قال السكرتير الأول لجبهة القوى الاشتراكية، إن تداعيات الأزمة الهيكلية والمتعددة الجوانب التي تعصف ببلادنا أصبحت ملحوظة وتهدد حاضر ومستقبل الجزائريات والجزائريين خاصة الفئات الأكثر هشاشة في المجتمع. وسجل المتحدث خلال إفتتاح مؤتمر فدرالية سيدى بلعباس، أمس، أن انخفاض أسعار النفط كشفت الستار عن فشل السياسات المعتمدة من طرف السلطة منذ الاستقلال وعدم وجود نظرة وإستراتيجية واضحة للنهوض بالاقتصاد الوطني، ليعيب السياسات المتبعة بالقول "سرعان ما تبيّنت أسطورة التنمية والاستقرار الاقتصادي والاجتماعي المسوقة لها من طرف النظام القائم وهم وكذب"، وفي السياق أضاف "للأسف، السلطة تواصل في سياسة الهروب إلى الأمام ولا تظهر أي إرادة سياسية لتغيير النظام القائم وتتابع في إدارتها الأحادية والتعسفية لشؤون الدولة، بغض النظر عن المخاطر التي تنجر من هذه الإدارة على مستقبل البلاد، مثل هذه السياسات تشكل خطرا على استمرارية الدولة الوطنية". ودعا نبو الجزائريين الى مشاركة الحزب في بناء المستقبل، وخاطبهم قائلا "أقول لكم هذا لأننا بحاجة للاستماع إلى مواطنينا الذين يثبتون كل يوم بأنهم جديرين بالثقة، والعمل معهم لبناء البديل الديمقراطي السلمي و لمواجهة الأزمة المتعددة الجوانب التي تعصف ببلدنا والوقوف في وجه المخاطر المتعددة التي تحدق به…فمن مسؤوليتنا وواجبنا اليوم تأطير المجتمع سياسيا ومرافقة مواطنينا ومشاركتهم في تطلعاتهم الشرعية لإرساء تغيير سلمي وديمقراطي في الجزائر. تغيير يكرس دولة الحق والقانون، تغيير يمكن أن يقي الجزائر والجزائريين من المخاطر المحدقة بهم، تغيير يساهم في وضع حد للرشوة، للاتكال، للمحسوبية، للحقرة، للتهميش، للفقر والبطالة وغيرها من الآفات الاجتماعية التي تعرف تفشيا كبيرا خاصة في الآونة الخيرة". في الشأن الداخلي للحزب، أكد نبو أن الأفافاس يفضل الاقتراع السري للوصول إلى المسؤوليات، وذكر"إن الأفافاس يعد من الأحزاب السياسية القلائل الجزائر، إن لم يكن الوحيد، الذي يفضل الانتخابات والاقتراع العام والسري في عمليات تثبيت أو تجديد هياكله المحلية والوطنية. وإذا كنا قد اخترنا هذه الطريقة فأنه لقناعتنا الراسخة بأن البناء الديمقراطي وحده الكفيل والضمانة لتطوير وتعزيز حزبنا"، وعن المؤتمر كذلك قال" ومن الواضح أن المؤتمر هو أيضا مناسبة للتنافس الديمقراطي الأخلاقي… ومن الواضح أن المؤتمر هو أيضا مناسبة للتنافس الديمقراطي الأخلاقي. لذلك، فإن المنافسة يجب أن تتم في إطار احترام قواعد الديمقراطية واحترام القانون الأساسي والقانون الداخلي للحزب كما لا ينبغي أيضا أن تأخذ الأسبقية على رؤيتنا للمستقبل، وكيف نخطط للخطوات التالية".