أكد وزير الثقافة عز الدين ميهوبي أن "الثقافة نالت حظها في التعديل الدستوري بالارتقاء من عنصر كمالي إلى عنصر مدستر وثابت، والثقافة تمثل الواجهة الحقيقية لكل بلد وتعبر عن المبادئ المعبرة عن ذلك الشعب". وقال وزير الثقافة عز الدين ميهوبي خلال نزوله هذا الثلاثاء ضيفا على برنامج "بدائل" بإذاعة الشباب "جيل أف أم"إن الثقافة كانتماء تكرست في كل المواثيق وفي كل النصوص ،وأن الثقافة كمنتوج تتطلب إمكانيات كبيرة لتلبية الحاجيات". وأوضح ميهوبي أن الثقافة ينتجها المجتمع ويصنعها ، معلنا عن وجود إستراتيجية لتشكيل منظومة وطنية متكاملة للثقافة، بحيث "هناك مشاريع ثقافية مختلفة، والأمر يتطلب مراجعة كافة النصوص كتلك الخاصة بالسينما للوصول إلى المبتغى"، كاشفا عن وجود فوج عمل لمراجعة قانون السينما بمشاركة مهنيين وخبراء. وعن تظاهرة قسنطينة عاصمة للثقافة العربية التي امتدت على مدار سنة كاملة والتي اختتمت يوم 16 افريل الجاري وما شملته من تنوع ثقافي قال الوزير لقد تم تطبيق كل البرنامج المسطر لها فأكثر من 40 مسرحية عرضت وأكثر من 200 عنوان طبع بالمناسبة، وعملية ترميم المعالم متواصل بمعايير علمية . وأكد أن "الملتقيات تنوعت والأسابيع الثقافية للولايات أقيمت وكذا أسابيع للدول- العربية وبعض الدول الصديقة -قد نشطت"، وقد استفادت قسنطينة من مباني جديدة مع إعادة تهيئة المباني القديمة وشهدت معرضا للفنون التشكيلية، فالحصيلة إيجابية وحققت التظاهرة أهدافها. وأبرز ميهوبي أن الوزارة تفكر في بدائل للتظاهرة تعمم كفعاليات لمدن أخرى ، كاشفا عن جعل مستغانم عاصمة للمسرح لمدة سنة بمناسبة مرور 50 سنة على مسرح الهواة ، مذكرا بخصوصية بعض المدن الجزائرية. وقال وزير الثقافة إن بعض المهرجانات "تشكل عبئا تطلب وضع معايير لتقييمها" ، مشيرا إلى أن بعضها فرضت نفسها وأصبحت موعدا سنويا وقد تم التركيز على المواعيد ذات الطابع الدولي كمعرض الكتاب أما الأخرى فيجب أن تخضع لدفتر شروط لضمان الجودة وتسيير مالي محكم بمتابعة مهنيين. وفي هذا الصدد شدد الوزير على غربلة للمهرجانات قائلا إنها مسجلة في قائمة محددة وسيعلن عنها لاحقا، كما سيتم توجيه المهرجانات نحو تمويل إضافي، معلنا أن الحفلات المجانية انتهت. وبخصوص عدد قاعات السينما فذكر أنها محدودة ولا تتعدى 80 قاعة للعرض وأن طريقة العرض حاليا تختلف عن السابق "لذا يجب البحث عن شركاء" ، مؤكدا أن الاستثمار الوطني في الثقافة لم يتجل بشكل واضح ، كما أن القاعات تتطلب تهيئة خاصة.