افتكّ المخرج السينمائي مصطفى بوقرطاس الجائزة الأولى الخاصة بالفيلم الوثائقي، عن فلميه "نجوم المولد"، وذلك خلال مشاركته في الطبعة الثانية للأيام الوطنيّة للفيلم الوثائقي والقصير التي احتضنتها دار الثقافة محمد الأمين عمودي بولاية وادي سوف، فيما عادت الجائزة الثانية الخاصة بأحسن فيلم قصير للفيلم "المجد الخالد" لصاحبه المخرج فريد صيفي من ولاية بسكرة، أما جائزة لجنة التحكيم فكانت من نصيب المخرج فريد نوي من ولاية سطيف عن فيلمه "المشهد". المنافسة التي كانت تحت رعاية مديرية الثقافة لولاية وادي سوف شارك فيها 25 فيلما، منها 16 فيلم قصير و09 أفلام وثائقية ممثلون ل 19 ولاية، عرفت على مدار ثلاثة أيام تنافسا شديدا وقويا أين ظهرت طاقات شبابيّة كبيرة، والذين استفادوا إلى جانب العروض الفنيّة من فقرة قراءة في كتاب السينما أصل الوثائقي للدكتور بوشعيب المسعودي، إضافة إلى ورشة متميّزة حول كتابة السيناريو من تقديم السيناريست جمال محمدي، حيث حضر في لجنة التحكيم لهذه السنة الدكتور بوشعيب المسعودي الكاتب والباحث والناقد السينمائي من المغرب، بالإضافة إلى السيناريست الجزائري جمال محمدي وترأس اللجنة الأستاذ والمصور الفوتوغرافي جراية توفيق، وقدمت هذه اللجنة عند فعاليات الختام عدت توصيات أهمها تحويل الأيام الوطنية إلى مهرجان مغاربي وعربي وزيادة عدد الجوائز مع تصنيفها أفلاما قصيرة ووثائقيّة. للإشارة، يحكي فيلم "نجوم المولد"عن عادات وتقاليد إحياء مناسبة المولد النبوي الشريف في منطقة ميزاب تحديدا في قصر القرارة بولاية غرداية، وهو أحد قصور وادي ميزاب، كما يتناول الفيلم كيف تمكن أهل هذه المنطقة في الحفاظ على عاداتهم وتقاليدهم التي تعتبر من ثراء المجتمع الجزائري بتنوعه الثقافي والجغرافي والفكري.