كان سيدات 2024 :الجزائر ضمن مجموعة صعبة برفقة تونس    الرابطة الأولى موبيليس: مولودية وهران تسقط في فخ التعادل السلبي امام اتحاد خنشلة    إجتماع أوبك/روسيا: التأكيد على أهمية استقرار أسواق النفط والطاقة    المؤسسات الناشئة: ضرورة تنويع آليات التمويل    تصفيات كأس إفريقيا-2025 لأقل من 20 سنة/تونس-الجزائر: ''الخضر'' مطالبون بالفوز لمواصلة حلم التأهل    لجنة تابعة للأمم المتحدة تعتمد 3 قرارات لصالح فلسطين    تنظيم الطبعة ال20 للصالون الدولي للأشغال العمومية من 24 إلى 27 نوفمبر    الذكرى 70 لاندلاع الثورة: تقديم العرض الأولي لمسرحية "تهاقرت .. ملحمة الرمال" بالجزائر العاصمة    مولي: الاجتماع المخصص للصادرات برئاسة رئيس الجمهورية كان مهما ومثمرا    ميلة.. تصدير ثاني شحنة من أسماك المياه العذبة نحو دولة السينغال    بنك الجزائر يحدد الشروط الخاصة بتأسيس البنوك الرقمية    الرئاسة الفلسطينية تؤكد ضرورة قيام المجتمع الدولي بالعمل الفوري على وقف العدوان الصهيوني المتواصل عل الفلسطينيين    أوبرا الجزائر تحتضن العرض الشرفي الأول للعمل الفني التاريخي ملحمة الرمال " تاهقارت"    الاتحاد العام للجاليات الفلسطينية في أوروبا يثمن قرار الجنائية الدولية باعتقال مسؤولين صهيونيين    منظمة العفو الدولية: المدعو نتنياهو بات ملاحقا رسميا بعد مذكرة المحكمة الجنائية    ضرورة تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء في الآلية الإفريقية للتقييم من قبل النظراء وتكثيف الدعم لها لضمان تحقيق أهدافها    الفريق أول شنقريحة يشرف على مراسم التنصيب الرسمي لقائد الناحية العسكرية الثالثة    ربيقة يستقبل الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين    رئيس الجمهورية يتلقى رسالة خطية من نظيره الصومالي    المحكمة الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت    اجتماع تنسيقي لأعضاء الوفد البرلماني لمجلس الأمة تحضيرا للمشاركة في الندوة ال48 للتنسيقية الأوروبية للجان التضامن مع الشعب الصحراوي    سايحي يبرز التقدم الذي أحرزته الجزائر في مجال مكافحة مقاومة مضادات الميكروبات    سوناطراك تجري محادثات مع جون كوكريل    هذه حقيقة دفع رسم المرور عبر الطريق السيّار    مكتسبات كبيرة للجزائر في مجال حقوق الطفل    حوادث المرور: وفاة 11 شخصا وإصابة 418 آخرين بجروح بالمناطق الحضرية خلال أسبوع    أدرار: إجراء أزيد من 860 فحص طبي لفائدة مرضى من عدة ولايات بالجنوب    توقيف 4 أشخاص متورطين في قضية سرقة    توقيف 55 تاجر مخدرات خلال أسبوع    عطاف يتلقى اتصالا من عراقجي    الجزائر العاصمة.. وجهة لا يمكن تفويتها    بوغالي يترأس اجتماعا لهيئة التنسيق    التأكيد على ضرورة تحسين الخدمات الصحية بالجنوب    رفع دعوى قضائية ضد الكاتب كمال داود    صناعة غذائية: التكنولوجيا في خدمة الأمن الغذائي وصحة الإنسان    منظمة "اليونسكو" تحذر من المساس بالمواقع المشمولة بالحماية المعززة في لبنان    حملات مُكثّفة للحد من انتشار السكّري    الجزائر تتابع بقلق عميق الأزمة في ليبيا    الرئيس تبون يمنح حصة اضافية من دفاتر الحج للمسجلين في قرعة 2025    دعم حقوق الأطفال لضمان مستقبل أفضل    3233 مؤسسة وفرت 30 ألف منصب شغل جديد    90 رخصة جديدة لحفر الآبار    طبعة ثالثة للأيام السينمائية للفيلم القصير الأحد المقبل    خارطة طريق لتحسين الحضري بالخروب    قمة مثيرة في قسنطينة و"الوفاق" يتحدى "أقبو"    الشريعة تحتضن سباق الأبطال    بين تعويض شايل وتأكيد حجار    الوكالة الوطنية للأمن الصحي ومنظمة الصحة العالمية : التوقيع على مخطط عمل مشترك    دعوة إلى تجديد دور النشر لسبل ترويج كُتّابها    مصادرة 3750 قرص مهلوس    فنانون يستذكرون الراحلة وردة هذا الأحد    الجزائر ثانيةً في أولمبياد الرياضيات    ماندي الأكثر مشاركة    هكذا ناظر الشافعي أهل العلم في طفولته    الاسْتِخارة.. سُنَّة نبَوية    الأمل في الله.. إيمان وحياة    المخدرات وراء ضياع الدين والأعمار والجرائم    نوفمبر زلزال ضرب فرنسا..!؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الشبيبة تتأهل بسهولة إلى الدور الثاني من رابطة الأبطال وتتوعّد بجاية
نشر في الهداف يوم 01 - 03 - 2010

تمكنت شبيبة القبائل ظهيرة أول أمس من تحقيق تأهلها إلى الدور الثاني من منافسة رابطة أبطال إفريقيا على حساب نادي القوات المسلحة الغامبية الذي فازت عليه في مباراة العودة بثلاثية نظيفة أكدت بها نتيجة مباراة الذهاب التي انتهت لصالح “الكناري“ بهدفين مقابل هدف،
وبهذا تكون الشبيبة قد اجتازت المرحلة الأولى في انتظار المرحلتين القادمتين اللتين تنتظراها للوصول إلى دور المجموعات الذي يعتبر الهدف الأول للشبيبة، وبالنظر إلى مباراة أول أمس يتضح أن الشبيبة حققت تأهلا سهلا أمام منافس أقل ما يقال عنه إنه ضعيف حيث لم تجد صعوبة في تسجيل الأهداف الثلاثة عن طريق أوصالح، مفتاح وسوڤار الذي أمضى أول هدف له مع الشبيبة.
