يوم أمس كان تاريخيا بالنسبة للاعب الجزائري مهدي مصطفى سبع، الذي خطا أمس أول خطواته مع المنتخب الوطني وحمل لأول مرة في مشواره القميص الوطني الذي ستوكل له مهمة الدفاع عنه وتشريفه خلال الرهانات المقبلة التي تنتظر “الخضر” بداية بمواجهة المغرب الحاسمة... “الهداف” و«لوبيتور” كانتا حاضرتين أمس في استقبال الوافد الجديد الذي يقول إن المنتخب كان الوسيلة الأمثلة له لنسيان مشاكله مع ناديه الذي قرر فسخ عقده من دون إنذار مسبق. تأخر لأكثر من ساعة عن موعده بعد أن ضاعت حقائبه وكان اللاعب قد ضرب لنا موعدا للقائه في مطار لوكسمبورغ بداية من الساعة الواحدة والنصف زوالا، قادما في رحلة الخطوط الفرنسية القادمة من باريس، وقد كانت “الهداف” حاضرة في استقباله، وطائرة الخطوط الفرنسية وإن وصلت قبل الموعد بعشر دقائق إلا أنها حملت مفاجأة غير سارة للاعب الجزائري الذي تأخر خروجه بأكثر من ساعة بعد أن اكتشف ضياع حقائبه، الأمر الذي جعله يقدم شكوى على أمل استرجاعها في رحلة السابعة مساء وهي الرحلة الثانية التي تربط العاصمة الفرنسية باريس بلوكسمبورغ. مبعوث الاتحاد المحلي كان في انتظاره وتاسفاوت استعجله وقد وضع المدير الفني الوطني فضيل تيكانوين مسؤولية نقل اللاعبين الجزائرين من المطار إلى مقر الإقامة بفندق “سوفيتال” على عاتق فيدرالية لوكسمبورغ لكرة القدم التي أوفدت أحد عمالها ليكون في استقبال اللاعب الجزائري. وقد اتصل الموفد بتيكانوين ليعلمه بتأخر اللاعب الجزائري فما كان على مناجير “الخضر” عبد الحفيظ تاسفاوت سوى الإتصال باللاعب الذي أبلغه بمشكل الحقائب التي لم تصل... تاسفاوت استعجل اللاعب حتى يكون حاضرا في موعد الرابعة مع أول حصة تدريبية ل “الخضر” هنا في هذا المعسكر. تحول مباشرة لفندق “سوفيتال” وقدم لزملائه ومن المطار، لم يسمح لنا مبعوث اتحادية لوكسمبورغ بالبقاء مطولا مع مهدي مصطفى، حيث أصر على نقله مباشرة إلى مقر المنتخب الوطني في فندق “سوفيتال”، أين وجد اللاعب في استقباله المسؤولين عن البعثة والمدرب بن شيخة الذين رحبوا به، ولم يطل مصطفى الإقامة مطولا في غرفته حيث كان ملزما بالنزول بعد فترة من أجل التحول مع المجموعة إلى الملعب لخوض أول حصة تدريبية له مع المنتخب، وهنا قدم لزملائه الجديد المحليين الذين رحبوا به. خاض أول حصة تدريبية أمس وبدا بمعنويات عالية وكان مهدي مصطفى أمس على موعد مع حمل القميص الوطني لأول مرة في حياته بعد أن استلم لوازمه من المكلف بالعتاد، حتى يشارك في أول حصة أجراها “الخضر” في التربص بحضور اللاعبين المحليين الثمانية، وقد تحادث المدرب بن شيخة مع اللاعب لفترة قصيرة جدا مفضلا تأجيل الحديث معه حول وضعيته الحالية إلى المساء، الأكيد أن اللاعب المكوّن في نادي موناكو كان مرتاحا تماما وبدا سعيدا جدا بأولى خطواته مع “الخضر”. مهدي مصطفى سبع اسمه بالكامل ولا يفوّتنا في الأخير أن نوضح أن الإسم الصحيح والكامل للوافد الجديد ل “الخضر” هو مهدي مصطفى سبع، هذا ما كشفه لنا المعني الذي طلب منا أن نكتب اسمه بالكامل حتى لا ينزعج أفراد أسرته التي تنحدر من مدينة مازونة، من دون أن يوضح لنا محدثنا إن كان مهدي مصطفى هو اسمه وسبع لقبه، لم يكن أمامنا أن نسأله في المطار بعد أن ألح علينا ممثل الفدرالية المحلية على أخده على جناح السرعة لمقر إقامة “الخضر” بفندق “سوفيتال”.