قال الأمين العام للإتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين محمد عليوي فيما يتعلق بإنتاج الحمضيات وأسعارها المتداولة في السوق المحلي أنه على الرغم من انخفاض الإنتاج هذه السنة بنسبة 20 بالمائة عن السنة الماضية بسبب عدم تساقط الأمطار لثلاثة أشهر والمشاكل التي يعاني منها الفلاحون من حيث نقص الأسمدة والدعم إلا أن المنتوج يبقى متوفرا وخاصة بولاية البليدة التي تزدهر بها هذه الشعبة إذ تمون السوق الوطني بنحو 33 بالمائة من شتى أنواع الحمضيات. وأشار محمد عليوي أن ارتفاع الأسعار يرجع الى نظام التسويق والتوزيع داعيا وزارة التجارة إلى التحكم في أسواق الجملة والتجزئة وتنظيمها بالشكل الذي يوفر المنتوج للمستهلك بالسعر الذي يحدده قانون العرض والطلب منتقدا كذلك عامل الاحتكار الذي ينتهجه الوسطاء الذين "لا هم لهم سوى الربح السريع على حساب الفلاح والمستهلك وضرب مثلا بوجود مليون قنطار من البطاطا مخزنة على المستوى الوطني كمية منها وصلت إلى مرحلة التلف وكمية أخرى مخزنة خارج الضبطية وأخرى مازالت فوق الأرض مما انعكس كما قال سلبا على المستهلك من حيث أسعارها رغم وفرتها. وشدد عليوي على ضرورة أن تقوم مؤسسات الدولة وفي مقدمتها وزارة التجارة بدورها في تنظيم الأسواق المحلية بالتنسيق مع السلطات المحلية من حيث التسويق والتوزيع والتعليب مشيرا إلى أن "الفلاح الذي طلب منه توفير الإنتاج وهو يجتهد في ذلك لا يمكن له القيام بالمهمة الموكلة قانونا لمؤسسات تابعة للدولة".