الفعالية عادت وڤيڤر مرتاح
من بين النقاط الإيجابية التي تحدث عنها المدرب السويسري ألان ڤيڤر بعد نهاية المواجهة هي الفعالية التي عادت إلى الفريق عكس ما حدث لها أمام مولودية الجزائر التي سبقت مباراة رابطة الأبطال الإفريقية، حيث أن الشبيبة تمكنت من تسجيل ثلاثة أهداف دون عناء وكان بوسعها تسجيل المزيد لو عرف المهاجمون كيف يستغلون كل الفرص التي أتيحت لهم خاصة في الشوط الأول عن طريق أزوكا وعودية وحتى حميتي، وهو الأمر الذي أراح المدرب ڤيڤر الذي كان متخوفا من تكرار سيناريو مباراة “العميد“.
أوصالح يتألق ويؤكد أحقيته بمكانة أساسية
عرفت المواجهة تألق المدافع الأيسر نسيم أوصالح الذي يزداد مستواه تحسنا من مباراة لأخرى ويلفت انتباه الجميع، خاصة أنه يتمتع بنزعة هجومية ويحسن تغطية منطقته، ورغم قصر قامته إلا أنه يدافع جيدا عن منطقته في الخط الخلفي نظرا إلى السرعة الفائقة والمهارات الفردية التي يتمتع بها، من جهة أخرى فإن مباراة أول أمس تعتبر خاصة بالنسبة له لأنه تمكن من تحرير زملائه في الوقت المناسب حيث فتح باب التسجيل في المرحلة الأولى بطريقة جميلة جدا، وبهذا فقد أكد أحقيته بضمان مكانة أساسية في الشبيبة.
حجاوي كان في راحة وأنقذ الشبيبة في نهاية اللقاء
من جهة أخرى فإن اللاعب الوحيد في الشبيبة الذي لم يعان كثيرا في هذه المباراة هو الحارس سمير حجاوي الذي كان في راحة تامة طيلة أغلب مجريات اللقاء لأن نادي القوات المسلحة لم يصنع أية فرصة خطيرة أمام صلابة دفاع الشبيبة الذي كان منسجما وهو الأمر الذي كان يمكن أن يكون ضد الحارس ويفقده التركيز على المباراة، لكن حجاوي حافظ على تركيزه وكان في الموعد عندما إحتاجت إليه الشبيبة في الدقائق الأخيرة من المواجهة بتصديه لتسديدتين قويتين أبعدهما إلى الركنية.
التفكير الآن في بجاية
بعد نهاية المواجهة أكد المدرب ڤيڤر أنه لابد من نسيان مباراة القوات المسلحة والبدء في التفكير من الآن في المقابلة المقبلة التي تنتظر الشبيبة أمام شبيبة بجاية في إطار البطولة المحلية يوم 6 مارس الحالي والتي تعتبر في غاية الأهمية بالنسبة ل “الكناري“ لتقليص الفارق بينه وبين متصدر الترتيب مولودية الجزائر الذي تنتظره هو الآخر مباراة قوية أمام اتحاد الحراش، كما أن لقاء بجاية ينتظره الجميع بفارغ الصبر نظرا لخصوصيته لأنه “داربي“ قبائلي وغالبا ما يشتد الضغط على لاعبي الفريقين في مثل هذه المواجهة، لذلك يطلب ڤيڤر من لاعبيه أن يحافظوا على تركيزهم وعدم التفكير في لقاءات أخرى.
النادي الإفريقي “عظمة صحيحة” والشبيبة مُطالبة بالحذر
رغم أن مباراة الدور الثاني من منافسة رابطة أبطال إفريقيا بعيدة نوعا ما لأنها ستجري أحد أيام 19، 20 أو 21 مارس الحالي، إلا أن الاستعداد لها يجب أن يكون بجدية أكثر لأن منافس الشبيبة هذه المرة سيكون النادي الإفريقي الذي يفوق مستواه مستوى القوات المسلحة الغامبية، حيث أنه أعلى بكثير ومن الضروري أخذ الأمور بجدية وتفادي الظهور بالمستوى الذي ظهرت به الشبيبة أول أمس أمام القوات المسلحة الغامبية.
ڤيڤر: “ثلاثة أهداف تعني أن الفعّالية عادت“
أكد المدرب “ألان ڤيڤر” أن المباراة الأخيرة التي جمعت الشبيبة بنادي القوات المسلحة كشفت له عدة أمور وجعلته يرتاح أكثر من التشكيلة التي ظهرت بمستوى عال جدا مقارنة بالمستوى الذي ظهر به المنافس. حيث صرّح في هذا الشأن قائلا: “المباراة كانت سهلة مقارنة بالمواجهات الأخرى، وهذا نظرا لنتيجة الذهاب التي حققنا فيها إنجازا كبيرا، ويمكن القول إننا ضمنا التأهل فيها قبل العودة. لقد ظهر للجميع تباين المستوى بيننا وبين المنافس القوات المسلحة، وأهم شيء جعلني أكون مرتاحا هو أن الفعالية عادت إلى الفريق مقارنة بالمباراة الأخيرة أمام مولودية الجزائر، لقد سجلنا ثلاثة أهداف وبطرق مختلفة، وهذا ما يدلّ على أن اللاعبين استوعبوا الدرس وأكدوا أنهم أهل للمسؤولية التي يحملونها في هذا الفريق. يجب أن نواصل على هذه الطريقة ونستعدّ للمباريات القادمة التي ستكون أصعب بكثير من مباراة الدور الأول”.
