخصصه الذي يرغب فيه بالجامعة، فالبطاقة التركيبية ترفع من حظوظه في نيل التخصص الذي يرغب فيه، وكل ذلك يتم في إطار تحسين شروط الدخول للجامعة، وبحسب الوزيرة فان الهدف منها "هو التقرب من التلميذ من أجل دفعه للعمل بطريقة مستمرة". وبخصوص التكوين، قالت الوزيرة أنّ وزارتها تحرص على تكوين الأساتذة وتحسين مستواهم حتى يواكبوا التطورات التي يشهدها قطاع التعليم في الجزائر، حيث ربطت تكوين الأستاذ بالنتائج الجيدة التي يتحصل عليها التلميذ، معتبرة أنّ قطاع التربية يمر بمرحلة إجبارية من خلال العمل على تكوين وتأهيل الأساتذة، وفي هذا الصدد كشفت الوزيرة عن تقييم قامت به على كل الأطوار التعليمية حيث تفاجئت على حد قولها بالنتائج الضعيفة لبعض المواد على أخرى على غرار اللغة العربية، الفلسفة، الرياضيات، الفيزياء، واللغات. وربطت المتحدثة العتبة بالغيابات، والإضرابات التي تحدث بين الفينة والأخرى، بشكل قلل من شأنها معتبرة أنّها في السنوات الأخيرة قد طغت وتحولت الى إهانة لطلاب وشهادة البكالوريا". وعن نقص الهياكل والأقسام خاصة في الطور ما قبل الدراسة – الحضانة – ، ومشكل الاكتظاظ داخل الأقسام، اعتبرت الوزيرة أنّ مسألة عدم وجود أقسام ما قبل الدراسة هي هدف لديها وأنّ الأمر مجرد مسألة أولوية، وأنّ الدولة قد خصصت 10 ملايير دج توزعت مابين بلديات الولايات لإعادة النظر في مشكل غياب المؤسسات التي كان لديها نقص من حيث النقل والإطعام وغيرها، مشيرة إلى أنّ بعض المدارس ليس لديها أقسام كافية، حيث طلبت من كل مدراء التربية على المستوى الوطني ليقوموا بفتح هاته الأقسام هذا من جهة، وأنّ الحلول تم إيجادها لتخفيف الضغط على الأستاذ في مسألة تعامله مع عدد كبير من التلاميذ، وذلك في الرفع في تكوينه، وجعل القسم مستقبلا يستقبل 25 تلميذا فقط من جهة أخرى. وفيما يخص مسألة المسابقات، قالت الوزيرة "أنّ مصالحها فتحت 25 ألف منصب للتوظيف، والطريقة التي تمت بها المسابقة غير عادلة، فليس هكذا يتم الاختيار، فخريجي المدارس التابعة لنا لدى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لا يلبون سوى 14 بالمائة من الإحتياجات وهذا لا يكفي، فلوا أنّ عدد المدارس العليا للأساتذة كبير على المستوى الوطني سنأخذ إكتفائنا منه، ولا حاجة لنا في مسابقات التوظيف التي تتم في ظروف يشوبها الغموض، وفي هذا الصدد وجهنا طلبنا لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي لتفتح مدارس عديدة على مستوى القطر الوطني". .. نظام الدوامين لحل مشكل الإكتظاظ في المدارس أكدت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط ان الوزارة "مجبرة مؤقتا"على الاعتماد على نظام الدوامين "الكلي و الجزئي" لحل مشكل الإكتظاظ الذي تعرفه مؤسسات التعليم الثانوي هذه السنة. وأوضحت وزيرة التربية الوطنية أن القطاع ارتأى أنه من الضروري "اجراء التغيير في النظام البيداغوجي من خلال الإعتماد على نظام الدوامين الكامل و الجزئي" مستدركة بان هذا الحل ليس "فعالا" غير أن القطاع "مجبر مؤقتا" على تطبيقه زيادة إلى اللجوء للإبتدائيات لاستقبال تلاميذ القسم النهائي خلال السنة الدراسية الجارية(2014-2015). وأرجعت الوزيرة مشكل الإكتظاظ التي تشهده اقسام السنة الثالثة ثانوي هذه السنة إلى وصول كوكبتي الإصلاح إلى القسم النهائي. كما يعود مشكل الإكتظاظ إلى عدم تسليم مؤسسات الإنجاز لبعض المؤسسات التربوية المبرمجة منذ سنة 2008 .