انهزم المنتخب الوطني المحلي البارحة أمام اتحاد العاصمة في اللقاء الودي الذي احتضنه ملعب عمر حمادي بهدف دون رد، في لقاء لم تظهر فيه العناصر الوطنية بوجه مقنع رغم غياب بعض اللاعبين الأساسيين في الفريق العاصمي في صورة عشيو ودحام خاصة، حيث ظهرت هناك عدة نقائص على مستوى تشكيلة المنتخب الوطني المحلي ستجعل بن شيخة مطالبا بتصحيحها قبل موعد شهر فيفري القادم. للإشارة فإن هدف الإتحاد سجله الشاب مرباح في (د58) بعد تنفيذه مخالفة غير مباشرة عند مدخل منطقة العمليات لم يقدر عسلة على فعل شيء لصدها. 19 لاعبا شاركوا وريال فقط لعب 90 دقيقة وأشرك بن شيخة في هذه المواجهة 19 لاعبا، حيث كان فقط المدافع ريال هو من لعب كامل التسعين دقيقة وجاءت التشكيلة الوطنية على الشكل التالي: الشوط الأول: سدريك، مفتاح، يخلف، بلكالام، ريال، خوالد، تجار، مسعود، زرداب، سوداني وغزالي. الشوط الثاني: عسلة، مفتاح (خوالد 74)، بدبودة، شكلام، ريال، حشود، قاسمي، جابو، زرداب (مسعود74)، يحي شريف وعودية. ----------------- بن شيخة: “لاعبا الإتحاد كانوا أكثر رغبة في الفوز” خرج بن شيخة غير راض عن المردود الذي أبانت عنه التشكيلة الوطنية، حيث اعترف لنا في نهاية اللقاء أن لاعبي اتحاد العاصمة كانوا أكثر رغبة في الفوز. المدرب الوطني رغم ذلك أوضح أن اللقاء كان مفيدا بالنسبة له كثيرا وأعطاه صورة أوضح عن اللياقة التي يتواجد عليها كل لاعب، ويبقى المهم بالنسبة له هو اختيار أحسن العناصر التي سيمكن لها الدفاع عن الألوان الوطنية في نهائيات كأس أمم إفريقيا للمحليين في السودان شهر فيفري القادم. ----------------- المنتخب الوطني المحلي واجه اتحاد العاصمة في أجواء عدائية خاض المنتخب الوطني المحلي مواجهته أمس أمام اتحاد العاصمة في أجواء عدائية بملعب عمر حمادي، حيث أشبع الألف مناصر الذين كانوا متواجدين في المدرجات بعض اللاعبين بالسب والشتم وقد حاولوا حتى النيل من الحارس زماموش في تصرف مؤسف للغاية وتبين خلاله لكل من كان في الملعب وكأنه ليس المنتخب الوطني الذي كان يواجه اتحاد العاصمة بالنظر إلى التصرفات العدائية التي قام بها بعض أنصار الفريق المستضيف. الجمهور “ماخلاش” للاعبي الإتحاد السابقين بالشتائم واستقبل جمهور اتحاد العاصمة لاعبي المنتخب الوطني وخاصة منهم الذين كانوا يلعبون في فريق “سوسطارة” في وقت سابق بوابل من السب والشتم حين وطأت أقدامهم أرضية ملعب عمر حمادي في مشهد مفاجئ ومحير في الوقت نفسه خاصة أن هؤلاء اللاعبين كانوا أمس يدافعون عن المنتخب الوطني وكان من الأرجح عدم شتمهم واحترام الألوان التي كان يحملونها. ريال وزماموش أكثر المستهدفين من الأنصار وكان الثنائي ريال - زماموش أكثر المستهدفين في مواجهة أمس من قبل جمهور الاتحاد خاصة أن هذا الثنائي كان في وقت ليس ببعيد يحمل اللونين الأسود والأحمر قبل أن ينضم إلى أندية أخرى، وهو ما لم تتحمله ربما إلى حد الآن فئة من أنصار اتحاد العاصمة التي تصرفت بتهور