“حجّاوي حافظ على تركيزه وتصدى لكرتين صعبتين في نهاية المباراة”
أما بخصوص مردود اللاعبين، أكد مدرب الشبيبة أنهم ظهروا بمستوى جيد وطبّقوا التعليمات التي قدمها لهم، وخصّ بالذكر الحارس حجاوي الذي قال بشأنه: “حجاوي كان حاضرا في المباراة وعرف كيف يحافظ على تركيزه طيلة مجريات اللقاء، بدليل أنه تمكن من إبعاد تسديدتين صعبتين في نهاية المباراة كانتا هدفين محققين، لذلك أرى أنه في لياقة جيدة وأصبح يتمتع بمستوى جيد”.
“الحديث عن النادي الإفريقي سابق لأوانه”
ورغم أن المدرب القبائلي على دراية تامة أن الشبيبة مقبلة على مواجهة النادي الإفريقي التونسي في الدور المقبل من منافسة رابطة الأبطال الإفريقية، إلا أنه أصرّ على عدم التحدّث عن هذا اللقاء في الوقت الراهن، وأكد قائلا: “الحديث عن النادي الإفريقي يعتبر سابقا لأوانه، لا يمكننا التكلم كثيرا عن هذه المواجهة لأنه تنتظرنا قبل ذلك مواجهة في غاية الصعوبة أمام شبيبة بجاية، وأرى أنه عندما يحين الوقت المناسب سنتحدّث عن النادي الإفريقي”.
“علينا التركيز على الإسترجاع إستعدادا ل الداربي القبائلي”
وأضاف المدرب “ڤيڤر” قائلا: “إلى غاية وصول موعد شبيبة بجاية يجب أن نركز خلال هذه الأيام على الاسترجاع لأني أدرك أن اللاعبين يعانون من الإرهاق نظرا للأسبوع الشاق الذي قضيناه مؤخرا، لذلك سنحضّر لهذه المواجهة كما ينبغي خاصة أنها تعتبر في غاية الأهمية بالنسبة إلينا. علينا أن نغتنم فرصة لعبنا بتيزي وزو ونستفيد جيدا من عاملي الأرض والجمهور حتّى نقلص الفارق بيننا وبين متصدّر البطولة مولودية الجزائر”.
“كوليبالي” تحدّث مع الحكام ووعدوه بالمساعدة للإلتحاق بمنتخب مالي
مباشرة بعد نهاية المباراة التي جمعت أول أمس شبيبة القبائل ونادي القوات المسلحة، توجّه المدافع المحوري للشبيبة “إدريسا كوليبالي” إلى الغرفة الخاصة بالحكام، من أجل التحدّث إلى الحكام الثلاثة الذين أداروا المباراة، والذين يعتبرون أبناء جلدته ويعرفونه جيدا في مالي، حيث دار بينهم حديث طويل. وأكد هؤلاء الحكام أنهم رأوا “كوليبالي” يلعب ونال إعجابهم كثيرا، كما وعدوه بالتحدّث مع الفدرالية المالية لكرة القدم ومساعدته في الحصول على فرصة واحدة والالتحاق بصفوف المنتخب المالي، وهو الحلم الذي يريد “كوليبالي” تحقيقه في مشواره الرياضي وينتظر دائما التفاتة من مدرب المنتخب المالي.
حناشي يثني على سوڤار
أثنى الرئيس حناشي بعد نهاية المباراة على محمد سوڤار الذي تمكن من تسجيل أول أهداف مع الشبيبة في المواجهة الأخيرة أمام نادي القوات المسلحة، حيث أكد حناشي أن هذا اللاعب يتمتع بمهارات فنية رائعة، كما أن سرعته في التنفيذ تساعده كثيرا في مهمته الهجومية. كما أوضح الرئيس القبائلي أن سوڤار يحتاج إلى جدية أكبر في العمل لأنه قادر على تقديم المزيد في مشواره الرياضي، وأكد أنه يضع فيه الثقة التامة.
العودة إلى التدريبات غدا
استفاد لاعبو الشبيبة من راحة ليومين منحهما إياهم المدرب “ألان ڤيڤر” بعد نهاية مباراة أول أمس أمام القوات المسلحة الغامبية، وهذا حتى يسترجع الجميع لياقته البدنية، ويستعيد أنفاسه بعد الأسبوع الأخير الذي عرف برنامجا مكثفا من المباريات، على أن يعود الجميع إلى أجواء التحضيرات والتدريبات ابتداء من صبيحة هذا الثلاثاء على الساعة العاشرة، استعدادا للمواجهة المقبلة التي تنتظر الشبيبة في إطار البطولة الوطنية أمام الغريم شبيبة بجاية يوم 6 مارس المقبل.
أنصار الشبيبة في “سحاولة” ينظمون التنقل إلى تونس
عرفت مباراة أول أمس حضور بعض أنصار الشبيبة الذين تنقلوا من العاصمة، وبالضبط من سحاولة، ورفعوا راية مكتوب عليها اسم منطقتهم، وقد أكد أحد ممثلي هذه المجموعة أنهم ينظّمون رحلة خاصة إلى تونس من أجل متابعة مباراة الدور الثاني من منافسة رابطة أبطال إفريقيا أمام النادي الإفريقي التونسي. للإشارة، فإن المجموعة نفسها سبق لها أن نظمت رحلة إلى تونس الموسم المنصرم، وتنقلت إلى سوسة لمساندة الشبيبة أمام النجم الساحلي التونسي.
