الجزائر مرتاحة للقرار متفائلة بتجسيد تقرير مصير الصحراويين سجلت الجزائر "بارتياح" إلغاء المحكمة الأوروبية للاتفاق الفلاحي المثير للجدل الخاص بتحرير تجارة المواد الفلاحية والصيدية المغربية المبرم في مارس 2012 بين الاتحاد الأوروبي والمغرب والذي يشمل الصحراء الغربية المحتلة وذلك مع التنفيذ الفوري. وأشار بيان لوزارة الشؤون الخارجية إلى "الجزائر سجلت بارتياح القرار الذي صدر عن محكمة الاتحاد الأوروبي القاضي بإلغاء قرار مجلس الاتحاد الأوروبي المؤرخ في 08 مارس 2012 والمتعلق بإبرام اتفاق فلاحي بين الاتحاد الاوروبي والمملكة المغربية مع التنفيذ الفوري. وأضاف أن "هذا القرار المستوحى من الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية التابعة لمنظمة الأممالمتحدة بتاريخ 16 أكتوبر 1975 يأتي ليكرس من جديد الشرعية الدولية وإنصاف شعب الصحراء الغربية (المحتلة). وتؤكد المحكمة في قرارها أن "الصحراء الغربية إقليم غير مستقل كما أقرته منظمة الأممالمتحدة وتبقى جبهة البوليساريو الممثل الشرعي للشعب الصحراوي وأن استغلال الموارد الطبيعية لهذا الإقليم من طرف قوة الاحتلال (المغرب) غير شرعي". وأكدت وزارة الشؤون الخارجية أن "قرار محكمة الاتحاد الأوروبي يشكل كذلك إنكارا واضحا لسياسة الأمر الواقع ويذكر المجتمع الدولي بواجب الامتثال للشرعية الدولية". وتشيد الجزائر -يضيف البيان- "بتأكيد مجلس الاتحاد الأوروبي في مرافعته على دعمه التام لجهود الأممالمتحدة بغية إيجاد حل دائم لمسألة الصحراء الغربية وأنه لم تعترف أي مؤسسة من مؤسسات الاتحاد على الإطلاق بحكم الأمر الواقع أو بحكم القانون بأي سيادة مغربية على اقليم الصحراء الغربية". وأضاف نص البيان أن "قرار المحكمة الأوروبية يؤكد حق شعب الصحراء الغربية في تقرير المصير وفقا للوائح الأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي ذات الصلة وعقيدة الأممالمتحدة في مجال تصفية الاستعمار". .. البوليساريو كممثل وحيد للشعب الصحراوي أشاد الوزير الصحراوي المنتدب بأوروبا محمد سيداتي بالحكم الذي أصدرته الخميس محكمة العدل الأوروبية معتبرا انه من خلال هذا القرار تكون محكمة الاتحاد الأوروبي قد اعترفت بأحقية جبهة البوليساريو في اللجوء إلى العدالة كممثل وحيد للشعب الصحراوي. وصرح سيداتي انه "من خلال هذا القرار القضائي يتأكد من أن المفاوض هو جبهة البوليساريو الممثل الحقيقي والوحيد والشرعي للشعب الصحراوي" داعيا الاتحاد الأوروبي إلى "الاقتداء" بمحكمة الاتحاد الأوروبي التي "أكدت وكرست هوية طرفي النزاع ألا وهما المغرب والصحراء الغربية". كما أشار سيداتي إلى أن إلغاء الاتفاق الفلاحي بين الاتحاد الأوروبي والمغرب يعد "انتصارا" يضاف إلى انتصارات جبهة البوليساريو والشعب الصحراوي الذين أنصفتهما الهيئات القضائية الأوروبية. وأضاف أن "هذا القرار سيصبح مرجعا وبالتالي فان الاتحاد الأوروبي مطالب بالتعامل مع الممثل الوحيد للشعب الصحراوي فينا يخص مسالة ثروات الصحراء الغربية" مؤكدا أن "المغرب ليست لديه السيادة ولا أي حق على الثروات الطبيعية للصحراء الغربية".