في مباراة أمس خاصة أنها تمادت طيلة التسعين دقيقة في شتم الثنائي وأوليائه لسبب هو أنه يدافع عن ألوان ناديين آخرين الآن غير اتحاد العاصمة. زماموش كاد يعتدى عليه في المنصة الشرفية وكان زماموش مستهدفا بطريقة لا يمكن وصفها من أنصار اتحاد العاصمة لسبب هو أنه يلعب حاليا للفريق الجار المولودية، حيث وصل الأمر ببعض الأنصار إلى محاولة الاعتداء عليه جسديا لما صعد إلى المنصة لشرفية لمتابعة اللقاء برفقة مترف، جاليت ولموشية، وقد استدعى الأمر تدخل بن شيخة الذي طالب زماموش وزملاءه بمغادرة المنصة الشرفية ومتابعة اللقاء من مقعد البدلاء. مفتاح أيضا شتم بشدة وعسلة “عايروه” ب “مازيمبي” همجية أشباه الأنصار الذين كانوا في “بولوغين” أمس والذين لا يمثلون أنصار اتحاد العاصمة الحقيقيين المعروفين بحبهم الشديد للمنتخب الوطني وبروحهم الرياضية العالية، لم تتوقف عند التهجم على لاعبي فريقهم السابقين، بل تعدت إلى ربيع مفتاح الذي شتم كثيرا لأنه سجل منذ أيام هدفين في مرمى عبدوني ولو أن مجموعة من الأنصار أكدت أن شتمها له يعود إلى أنه قام بلقطة غير رياضية عند تسجيله هدف بجاية الثالث يوم اللقاء. هذا وقد حاول الأنصار أيضا النيل من معنويت الحارس عسلة الذي كانوا طيلة اللقاء يذكرونه بالثلاثية التي تلقاها أمام “مازيمبي” من خلال الهتاف باسم النادي الكونغولي. مترف نجا من الثورة وخوالد وشكلام كالنجوم وعكس الثنائي زماموش – ريال الذي عاش أمسية سوداء، فإن أولئك الأنصار لم يأت منهم أي تصرف سلبي تجاه مترف حسين الذي سبق أن لعب مواسم عديدة في “سوسطارة” قبل أن ينضم بعدها إلى “ديجون” ثم وفاق سطيف منذ سنتين ونصف السنة. ويبقى للإشارة أن الثنائي الدولي الحالي في اتحاد العاصمة خوالد -شكلام كان الوحيد الذي “سلك” تماما من همجية من حضروا إلى الملعب مادام أن الشتائم الجماعية للتشكيلة الوطنية كانت تسمع في بعض المرات، وقد تلقى خوالد وشكلام تشجيعا كبيرا من الجمهور الذي تفاعل مع كل كرة يلمسانها. اللاعبون كانوا منزعجين كثيرا في النهاية بدا لنا في نهاية المباراة الانزعاج شديدا عند كامل لاعبي المنتخب الوطني وخاصة منهم الرباعي زماموش، ريال، مفتاح، عسلة، حيث لم يفهم أحد تلك الشتائم التي كانت تنهال من المدرجات عليهم كالأمطار رغم أنهم حملوا أمس ألوان “الخضر“، والأكيد أن ما حدث سيجعل إقامة مباريات مستقبلا للتشكيلة الوطنية في ملعب عمر حمادي مستبعدا جدا. ريال: “ما حدث أمر متوقع خاصة وأننا في الجزائر” وفي تعليق له على الشتائم التي تعرض لها طيلة خلال أطوار اللقاء من الأنصار، رفض ريال إعطاءنا أي تعليق حيث فضل عدم صب الزيت على النار واكتفى بالقول إن ما حدث كان أمرا متوقعا خاصة أننا في الجزائر وهناك فئة من الأنصار لا تتحمل دائما مغادرة اللاعبين الذين يلعبون في الفرق التي يشجعونها إلى أندية أخرى. ويبقى الأكيد أن ملامح الغضب كانت على كل اللاعبين في نهاية اللقاء بعد الأجواء العدائية التي عاشوها في المباراة.