قرعة الدور ثمن النهائي من كأس الجمهورية
الشبيبة تواجه بلوزداد في 20 أوت
أجرت اللجنة المنظمة لكأس الجمهورية القرعة لتحديد مواجهات الدور ثمن النهائي التي أسفرت عن مواجهات قوية من بينها لقاء شبيبة القبائل وشباب بلوزداد الذي سيجري في ملعب 20 أوت بالعاصمة، وتعتبر هذه المواجهة في غاية الصعوبة بالنسبة للفريقين خاصة أن الشبيبة غالبا ما تجد صعوبة في فرض نفسها على أبناء العقيبة في ملعب 20 أوت، لكن في مباريات الكأس الأمور تكون مختلفة عن البطولة الوطنية.
... والفائز من مباراة البرج و عنابة في حال التأهل
وإذا تمكنت الشبيبة من تجاوز الدور ثمن النهائي على حساب شباب بلوزداد فإنها ستواجه الفائز في المباراة التي ستجمع أهلي البرج باتحاد عنابة، وحسب القرعة فإن الشبيبة ستكون مضطرة للتنقل إلى عنابة أو البرج.
----------
حناشي: “سنذهب إلى أبعد الدود في المنافسة الإفريقية”
مباشرة بعد نهاية مباراة أول أمس بين شبيبة القبائل أمام نادي القوات المسلحة الغامبية، كان لنا حديث جانبي مع الرئيس القبائلي محند شريف حناشي الذي تطرق إلى عدة نقاط مهمة تخص شبيبة القبائل، حيث استهل الرئيس حديثه عن تأهل الشبيبة إلى الدور الثاني من منافسة رابطة أبطال إفريقيا، قائلا: “لقد سبق وأن قلت بأننا سنذهب إلى أبعد الحدود في هذه المنافسة القارية، هدفنا يبقى الوصول إلى دور المجموعات وسندافع عن آمالنا حتى النهاية. أمام القوات المسلحة أكدنا أن فوزنا في غامبيا لم يكن صدفة، وإنما لأننا نملك تشكيلة شابة، قوية وقادرة على تحقيق المزيد من الانتصارات، كما أننا اليوم أفرحنا أنصارنا، وهذا هو المهم بالنسبة إلينا”.
“مرحبا بمسيّري ولاعبي بجاية، لكن لن أنسى ما قام به أنصارها معي“
أما بخصوص المواجهة المقبلة التي تنتظر الشبيبة أمام شبيبة بجاية والحساسية الموجودة بين الفريقين بسبب خصوصية اللقاء في حد ذاته، فقد أكد الرئيس حناشي أنه سيسهر على ضمان السلامة والأمن للفريق من المسيرين إلى اللاعبين، موضحا ذلك في قوله:” لا يجب أن نعطي هذه المواجهة أهمية كبيرة أكثر مما تستحق، هي مباراة عادية بين فريقين من البطولة المحلية، ومن جهتي فأقول من الآن مرحبا بفريق شبيبة بجاية بداية بدءا بمسيري هذا الفريق، إلى اللاعبين، لكن لن أرحب بأنصار شبيبة بجاية، الجميع شتمني ولا يمكنني أن أسمح بذلك”.
“من المستحيل أن نواصل الإستقبال في الظهيرة تحت حرارة مرتفعة”
من جهة أخرى، أضاف الرئيس حناشي أنه ينوي برمجة اللقاءات التي تنتظر الشبيبة إلى غاية نهاية الموسم في الأمسية ابتداء من الساعة السادسة مثل وفاق سطيف، خاصة وأن الطقس سيعرف في الأيام القادمة ارتفاعا في درجة الحرارة، موضحا ذلك في قوله: “من المستحيل أن نواصل الاستقبال في الظهيرة على الساعة الثالثة زوالا خاصة في المنافسات الإفريقية، نحن على أبواب فصل حار، ومن يعرف كرة القدم يعلم جيدا أنه من الصعب تحمل درجة الحرارة المرتفعة في تيزي وزو، لذلك يجب أن نوفر المولد الكهربائي لضمان الإنارة وتفادي أي هفوة في المباريات الرسمية”.
“إن تطلب الأمر سأجلب بنفسي مولدا كهربائيا“
وأضاف الرئيس حناشي في السياق نفسه قائلا: “لقد سألنا عن سعر المولد الكهربائي الذي يحتاج إليه الملعب، وتأكدنا من أنه يبلغ 2 مليار و500 مليون، سننتظر السلطات المحلية لدفع هذا المبلغ وإن لم تفعل فسأتصرف بنفسي، وإن تطلب الأمر سأشتريه وأعيره للملعب إلى أن يتم إيجاد الحل المناسب لهذه القضية، كل هذا لأن اللعب تحت درجة عالية لا يخدم اللاعبين بالدرجة الأولى، خاصة في المنافسات الإفريقية التي نرمي بكل ثقلنا فيها”.
“تونسي صديق الشبيبة منذ 40 سنة ومتأسفون على وفاته”
خلال حديثه، تطرق الرئيس حناشي إلى وفاة مدير الأمن الوطني علي تونسي، وأصر على تقديم تعازيه عبر جريدة “الهداف” إلى عائلة الفقيد، حيث أكد أنه كان يحبه كثيرا بدليل أنّه طلب من الحكام الإعلان عن دقيقة صمت ترحما على روح الفقيد، وقد صرح في هذا الشأن قائلا: “أوّلا، أقول إن عمي علي كان صديقا لشبيبة القبائل منذ 40 سنة، ولا يمكن للفريق أن ينساه، وعليه أتقدم بتعازيّ الخالصة إلى عائلة الفقيد، كما أني سأذهب رفقة عائلتي إلى منزل الفقيد لأقدم تعازيّ، لم أتمكن من حضور الجنازة لكني سأذهب هذا الأسبوع لأواسي عائلة عمي علي رحمه الله”.
