أعلنت الخارجية المصرية، أن هناك مشاورات لاستبعاد الشخصيات والجماعات المتطرفة التي لا تؤمن بالحل السياسي وتشكيل حكومة وحدة وطنيّة في ليبيا. وذكر السفير بدر عبد العاطي، المتحدث باسم الخارجية المصرية، أن وزير الخارجية المصري سامح شكري استقبل عبد القادر مساهل وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية بالجزائر، وذلك قبل بدء أعمال الاجتماع الثلاثي لوزراء خارجية مصر والجزائر وإيطاليا حول الأوضاع في ليبيا، حيث تشاورا حول الأوضاع السياسية والأمنية في ليبيا وقضية الهجرة غير الشرعية، وسبل دعم جهود المبعوث الأممي برناندينو ليون للتوصل إلى حل سياسي للأزمة. وقال إنه قد تم التشاور حول استبعاد الشخصيات والجماعات المتطرفة التي لا تؤمن بالحل السياسي وتشكيل حكومة وحدة وطنيّة وبما يعيد الاستقرار والأمن ويحقق المصلحة الوطنية لليبيا، كما تم تناول قضية الهجرة غير الشرعية باعتبار انها تمثل خطرا لدول شمال وجنوب المتوسط علي حد سواء، خاصة وأن دول شمال إفريقيا هي دول عبور إلى الدول الأوروبية المتوسطية، وما يتطلبه ذلك من دعم جهود التنمية في جنوب المتوسط وتوسيع نطاق الهجرة الشرعية إلى الدول الأوروبية. وذكر عبد العاطي أن الوزيرين شكري ومساهل تناولا خلال اللقاء التنسيق المتواصل القائم بين البلدين حول الأوضاع في ليبيا، باعتبارهما دولتي جوار لليبيا، فضلا عن العلاقات الوثيقة التي تجمعهما بالأشقاء في ليبيا والأهمية البالغة لتحقيق الاستقرار هناك ودعم جهود الحل السياسي، مضيفا أن الوزير شكري أكد خلال الاجتماع على أهمية استمرار التشاور والتنسيق القائم بين البلدين حول الأوضاع في ليبيا والجهود المبذولة لدعم التسوية السلمية ومحاربة التنظيمات الإرهابية، منوها بأهمية ما تم مناقشته مع الأشقاء في الجزائر حول الأوضاع خلال زيارته الأخيرة للجزائر. وأضاف المتحدث باسم الخارجية المصرية، أن الوزير مساهل أكد خلال اللقاء اهتمام الجزائر البالغ بتعزيز التنسيق القائم مع مصر حول الأوضاع في ليبيا، الأمر الذي سبق أن أكده رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، وأخذا في الاعتبار علاقة الجوار الجغرافي بليبيا وخطورة انتشار التنظيمات الإرهابية وأهمية محاربة الإرهاب ومنظمات الجريمة المنظمة القائمة نتيجة عدم الاستقرار في البلاد وضرورة دعم جهود تشكيل حكومة وطنية.