قال كاتب الدولة الأسبق لدى الوزير الأول للاستشراف والإحصاء، بشير مصيطفى، بأن جودة الإعلام تتحقق بقدرة الصحافة على صناعة الرأي العام ومنه الرأي السياسي والحزبي على استباق الأحداث وتحليل أبعادها واحتمالات تطورها قبل وعوها وهو جوهر اليقظة في مجال الإعلام . وأضاف مصيطفى في تدخله – رفقة إعلاميين جزائريين ومتخصصين تحت إشراف النادي الاعلامي الوطني والاتحاد الوطني للنساء الجزائريات – بأن الاعلام الوطني عموما معني بالمشاركة في صناعة مستقبل الجزائر والتأثير في الأحداث من خلال تطبيقات اليقظة الاستراتيجية التي تعني رصد المعلومة الكامنة في المستقبل وتحليلها في سياق محدد هو صناعة الرأي المبني على توقع الأحداث ولا سيما الأحداث الكبرى المؤثرة في التوازنات الجيو ستراتيجية وليس على الحدث في حد ذاته . وأسقط كاتب الدولة رؤيته على أحداث الجزائر والعالم العربي مثل أحداث أكتوبر 1988، أحداث العشرية السوداء ، تراجع سوق النفط ، وأحداث الربيع العربي ثم أحداث الشرق الأوسط الآن، كما أسقط نفس الرؤية على أحداث محتملة آفاق 2030 ونهاية القرن ومنها : التحول الديمغرافي في الجزائر، مخاطر التماسك الاجتماعي المبني على التوزيع، الخارطة الطاقوية الجديدة، الحرب العالمية الثالثة التي أي حرب المياه، اندماج البيئة في نماذج النمو، التقسيم السياسي الجديد للدول، وأخيرا الصراع الحضاري بداية القرن القادم وهو قرن الفكرة الثقافية .