“عودة الشرڤي إلى المنافسة ستجعل الشبيبة أقوى وبإمكان سوڤار تقديم المزيد”
عاد الرئيس محند شريف حناشي إلى الحديث عن فريقه والمباريات القادمة التي تنتظر الشبيبة في مختلف المنافسات، حيث أكد أن عودة اللاعب الشرڤي من الإصابة ستجعل الشبيبة أكثر قوة، موضحا ذلك في قوله: “الشرڤي لاعب ممتاز، وعندما يعود إلى أجواء المنافسة ستكون الشبيبة أقوى بكثير من المستوى الذي تتمتع به حاليا، إنه يلعب دور صانع الألعاب الحقيقي والفريق يسير كما ينبغي بوجوده، من جهتي أقول إنه كان وراء تمكن الشبيبة من العودة إلى الديار بالنتائج الإيجابية الأخيرة أمام الحراش ومولودية وهران، أما اللاعب سوڤار فسيكون أحسن مستقبلا، عليه أن يركز أكثر على عمله لأنه يتمتع بإمكانات رائعة... ستتأكدون من هذا الكلام خلال الأيام القليلة القادمة”.
“لم أتصل ب ڤاواوي ولا أريد إفساد العلاقة مع الشلف”
هذا وقد كشف حناشي من جديد أنه لم يتصل بالحارس ڤاواوي ولم يعرض عليه الانضمام إلى الشبيبة في الموسم القادم مثلما تزعم بعض وسائل الإعلام، حيث صرح في هذا الشأن: “أقولها وأعيدها، لم أتصل بالحارس ڤاواوي، لدينا ثلاثة حراس مرمى نحن بحاجة إليهم ولا ننوي إبعادهم، ومن يقول إننا على اتصال دائم فقد كذب. أرى أنه من الضروري أن نترك الحارس يركز على عمله خاصة وأنه مقبل على دخول تربص المنتخب الوطني، كما أنه ليس من عادتي أن أعرض على لاعب الالتحاق بالشبيبة في منتصف الموسم، وذلك حتى لا أفسد العلاقة بيننا وبين الأندية الأخرى”.
“لست إلى جانب سعدان طالما أنه يواصل الكيل بمكيالين”
أما بخصوص تواصل غياب اللاعب مفتاح عن المنتخب الوطني، فقد أكد الرئيس حناشي أنه لا يوافق المدرب رابح سعدان في الخيارات التي يقوم بها لتحديد القائمة التي تدخل التربصات، حيث صرح في هذا الشأن قائلا: “أنا لا أريد أن أفرض مفتاح بالقوة في المنتخب الوطني، لكني لست إلى جانب سعدان هذه المرة ولن أكون إلى جانبه طالما أنه يواصل الكيل بمكيالين ولا يمنح الفرصة للعناصر التي تستحق أن تكون فعلا في المنتخب الوطني”.
“لا أريد سرد أسماء اللاعبين، لكن بإمكان جابو اللعب في المنتخب“
لم يرد الرئيس حناشي سرد الأسماء التي تستحق أن تكون مع المنتخب الوطني، إلا أنه أكد أن الجزائر مليئة باللاعبين الذين يستحقون أن تتاح لهم الفرصة، حيث قال: “لا يمكنني أن أسرد الأسماء لأني لا أرغب في التدخل في شؤون الطاقم الفني الوطني، لكن هناك عدة أسماء في البطولة المحلية تستحق إلتفاتة المدرب سعدان مثل صانع ألعاب الحراش جابو”.
---------------
عودية: “مباراة الكأس أمام بلوزداد ستكون صعبة، لكننا نملك الوقت الكافي لأجل التحضير لها جيّدا”
“بما أن القرعة أوقعتنا مع شباب بلوزداد، علينا التحضير للمباراة كما ينبغي. اللقاء سيكون في منتهى الصعوبة، لأن مباريات الكأس تتميز بطابع خاص لأن المنهزم يعني أنه سيودع المنافسة. سنلعب كل أوراقنا في هذه المباراة، فإذا تأهلنا مرحبا وإذا حدث العكس سنتفرغ للمنافسة القارية. وبما أن المواجهة ستجري في منتصف الشهر الجاري، فإننا نملك الوقت الكافي للتحضير لها. بالنسبة لي لا أعتبر أن المباراة خاصة. موسمان مرا على مغادرتي الشباب وأنا الآن في الشبيبة وسأعمل المستحيل من أجل تشريف ألوانها”.
-------------
عمروش: “المواجهة ستكون بين أعرق ناديين في القارة السمراء وعلى أعلى مستوى”
حقق المدافع الدولي السابق أرزقي عمروش مشوارا رائعا سواء عندما كان في النادي القبائلي خلال سنوات التسعينيات، أو مع المنتخب الوطني، أو حتى في مشواره الاحترافي مع النادي الإفريقي التونسي، نادي “براست“ الفرنسي وحتى في إمارة دبي. فضلنا في عدد اليوم أن نعود مع قائد السابق للنادي الإفريقي إلى أهم المحطات التي وقف عليها خلال مشواره الرياضي، كما استغلينا الفرصة ليحدثنا عن المباراة التي ستجمع “الكناري“ بالممثل التونسي مطلع الشهر القادم في منافسة كأس رابطة أبطال إفريقيا، بالإضافة إلى محطات أخرى تتعلق بمشواره مع المنتخب الوطني ستكتشفونها في هذا الحوار الشيق مع أحد أعمدة دفاع الشبيبة سابقا عمروش...
