تلقت إدارة شباب باتنة مراسلة من الرابطة الوطنية لكرة القدم تعلمها بأن مقابلة فريقها أمام مولودية الجزائر بملعب 5 جويلية قد تأجلت رسميا إلى تاريخ 19 مارس القادم، أي بعد لعب “الكاب” مقابلة الدور ثمن النهائي من كأس الجمهورية.. وهذا بسبب وجود 5 عناصر دولية من تعداد العميد في صفوف المنتخب الوطني المحلي المقبل على خوض أولى مقابلات تصفيات كأس إفريقيا أمام نظيره المنتخب الليبي. يذكر أن لقاء الكأس الذي تستقبل فيه تشكيلة “الكاب” اتحاد البليدة بملعب 1 نوفمبر حدد بتاريخ 16 مارس القادم. فرصة للمدرب الجديد لاكتشاف فريقه ويمكن القول إن تأجيل مقابلة العميد يخدم “الكاب” الذي يمر بمرحلة فراغ رهيبة من حيث النتائج منذ بداية مرحلة الإياب، وهذا من أجل إعادة ترتيب أوراقه والبحث عن مكمن الخلل، كما أنه يعد فرصة للمدرب الجديد بسكري من أجل التعرف على فريقه والتحضير بكل راحة لأول اختبار حقيقي له على رأس العارضة الفنية بعد 10 أيام من موعد تقلده مهام الإشراف على الفريق، وهي المدة التي تبقى كافية بعض الشيء من أجل أخذه نظرة عامة عن التشكيلة وطريقة لعبها. اللاعبون استحسنوا التأجيل ويعدون بالتأهل في الكأس ويكون لاعبو “الكاب” قد تلقوا خبر تأجيل مقابلة الجولة القادمة أمام “العميد” بارتياح وهم الذين تمنوا بعد خسارتهم أمام النصرية أن تؤجل مقابلة المولودية بسبب الحالة المعنوية الكارثية التي يوجدون فيها. وقد وعد لاعبو الشباب أنصارهم في مختلف أحاديثهم إلى بعضهم البعض بعد خسارة النصرية القاسية، بالتأهل إلى الدور ربع النهائي من كأس الجمهورية والذي اعتبروه السبيل الوحيد الكفيل بإخراجهم من مرحلة الفراغ التي يعيشونها، مؤكدين أنهم سيدخلون المواجهة بوجه آخر غير الذي عودوا أنصارهم عليه في مرحلة الذهاب وسيحصدون التأهل لأن الكأس تختلف في طابعها عن مقابلات البطولة، ليبقى الأنصار ينتظرون ساعة الفرج وما سيفعله لاعبوهم في مواجهة الكأس. غليان في أوساط “الشواية” بعد خسارة النصرية يعيش الشارع الباتني وبالأخص أنصار “الكاب” حالة غليان شديدة بعد خسارة فريقهم على يد صاحب مؤخرة الترتيب نصر حسين داي ودخوله المنطقة الحمراء التي جعلته مهددا بالسقوط إلى القسم الثاني أكثر من أي وقت مضى، لكن ورغم حسرتهم على الوضعية التي أوصل لاعبوهم الفريق إليها، إلا أنهم لم يفكروا في تعميق الجراح بالتنقل مثلا إلى الملعب من أجل شتم اللاعبين أمام أنظار المدرب الجديد بسكري وفي أول حصة له وقرروا الصبر على الفريق مرة أخرى لعله يحقق “الديكليك” أمام البليدة يوم الثلاثاء القادم، وأكدوا لنا أنهم سيناصرونه وسيتوافدون بقوة على المدرجات مثلما كان عليه الحال أمام الحراش خاصة في حال إبقاء قرار الدخول باطل. المهددون سيتعمدون الغياب أمام “العميد” سيكون المدرب بسكري في أول موعد رسمي ينتظره وهو مقابلة الكأس، في وضعية لا يحسد عليها، ليس بسبب تراجع فريقه في سلم الترتيب إلى مراتب المؤخرة وتواجده ضمن الفرق المهددة بالسقوط بل لأن معظم عناصر التشكيلة الأساسية مهددة بالغياب في حال تلقيها البطاقة الصفراء الثالثة، وهذه الوضعية حسب ما علمناه التي جعلت الإدارة بالتشاور مع المدرب تطلب من تلك العناصر تلقي الإنذار الثالث في مقابلة الكأس أمام البليدة حتى تستنفد العقوبة بالغياب عن مقابلة البطولة أمام مولودية الجزائر لإدراك إدارة “الكاب” استحالة العودة بنتيجة أمام “العميد”، وهذا ليكون اللاعبون المعنيون حاضرين أمام وداد تلمسان. بوخلوف وقربوعة معاقبان في الكأس في الوقت الذي استنفد الثنائي دايرة صوالح عقوبته بغيابه عن تشكيلة فريقه في المقابلة الفارطة أمام نصر حسين داي وسيكون تحت تصرف الفريق أمام البليدة، فانه ثنائيا آخر سيغيب عن التشكيلة في مواجهة فريق مدينة الورود، ويتعلق الأمر ببوخلوف -قربوعة بسبب احتجاجه على قرارات الحكم. والملاحظ أن لاعبي تشكيلة “الكاب” صاروا يتلقون العقوبات تباعا، فمنذ بداية مرحلة الإياب والتشكيلة تفتقد في كل مرة خدمات لاعب أو لاعبين بسبب العقوبة، ما يدل على القلق والعصبية التي صار يتحلى بها لاعبو الشباب وهو العامل الذي يفقدهم تركيزهم على أرضية الميدان. الإدارة تكون قد اجتمعت باللاعبين أمس تكون إدارة شباب باتنة ممثلة في الرئيس نزار إلى جانب بعض المسيرين قد عقدت أمس بعد الندوة الصحافية التي نشطتها لتقديم المدرب الجديد للشباب مصطفى بسكري للصحافة، اجتماعا مع اللاعبين من أجل تحسيسهم أكثر بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم منذ خسارة النصرية وحثهم على ضرورة بذل مجهودات إضافية في سبيل إنقاذ الفريق، كما تكون قد صارحتهم بطريقة تسوية الشطر الثاني من منحة الإمضاء والتي أكدت بخصوصه بعد الخسارة أمام الحراش أنها ستحرمهم منه إلى غاية ضمان بقاء الفريق بصفة رسمية ضمن حظيرة الكبار. ويكون نزار قد اقترح على اللاعبين في حال مطالبتهم بتسوية الشطر الثاني، الإمضاء على وثيقة بعد تسلم مستحقاتهم يتعهدون فيها بضمان الفريق بقاءه في حظيرة الكبار أو إعادة الأموال في حال عجزهم عن ذلك، وهو المقترح الذي يكون لاعبو “الكاب”.