سلال يأمر بتنصيب خلية أزمة الدرك يوفد خبراء معهد الأدلة الجنائية لمكان الحادث وكيل الجمهورية لدى محكمة سيدي أمحمد يفتح تحقيقا قضائيا لقيت صباح، أمس، امرأة في العقد الخامس من عمرها مصرعها وجرح أكثر من 70 شخصا منهم شخصين في حالة خطيرة في حادث انحراف قطار كهربائي عن سكته قرب محطة القطار بحسين داي تم إسعافهم ونقلهم إلى المراكز الاستشفائية القريبة من موقع الحادثة من طرف أعوان الحماية المدنية. وقام الوزير الأول عبد المالك سلال بمعاينة موقع الحادث ، وبعدها مباشرة توجهوا إلى مستشفى مصطفى باشا لمعاينة الجرحى كما وقف على أربع حالات في حالة خطيرة حيث أمر الأطباء الجراحين بالتكفل السريع بالحالات الصعبة فورا، وعلى خلفية الحادث أمر سلال بتنصيب خلية أزمة لإبلاغ عائلات المصابين بالحادث. من جهته قام الوزير الأول عبد المالك سلال بمعاينة موقع الحادث رفقة وزير الصحة وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف كما توجه سلال إلى مستشفى مصطفى باشا لمعاينة الجرحى كما وقف على أربع حالات في حالة خطيرة، من بينهم سائق القطار ديلمي يونس. وأمر الأطباء الجراحين بالتكفل السريع للحالات الصعبة. وعلى خلفية الحادث الأليم أمر سلال بتنصيب خلية أزمة لإبلاغ عائلات المصابين في الحادث. وألح سلال بعد اطلاعه عن كثب عن حالة المصابين على الأهمية القصوى التي تكتسيها معرفة مسببات هذا الحادث و ذلك عن طريق الإسراع لتعيين هذه اللجنة التي سوف تطلع على العلبة السوداء لمعرفة مسببات هذه الفاجعة. وأضاف في سياق متصل على ضرورة الإسراع في تحرير السكة الحديدة من بقايا القطار المحطم وذلك لضمان السيرورة العادية للقطارات بهدف عدم تعطيل المسافرين عن مصالحهم. للإشارة أمر وكيل الجمهورية لدى محكمة سيدي أمحمد يفتح تحقيقا قضائيا في حادثة القطار، كما أرسل الدرك الوطني فريقا من 11 مختصا من معهد بوشاوي للأدلة الجنائية لمكان الحادث، فريق معهد الأدلة الجنائية يتضمن مختصين في إجراء الخبرة على المركبات وإعادة التمثيل، وذكرت مصادر مقربة من الحادث أن العلب السوداء الثلاثة للقطار وضعت تحت تصرف لجنة التحقيق. ومن جهة أخرى، أكد مدير الشركة الوطنية للسكك الحديدية لولاية الجزائر محمد بن يخلف أن انحرف القطار الرابط بين الجزائر العاصمة والثنية انحرف عن سكته حوالي الساعة 8:00 بالتوقيت المحلي في محطة حسين داي وعن أسباب وقوع الحادث قال يخلف أن القطار انفصل إلى جزئيين وأن أسبابه لا تزال مجهولة إلى حد الآن، مضيفا أن العلبة السوداء الموجودة على مستوي القطار هي التي تبرر أسباب وقوع الحادث وهي الآن تحت تصرف لجنة التحقيق. ومن جهة أخرى، نفى المدير العام أن تكون الأمطار هي سبب وقوع الحادث كما روج سابقا. كما أكد بن يخلف أن هذا الحادث الذي وقع على بعد 200 متر عن محطة القطار لحسين داي أدي إلى غلق أحد خطوط السكة الحديدية والتي لا تزال الأشغال جارية فيه من أجل فتح الخط أمام حركة القطارات الأخرى. وحسب شهود عيان التقينا بهم هناك أكدوا لنا أن سائق القطار "كان يسير بسرعة مفرطة ويبدو أنه عند تغير السكة قبل محطة حسين داي حدث الكارثة وبدأ القطار يلتوي وتكومت العربات واحدة فوق الأخرى." وذكر رجل آخر كان على متنه أن القطار كان يسير بسرعة وبعد مدة انحرف القطار عن سكته وتطايرت العربات فوق بعضها البعض . ومن جهة أخرى، أوضح الملازم سفيان بختي أن مصالح الحماية المدنية لولاية الجزائر جندت إمكانيات مادية وبشرية كبيرة لأجل التكفل الجيد بالمصابين منها 20 سيارة إسعاف تم إرسالهم إلى عين المكان من طرف مديرية الحماية المدنية لولاية الجزائر وكذا الدعم المرسل من وحدة التدريب والتدخل بالحميز.