أولا، نهنئكم على التأهل الذي حققتموه على حساب القوات المسلحة في رابطة الأبطال.
شكرا لكم، أنتم أيضا ساهمتم في تحقيق التأهل مادمتم تتابعون كل كبيرة وصغيرة عن الشبيبة، الجميع فرح بهذا التأهل لأننا نمثل الجزائر ككل وليس شبيبة القبائل فقط بما أن الأمر يتعلق هذه المرة بمنافسة قارية من حجم كأس رابطة الأبطال.
يبدو أن الفوز كان سهلا كون المنافس كان أقل مستوى من الشبيبة، أليس كذلك؟
يمكن القول إن المباراة كانت سهلة بالنسبة لنا، أعتقد أن الفوز الذي حققناه في مباراة الذهاب بغامبيا سهّل نوعا ما من مهمتنا في تحقيق التأهل.
البعض كان يعتقد أن اللاعبين سيدخلون المباراة بمعنويات محبطة بعد التعثر أمام المولودية...
لا يمكن أن يحدث هذا لأن الشبيبة تعرف جيدا كيف تسيّر أمورها، مباشرة بعد نهاية مباراة المولودية طلبنا من اللاعبين نسيان هذا التعثر وضرورة التركيز على مباراة القوات المسلحة، الحمد لله اللاعبون فهموا الرسالة جيدا بدليل أنهم سيروا المباراة بكيفية لا مثيل لها وتمكنوا من إنهائها بثلاثة أهداف دون مقابل، كما أنه دليل قاطع على أن اللاعبين لم يعودوا يفكرون في لقاء المولودية، صحيح أنه كنا نريد تحقيق الفوز في تلك المباراة، لكن كما تابعتم لم نكن موفقين.
ستواجهون في الدور المقبل من المنافسة الإفريقية النادي الإفريقي الذي تعرفه جيدا، فما هو تعليقك؟
فعلا، ستكون المباراة المقبلة من منافسة كأس رابطة أبطال إفريقيا أمام النادي الإفريقي التونسي، صراحة، اللقاء سيكون في غاية الصعوبة وعلى أعلى مستوى كون الفريقين يعدان من أحسن الأندية في القارة السمراء، الشبيبة كما تعرفون هي الفريق الأكثر تتويجا في الجزائر والأمر نفسه بالنسبة للنادي الإفريقي في تونس، ولهذا من المنتظر أن تكون المواجهة قوية.
هل يمكن القول إنها مباراة خاصة بالنسبة لك؟
نعم، مباراة النادي الإفريقي ستكون خاصة بالنسبة لي لأني تألقت في الشبيبة كما أديت مشوارا رائعا في تونس، حصدت العديد من الألقاب هناك وتركت مكاني نظيفا، الجميع يكن لي احتراما شديدا حتى خارج الميادين، لهذا ستكون مواجهتي لهذا الفريق بهذه المناسبة من الباب الواسع، لكن الفضل في كل هذا يعود إلى الشبيبة التي منحتني الفرصة للبروز خلال السنوات الطويلة التي قضيتها دفاعا عن ألوانها قبل أن ألتحق بالنادي الإفريقي.
من الألقاب التي حصدتها كأس تونس، أليس كذلك؟
نعم حصلت على كأس تونس موسم 97/98، كأس الأندية العربية الحائزة على الكؤوس وتأهلنا إلى الدور النهائي من منافسة كأس الكؤوس الإفريقية حيث واجهنا نادي “أفريكا سبور”، كما تحصلت على لقب أحسن لاعب أجنبي سنة 1997، كنت قائدا للفريق لمدة موسمين متتاليين وهذا نظرا للدور الرائع الذي كنت أقوم به على أرضية الميدان.
كيف تنتظر أن يكون استقبال التونسيين لك؟
بالنظر إلى الأيام الرائعة التي قضيتها مع النادي الإفريقي، وكذا تركي لمكاني نظيفا، أنتظر أن يكون الاستقبال كبيرا من قبل المسيرين والأنصار أيضا، في كل مرة أغتنم الفرصة لزيارة هذا النادي للتحدث عن أمور عديدة.
هل أنت في اتصال دائم مع مسيري هذا النادي وزملائك السابقين؟
بطبيعة الحال، أنا دائما في اتصال مع مسيري النادي الإفريقي، فرغم مرور زمن طويل إلا أنه لم يتم تغييرهم بل يواصلون العمل مع هذا النادي العريق، تعرفون جيدا أني كنت محبوبا في تونس ولهذا لا يمكن أن أقطع علاقتي مع هؤلاء بل توطدت أكثر حتى مع زملائي السابقين الذين لعبت إلى جانبهم خلال تواجدي هناك على غرار نبيل كوكي الذي كان ينشط في وسط الميدان، كما أن النادي الإفريقي حافظ على أغلبية اللاعبين القدامى حيث منحت لهم مختلف المناصب داخل النادي، ويمكن القول إن العلاقة أيضا بين الرئيس حناشي ورئيس النادي الإفريقي بلمين رائعة.
ما هي أحسن ذكرى تحتفظ بها؟
لن أنسى اللقب الأول الذي تحصلت عليه مع الإفريقي وهو كأس تونس موسم 97/98، رغم أنني تحصلت على عدة ألقاب أخرى.
دون شك، تابعت مباراة الإفريقي أمام الساحل النيجري
فعلا لقد شاهدت المباراة، صراحة فرحت كثيرا لتأهل التوانسة إلى الدور المقبل.
