يبدو أن يد الرقابة قصت قبل أن تشير إلى البرامج والمسلسلات التي تبث عبر مختلف القنوات الوطنية الخاصة وحتى العمومية، فبدل أن تقدم الدراما شيئا متناسقا مع حرمة الشهر الكريم نجد أن المشاهد يغرق من خلال المسلسلات المعروضة في منظومة قيم اجتماعية تخالف قيمه الروحية مما يجعله يعيش ازدواجية قيمية. الناشطون في المواقع الاجتماعية انتفضوا ونددوا بما أصبح يبث على التلفزيون فنشروا مقاطع من البرامج وعلقوا عليها بمختلف العبارات ("روحي يا الدزاير روحي بالسلامة" نشر الدياثة بالمجتمع)، (و يتواصل الانحلال الخلقي في التلفزيون الجزائري ). صحيح أن الإنتاج الدرامي والفكاهي خلال رمضان كان لسنوات عديدة رديء جدا وبعيد كل البعد عن العمل الفني المحترف ولكن رغم ذلك إلا أنه كان يحمل مواضيع هادفة ونقية تتلاءم مع ذهنية مجتمعنا المحافظ. من جهة أخرى جاءت برامج الكاميرا الخفية التي تعرض عبر مختلف القنوات الوطنية لتبث الرعب والخوف في قلوب ضيوفها وتشجع المشاهد على العنف والجريمة والذي اعتبره الكثير دعاية مباشرة للإرهاب "داعش" كبرنامج "الرهائن" في شكل كاميرا خفية يجسد عمليات خطف رهائن توحي بما تقوم به تنظيمات إرهابية متطرفة. وأثار بث هذا البرنامج ردود فعل منددة من بعض المعلقين وعلى شبكات التواصل الاجتماعي بعد "خطف" لاعب كرة مجيد بوقرة في دبي.