ناشدت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط المدرّسين المضربين بالتحلي بروح المسؤولية تجاه وظيفتهم النبيلة المتمثلة في خدمة الطفل، معربة لهم مرة أخرى عن سعيها لإيجاد الحلول للقضايا التي لا تزال تشغل بالهم، طبقا للتنظيم الجاري به، مشيرة في ذات الوقت إلى أن الوصاية لجأت للقضاء بعد قفز "كناباست" على الإجراءات التي يتعين إتباعها في مجال نزاعات العمل. وجهت وزيرة التربية الوطنية، رسالة للمضربين عن العمل الذي لبوا نداء "الكنباست"، باللغتين الفرنسية والعربية، ممضاة باسمها، تحت عنوان "رسالة إلى المدرسين المتوقفين عن التدريس استجابة لنداء المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع ثلاثي الأطوار للتربية"، تناشدهم فيها بالعودة للعمل، والتحلي بروح المسؤولية على خلفية أن الإضراب الذي دعت إليه النقابة السالفة الذكر غير شرعي بقرار من المحكمة. وقالت نورية بن غبريط، إن قطاع التربية منذ عقد من الزمن، وبكيفية تكاد متواصلة، يعيش وتيرة توقفات متكررة للدروس، محدودة وغير محدودة في الزمن، مما أدى إلى إقامة جو دائم من الأذى، يساعد على إعادة النظر في التفاهم البيداغوجي والإداري والعلمي، وكان من عاقبة ذلك اليوم أن انقطعت الثقة بين المدرسة والمجتمع، مضيفة أن "كناباست" دعت بتاريخ 16 فيفري الجري مرة أخرى لإضراب ليوم واحد يتكرر بصفة آلية أي غير محدود، دون أن تحترم الإجراءات التي يتعين إتباعها في مجال نزاعات العمل، مشدّدة على أن الوزارة التربية ورغم الوقت المستغرق في التشاور والتذكير بالقاعدة القانونية، وجدت نفسها مضطرة للاحتكام إلى القضاء الذي حكم بعدم شرعية الإضراب ، بالنظر إلى الحجج التي استدل بها ممثلو المؤسسة التربوية للبلاد. .. "إدراج ساعات إضافية لأقسام نهاية الطور" أكدت وزارة التربية الوطنية الخميس انه سيتم ترك برمجة مختلف عمليات التقييم البيداغوجي قبل بداية الثلاثي الثالث لتقدير مدراء التربية. وأفاد بيان للوزارة أنه "بالنظر إلى الخصوصيات المناخية والظرفية لكل ولاية ستترك برمجة مختلف عمليات التقييم البيداغوجي قبل بداية الثلاثي الثالث لتقدير مدراء التربية". وجاء هذا القرار عقب الإجتماع الذي جرى في شكل ندوة عن بعد بين وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط وكافة مدراء التربية حول "تنظيم إمتحانات نهاية الثلاثي ومرافقة التلاميذ من خلال دروس تدعيمية وإستدراكية". ويندرج هذا الاجتماع في إطار تقييم نهاية الثلاثي الثاني حسبما أوضحه ذات المصدر. وطلب من مديري التربية "تعزيز الجهود المبذولة في مرافقة التلاميذ من خلال دعم مدرسي يشرف عليه معلمون ممارسون (سواء في شكل ساعات إضافية) و/أو من طرف كفاءات خارجية". وأكد ذات المصدر أن "أولوية الدعم ستمنح لأقسام نهاية الطور".