ألا تعتقد أن مستوى النادي الإفريقي انخفض نوعا ما مقارنة بما كان عليه عندما كنت تلعب معه؟
لاحظت ذلك، لكن رغم كل شيء إلا أن النادي الإفريقي يبقى واحدا من أعرق الأندية الإفريقية والتونسية على حد سواء، أعتقد أن مسيريه انتهجوا سياسة التشبيب خصوصا وأن هذا النادي يتوفر على مركز للتكوين، لهذا علينا التحضير لهذا الموعد كما ينبغي لأن المباراة ستكون في غاية الصعوبة، خاصة وأن الإفريقي يؤدي جيدا عندما يواجه أندية كبيرة.
هل يمكن ل “الكناري“ أن يحقق التأهل أمام الإفريقي؟
نعم، بإمكان الشبيبة أن تحرز التأهل على حساب النادي الإفريقي نظرا للإمكانات الكبيرة التي أظهرتها خلال المباريات الماضية، نملك تعدادا ثريا وبإمكاننا أن نتغلب على أي فريق مهما كان اسمه، لكن علينا أن نحضر أنفسنا جيدا ومن كل الجوانب.
هل تعتقد أن إجراء مباراة العودة في تيزي وزو يعد أفضلية لكم؟
بطبيعة الحال، إجراء لقاء العودة من هذه المنافسة بهذا الحجم في تيزي وزو يعد أفضلية، خاصة لو نتمكن من العودة بنتيجة إيجابية من تونس، حيث ستكون معنوياتنا مرتفعة للغاية.
هل المباراة التي تنتظركم مع النادي الإفريقي ستكون من اختصاصك كونك تعرف جيّدا بيت المنافس؟
لا يمكن التفكير بهذه الكيفية لأن مباراة كرة القدم تجري على أساس التحضيرات التي يقوم بها النادي قبل أيام من موعدها، كما أن هناك العديد من الأمور التي تغيّرت منذ أن غادرت النادي الإفريقي، لكن أؤكد لكم أني مستعدّ وسأعمل المستحيل لتزويد سواء الإدارة أو اللاعبين وحتى بيننا كطاقم فني بالمعلومات اللازمة التي تتعلق بهذا النادي لعلها تفيدنا في هذا الموعد الهام، كما أني سأقوم بكلّ شيء مع اللاعبين حتى يكونوا في الصورة الحقيقية حول النادي الإفريقي، لا تنسوا أني ابن الشبيبة وعليّ أن أردّ دينها لأنها منحتني الكثير ولن أنسى ذلك، ومن واجبي اليوم أن أكون إلى جانبها في السرّاء والضرّاء.
هل وجدت صعوبات في التأقلم عندما التحقت بالنادي الإفريقي في الوهلة الأولى؟
لم أجد صعوبات في التأقلم مع الأجواء في تونس كون تقاليدهم تشبه كثيرا تقاليدنا هنا بالجزائر خاصة خلال شهر رمضان، العيد.. بل العكس تماما، عندما تتنقل إلى بلد مسلم لا تعاني الشيء الأصعب عندما تتوجّه إلى بلد غير مسلم.. صراحة يمكن اعتبار تونس بلدي الثاني بالنظر إلى الترحاب الكبير الذي لقيته هناك. وأضيف لكم شيئا آخر.
تفضل...
التونسيون كرماء جدا، فعلى سبيل المثال خلال شهر رمضان لن يتركوك وحيدا مهما كان الحال، وأؤكد لكم أنه لا يمرّ يوم إلا وأتلقى دعوات من عدة أشخاص لتناول الإفطار معهم، لم أشعر أبدا بالغربة وأني لست في بلدي، بل كنت مرتاحا جدا بفضل المساعدة الكبيرة التي لقيتها من طرف الجميع، من مسيرين أو لاعبين أيضا، إنهم فعلا يحترمون الجزائريين بالدرجة الأولى.
هل هناك أشخاص من غير الممكن أن تنساهم رغم مرور الوقت؟
نعم رغم أن الجميع قدم لي يد المساعدة أثناء التحاقي بالنادي الإفريقي، لكن لن أنسى أبدا محرز بن علي وروسي، بالنظر إلى العلاقة الكبيرة التي كانت تربطني بالثنائي، فعلا لقد قضيت أياما لا تنسى في تونس. لكن عليّ أن أشير إلى أن ذلك كان بفضل المردود الكبير الذي كنت أقوم به فوق أرضية الميدان.
لست اللاعب الجزائري الوحيد الذي تقمص ألوان النادي الإفريقي بل هناك العديد، فمن هو اللاعب الذي ترك انطباعا جيّدا؟
هناك العديد من اللاعبين الجزائريين الذين تقمصوا ألوان النادي الإفريقي، لكن ما فعله مغارية خارق للعادة، لا تمرّ مناسبة إلا وتحدّثوا عنه، فعلا كان لاعبا كبيرا في ذلك الوقت بدليل أنهم لم يتوقفوا عن الثناء عليه، بالنظر إلى أخلاقه الكبيرة والدور الممتاز الذي كان يؤديه، صراحة ما قام به مغارية ساعدني كثيرا حيث عبّد لي الطريقة للتألق، الكلّ يحبّه ويحترمه أيضا، كنت سعيد لمّا يتحدثون عنه بالخير، وكأنهم يتحدثون عني.
