قافلة إنسانية من ميناء وهران إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين إعتبر الأمين العام للإتحاد العام للعمال الجزائريين عبد المجيد سيدي السعيد الأحد بوهران أن مساندة وتضامن الشعب الجزائري بكامل مؤسساته لشقيقه الصحراوي ينبعان من "العمق التاريخي و الثوري" لهذا الشعب. وخلال كلمة ألقاها في تجمع عمالي بميناء وهران بمناسبة إحياء العيد العالمي للعمال وتضامنا مع الشعب الصحراوي بحضور الوزير الأول الصحراوي عبد القادر طالب عمر واعضاء من الحكومة الجزائرية, أكد السيد سيدي سعيد أن "الشعب الجزائري الذي ضحى بالغالي والنفيس من أجل استقلاله لا ولن يقبل شهدائه المليون ونصف المليون أن يبقى شعب واحد محتل ومقهور كما هو حال للشعب الصحراوي". وشدد الأمين العام للمركزية النقابية أن هذا الجمع الغفير للعمال الذي جاء للتعبير عن التضامن مع الشعب الصحراوي المحتل إنما يؤكد أن المجتمع الجزائري برمته من شعب وأعضاء حكومة وأرباب عمل وغيرهم يدعمون هذه القضية الى غاية تحقيق النصر على المحتل المغربي. وذكر المتحدث أن ما يريده الشعب الصحراوي "ليس شيئا كبيرا وإنما هو دحر الاحتلال المغربي عن أراضيه والعيش بعزة وكرامة فيها على غرار باقي شعوب المعمورة" وهو في ذلك -يضيف سيدي السعيد- "يعول كثيرا على المساندة الدولية لقضيته وفي مقدمة ذلك التضامن والمساندة اللذان لطالما قدمتهما ولا زالت تقدمهما الجزائر". ومن جانب آخر, أكد عبد المجيد سيدي سعيد "رفض العمال لأي مساس بشخصية رئيس الجمهورية كونه رمزا من رموز السيادة الوطنية", مشيرا الى أن مثل هذا الفعل "مشين ولا نقبله من أي كان مهما كانت صفته أو أي دولة مهما كان وزنها على المستوى العالمي". وقد تم تخصيص الاحتفالات الرسمية الخاصة بعيد العمال التي احتضنتها وهران للتضامن مع القضية الصحراوية حيث تمت بالمناسبة تسمية قاعة المحاضرات بميناء وهران باسم الشهيد الصحراوي الوالي مصطفى السيد أحد مؤسسي جبهة البوليساريو وهو أول شهيد للمقاومة الصحراوية. كما تم اعطاء اشارة انطلاق قافلة إنسانية من ميناء وهران إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين حيث تشمل أساسا مواد غذائية وأدوية وأفرشة ومختلف الاحتياجات الضرورية. وقد خصص لنقل هذه المساعدات 25 شاحنة مقطورة وأربع مركبات فضلا عن سيارة إسعاف موجهة للجراحات الأولية حيث تم جمع هذه المساعدات من طرف الاتحاد العام للعمال الجزائريين بمشاركة مؤسسات وطنية عمومية وخاصة.