قرر الاتحاد النيجيري لكرة القدم تسريح المنتخب كاملا بعد إخفاقه الشديد في كأس العالم 2010، وكذلك بدء العمل من أجل تشكيل فريق جديد. وفشل المنتخب النيجيري (النسور) في تجاوز الدور الأول للمونديال حيث سقط في فخ الهزيمة أمام منتخبي الأرجنتين واليونان وتعادل مع كوريا الجنوبية ليقتصر رصيده في مجموعته بالدور الأول على نقطة واحدة من مبارياته الثلاث. وسبق للمنتخب النيجيري أن بلغ الدور الثاني في بطولتي كأس العالم 1994 و1998 . وأعلن مسؤولو الاتحاد النيجيري للعبة بقيادة الرئيس التنفيذي للاتحاد أمينو مايغاري عن تسريح الفريق بعد اجتماعهم مع الرئيس النيجيري جودلاك جوناتان في العاصمة أبوجا في وقت متأخر من مساء أمس الاثنين. وأقيل ساني لولو رئيس الاتحاد النيجيري للعبة مؤخرا. وأوضح مسؤولو الاتحاد للرئيس النيجيري أنهم بصدد البدء في تنفيذ مشروع لتطوير اللعبة وتشكيل منتخب جديد يحقق الأمجاد لكرة القدم النيجيرية ويستعيد سمعتها الجيدة على الساحة العالمية. ورضخ الرئيس النيجيري في وقت سابق أمس الاثنين لضغوط الاتحاد الدولي لكرة القدم، وتراجع عن قراره بتجميد مشاركة منتخبات بلاده لكرة القدم في المنافسات الدولية لمدة عامين. وقال مايغاري إن: "الحكومة تعاملت بكياسة عندما رفعت الحظر من أجل مصلحة كرة القدم النيجيرية". وأكد مايغاري أن الحكومة تراجعت عن قرارها أمام ضغوط الفيفا. وجاء هذا القرار قبيل انتهاء مهلة الفيفا للحكومة النيجيرية المحددة بمساء أمس الاثنين للتراجع عن قرارها ، وإلا واجهت عقوبات. وأكد مسؤولو الفيفا في جوهانسبرغ بجنوب إفريقيا بأنهم علموا بالتطورات الجديدة وأنهم لن يتخذوا قرارا ضد نيجيريا. وفي نفس الوقت، ينتظر أن تبدأ الحكومة النيجيرية اليوم اجتماعات اللجنة المشكلة لإعادة تنظيم كرة القدم النيجيرية. وتضم اللجنة 11 عضوا من بينهم نجمي كرة القدم النيجيرية السابقين أوستين جاي جاي أوكوشا وسامسون سياسيا. وقال المسؤولون إن رأي اللجنة سيكون استشاريا بعدما أعلن الفيفا عدم اعترافه بهذه اللجنة.