لنعد إلى مشوارك مع المنتخب الوطني ونفضّل أن تكون البداية بالمباراة الودية التي يستعدّ لها رفقاء زياني أمام صربيا، فماذا يمكن أن تقول؟
برمجة لقاء وديّ أمام منتخب صربيا في هذا الوقت بالذات ضروري جدا حتى يتمكن المدرب الوطني من الوقوف على أهم استعدادات اللاعبين قبل منافسة كأس العالم، كما أنه سيسمح للاعبين الجزائريين بالاحتكاك مع اللاعبين الأوروبيين الذين تتشابه طريقة لعبهم بالمنتخب الإنجليزي الذي سيواجه الجزائر خلال الدور الأول. وأظن أن التحاق لحسن سيحرّك مرة أخرى التشكيلة. المباراة الودية التحضيرية هذه ستكون إيجابية من كل الجوانب بالنسبة للاعبين والمدرب سعدان، حيث سيتمكن هذا الأخير من الوقوف على أهم النقاط التي سيركز عليها خلال التربصات القادمة التي تنتظر “الخضر” قبل موعد “المونديال” المقبل بجنوب إفريقيا.
كيف تقيّم مشوارك مع “الخضر”؟
مشواري مع المنتخب الوطني كان إيجابيا، حيث شاركت في عدة نهائيات من كأس أمم إفريقيا وقدّمت خلالها أفضل ما لدي، دافعت بقوة عن العلم الجزائري، وأنا راض عن مشواري.
هل تعتقد أن هناك فرقا بين المنتخب الوطني في ذلك الوقت والمنتخب الحالي؟
هناك فرق كبير بين المنتخب الوطني عندما كنت ألعب فيه والمنتخب الحالي، خاصة من حيث الإمكانات، في ذلك الوقت اللاعبون يشاركون في المباريات دون أيّ مقابل “يلعبو على العلام”، أما الوقت الحالي فهم يتقاضون أجرا، الفرق من حيث التربصات أيضا، ففي ذلك الوقت المنتخب الجزائري كان يستفيد من تربص واحد خارج الوطن وبالضبط بفرنسا طيلة موسم كامل، أما بقية التربصات تجرى على أرض الوطن. ولكن في الوقت الحالي جلّ التربصات تجرى خارج الوطن.
لا زلت تتذكر الحادثة التي وقعت لك في عهد المدرب الوطني عبد الرحمان مهداوي لمّا خرجت من الفندق، هل تشرح لنا الأسباب التي دفعتك للقيام بذلك؟
أتذكر جيّدا هذه الحادثة، مادام أني خرجت من الفندق يعني أن لدي أسبابي، سأشرح لكم منذ البداية كيف جرت الأمور حتى أوضح الصورة للجمهور بالدرجة الأولى.
تفضل...
لمّا استدعاني آنذاك المدرب عبد الرحمان مهداوي للمشاركة في التربص استعدادا للمباراة الودية التحضيرية أمام المنتخب التونسي، تحدثت إليه وقلت له فعلا ألبي الدعوة للمشاركة، لكن بشرط لن أقيم بالفندق، بل بعد كلّ حصة تدريبية أعود إلى منزلي للبقاء مع عائلتي التي كانت متواجدة معي بتونس، لم أرد أن أتركها وحدها وأنا متواجد هناك، في البداية رحّب بالفكرة ووافق على ذلك، لكن سرعان ما غيّر رأيه ولم أفهم لماذا، حيث لم يتقبل فكرة عدم بقائي في الفندق، لكنني قرّرت الخروج وفعلا قمت بذلك.
هل تمّ معاقبتك بسبب ذلك؟
نعم لقد اتخذوا قرارا بمعاقبتي، حيث لم يتم استدعائي للمشاركة في نهائيات كأس إفريقيا سنة 1998 التي جرت وقائعها في بوركينافاسو، وهي الدورة التي خرج المنتخب الوطني فيها من الدور الأول بعد ثلاثة انهزامات متتالية.
هل صحيح تشابكت مع صايفي خلال نهائيات كأس أمم إفريقيا سنة 2000؟
لم أتشابك أبدا مع صايفي خلال هذه النهائيات، بل يومها كان لاعبا شابا قدّمنا له يد المساعدة ولا يمكن أن أتشابك معه، وهذا الكلام لا أساس له من الصحة.
مشوارك الاحترافي عرف تنقلك إلى نادي “براست” الفرنسي، لماذا لم تحقق النجاح هناك رغم توقيعك عقدا لموسمين؟
في البداية كلّ شيء سار على أحسن ما يرام بيني وبين مسيّري نادي “براست” الفرنسي، اتفقنا على كل شيء وبعدها وقعت على العقد الرسمي الذي كان سيربطني به لموسمين، لكن هناك بند في هذا العقد يقرّ بضرورة نقل عائلتي إلى فرسنا لتكون إلى جانبي طيلة فترة تواجدي في هذا النادي، لكن مسيّري “براست” لم يحترموا هذا البند، انتظرت ثلاثة أشهر كاملة ولم يقوموا بذلك ففضلت أن أفسخ العقد رغم أني كنت ألعب ضمن التشكيلة الأساسية. كما كانت لي تجربة صغيرة في دبي، ولكن أحسن تجربة كانت مع النادي الإفريقي أين عرفت النجومية بسبب النتائج الإيجابية التي كنا نحققها على الصعيد الوطني أو الإفريقي.
كلمة أخيرة ننهي بها هذا الحوار..
أغتنم الفرصة لأشكر جريدتكم الموقرة التي منحتني هذه الفرصة لاستعادة ذكريات زمان، وفكّرت في، كما أشكر أنصارنا أيضا الذين وقفوا إلى جانبنا في السرّاء والضرّاء. كما لا يفوتني أن أؤكد على شيء مهم جدا وهو أن الشبيبة قوية وستظل كذلك، وسنعمل المستحيل من أجل العودة بنتيجة إيجابية من تونس.. أمامنا الوقت الكافي للتحضير لهذا الموعد الهام، لكن الأولوية الآن للمباريات التي تنتظرنا في البطولة وكأس الجمهورية، لأنها تعدّ أيضا في غاية الأهمية، ولهذا يجب علينا أن نواصل حصد النتائج الإيجابية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.