تمكنت فرق الحماية المدنية من انتشال 12 جثة جرفتها مياه وادي أمسل بجنوب تمنراست بعد تساقط كميات معتبرة من الأمطار طيلة ليلة الأربعاء الى الخميس بذات المنطقة حسب ما استفيد من مديرية الحماية المدنية. أوضح مدير الحماية المدنية بن قدور عز الدين، ان عملية انتشال الجثث جاءت بعد تدخل أعوان الحماية المدنية مجهزين بمختلف العتاد والأجهزة عقب تلقي مكالمة هاتفية في الصباح من مواطني قرية أمسل تبلغ بأن مياه الأمطار قد جرفت أشخاص في المنطقة الواقعة بين قريتي أمسل وأظرظي 15 و12 كلم على التوالي جنوب مدينة تمنراست. وقامت وحدات الحماية المدنية فور ذلك بعملية البحث بالمنطقة متبعة مجرى واد أمسل حيث تم العثور على ثمانية (8) جثث بنواحي قرية أظرظي وأربعة (4) جثث أخرى بمجرى الوادي باتجاه مدينة أمسل حيث تم نقل الجثث إلى مستشفى مدينة تمنراست حسب ذات المصدر، ويتعلق الأمر كما أضاف المصدر بتسعة (9) جثث لرعايا من بلدان افريقية وثلاثة (3) أخرى لمواطنين جزائريين كانوا متواجدين بمجرى الوادي قبل أن تباغتهم السيول، ويواصل أعوان الحماية المدنية وبمساعدة مواطني القرية عمليات البحث بمجرى الوادي إلى غاية التأكد من عدم وجود ضحايا آخرين كما أكد بن قدور . وتم اول امس تشكيل خلية أزمة بمقر ولاية تمنراست لمتابعة الأوضاع عقب موجة الأمطار الغزيرة التي تهاطلت ليلة الأربعاء إلى الخميس بمناطق مختلفة من الولاية حسب ديوان الولاية . وتقوم هذه الخلية التي تضم ممثلين لقطاعي الموارد المائية والطاقة ومصالح مؤسسة سونلغاز والديوان الوطني للتطهير بمتابعة الأوضاع الناجمة عن هذه التقلبات المناخية التي اجتاحت عدة مناطق من بينها قرية أبالسة (100 كلم عن مقر الولاية) وطاظروك (270 كلم) وبلدية إدلس ومدينة تمنراست. وقد أحصت خلية الأزمة وفاة 12 شخصا كانت قد جرفتهم مياه وادي أمسل بجنوب مدينة تمنراست حيث لازالت عمليات البحث متواصلة من قبل مصالح الحماية المدنية للتأكد من عدم وجود ضحايا آخرين. كما سجلت انقطاعات في التزود بالكهرباء في كل من مدينتي تمنراست وأبالسة حيث تدخلت مصالح سونلغاز لإعادة التموين إلى جانب إحصاء الأعطاب والتعطلات التي تكون قد تعرضت لها الشبكة، وأفادت مصالح الأرصاد الجوية بتمنراست أنه سجلت 22 ملم من الأمطار بمدينة تمنراست و11 ملم بمنطقة أسكرم.