قام أمس، البرلمان الجزائري بغرفتيه، بمقر المجلس الشعبي الوطني، بتنصيب الشعبة البرلمانية الجزائرية بمجلس الشورى المغاربي، وذلك تحت إشراف كل من السيد محمد بورايو، نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني، والسيد عبد الرزاق بوحارة، نائب رئيس مجلس الأمة، وبحضور ممثل عن وزارة الشؤون الخارجية وبمناسبة تنصيب الشعبة البرلمانية الجزائرية بمجلس الشورى المغاربي لإتحاد المغرب العربي، أكد نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني، محمد بورايو، في كلمته التي ألقاها بالنيابة عن رئيس المجلس الشعبي الوطني، بأن بناء المغرب العربي كوحدة إقليمية يمثل خيارا استراتيجيا لا غنى عنه، سواء على المستوى السياسي، ليكون شريكا فعالا لمختلف التكتلات العالمية، أو على المستوى الاقتصادي، من خلال اتفاقيات التعاون والتكامل الاقتصاديين بين دول المغرب العربي، فتكون قوة اقتصادية قادرة على الاندماج في الاقتصاد العالمي، مشيرا من جانبه بأن التحديات التي تواجهها شعوب دول المغرب العربي في الميادين السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية، والتحولات المسجلة على الصعيد الدولي، تستلزم تآزر الدول المغاربية وتضامنها، وتوثيق روابط الأخوة والتعاون وحسن الجوار التي تربط بينها منذ عصور خلت، والذي نصت عليه معاهدة إنشاء اتحاد المغرب العربي، والبنود التي تضمنتها، وأكدها رئيس الجمهورية بوتفليقة في العديد من المناسبات، مشيرا إلى أن "استكمال بناء وحدة المغرب العربي خيار استراتيجي لا مناص منه، والذي نريده قويا، ركين الدعائم، متجانسا في معناه ومبناه". وأضاف بورايو، خلال كلمته التي ألقاها بالمجلس، بأن الجزائر لم تتوان في تسجيل حضورها في هذه الهيئة منذ الوهلة الأولى، وذلك بتأسيس الشعبة البرلمانية الجزائرية من بين نواب البرلمان للفترة التشريعية الثالثة. وعليه، فقد أكد بورايو بأن الجزائر ستحتضن مقر مجلس الشورى المغاربي، وذلك بموجب اتفاقية المقر الموقعة مع الحكومة الجزائرية سنة 1994. حيث أنها تستعد لاحتضان الدورة العادية السابعة لمجلس الشورى المغاربي، يومي 09 و10 جوان القادم.