بعد التعادل الذي سجلته تشكيلة مولودية العلمة أول أمس السبت بميدانها أمام وداد تلمسان تعالت الأصوات المطالبة بإقالة المدرب حكيم مالك بسبب النتائج السلبية. التي سجلها الفريق في الأسابيع الأخيرة، وفي المقابل بدأ الشارع الرياضي في العلمة يتداول أسماء عدد من المدربين المرشحين لخلافة مالك على رأس العارضة الفنية للفريق. وفي هذا السياق، بات انتداب مدرب أولمبي الباجةالتونسي رشيد بلحوت مطلب عدد كبير من الأنصار والفاعلين في محيط الفريق، حيث ينتظر هؤلاء أن تجلس إدارة بوذن معه إلى طاولة المفاوضات بغية التوصل إلى اتفاق نهائي، خاصة أن وضعية بلحوت الحالية ليست على ما يرام مع إدارة فريقه بعد الإقصاء من منافسة كأس شمال إفريقيا على يد وفاق سطيف ومن منافسة كأس تونس على يد مستقبل القصرين المنتمي لبطولة الدرجة الثانية، كما أن بلحوت بات ينتقد إدارة فريقه بشكل دائم بسبب عدم انتدابها لمهاجمين قادرين على فك العقدة التي يعاني منها الفريق. أحد المسيرين اتصل ب بلحوت بعد لقاء تلمسان وأكدت لنا بعض المصادر أن أحد الأعضاء الفاعلين في الإدارة اتصل بالمدرب رشيد بلحوت مباشرة بعد نهاية مباراة تلمسان وعرض عليه العودة لقيادة العارضة الفنية للفريق، وحسب هذه المصادر فإن المسير أكد ل بلحوت أن الإدارة ستلبي مطالبه المالية وستوفر له كل شروط العمل، وأضافت أن بلحوت كان رده أن إدارة فريقه الحالي أولمبي باجة لازالت لم تقرر إن كانت ستجدد فيه الثقة أم لا. نتائجه السابقة جعلته حلم الكثيرين وتعود مطالبة الكثيرين بانتداب بلحوت إلى ما حققه من نتائج باهرة سواء في البطولة أو الكأس عندما أشرف على الفريق منذ موسمين، لكن بعض المصادر المقربة منه أشارت إلى أنه إذا رفض عرض “البابية“ فإن ذلك سيكون بالدرجة الأولى بسبب دراسة زوجته في تونس، في حين أن مصادر أخرى أكدت أن بلحوت لن يرفض العرض إذا كان مناسبا من الناحية المالية، لكن الأكيد أنه سيتم الفصل بشأن بلحوت في الساعات القليلة المقبلة. مشيش موجود في القائمة كما تتحدث بعض المصادر عن رغبة كثير من الأطراف في إسناد العارضة الفنية للفريق للمدرب علي مشيش، خاصة أنه لا يتلاعب بالانضباط ويملك خبرة في مجال التدريب لاسيما بعد إشرافه على الجار وفاق سطيف. ... وبوعلي مقترح أيضا من جهة أخرى، فإن البعض لا يستبعدون أن يتولى المدرب فؤاد بوعلي مهمة الإشراف على العارضة الفنية ل “البابية” بعد أن دخل دائرة اهتمامات الإدارة، على أن يتضح كل شيء بخصوصه في الأيام القادمة لاسيما أنه يحظى بشعبية لا بأس بها في العلمة نظرا لما حققه من نتائج طيبة في الفرق التي أشرف عليها في السابق، على الرغم من أن تجربته مع “البابية“ في موسم الصعود لم تكن ناجحة بما أنه فضّل المغادرة في الجولة الخامسة بسبب تأثره بالضغوطات الشديدة التي كانت مفروضة من جانب الأنصار. بوعلي: “لم أتلق أي اتصال رسمي من إدارة العلمة” ولمعرفة تفاصيل أكثر اتصلنا أمس بالمدرب بوعلي فقال: “صحيح أن بعض أنصار البابية اتصلوا بي وأكدوا لي أن الجميع في فريقهم مهتمون بخدماتي، لكن لا يوجد أي اتصال رسمي من طرف إدارة الفريق، والأكيد أن المكتوب هو الذي سيفصل في كل شيء”. اللاعبون في حاجة إلى وثبة معنوية ويأتي الحديث عن تغيير المدرب بعد أن اقتنع الجميع بأن لاعبي “البابية“ يحتاجون إلى وثبة معنوية حتى يتخلصوا من سلسلة النتائج السلبية التي تلازمهم، وهذا لن يتحقق إلا باستقدام مدرب جديد يعطيهم الحرارة اللازمة في المباريات ويحضّرهم نفسيا لأي تحد ينتظرهم. الإدارة ستعلن عن قرارها في غضون ساعات ومن المنتظر أن تعلن إدارة “البابية“ عن قرارها في غضون الساعات القليلة المقبلة، حيث من المنتظر أن تقوم بإقالة المدرب حكيم مالك الذي يرفض الاستقالة لأنه يعتبر نفسه غير مسؤول عن التعثرات التي سجلها الفريق في الآونة الأخيرة، ومن المتوقع أيضا أن تكشف اسم المدرب الجديد الذي سيتولى تدريب التشكيلة. ------------------------------ “البابية“ لم تجد ضالتها إلى حد الآن يمكن القول إن مولودية العلمة لازالت لم تجد ضالتها في بطولة الموسم الحالي نظرا إلى تذبذب نتائجها إضافة إلى أن الأداء المقدم من طرف التشكيلة لم ينل رضا الجميع، خاصة أن الأنصار باتوا يطالبون بالنتائج مهما كانت الطريقة ولا يصبرون على التعثرات سواء داخل الديار أو خارجها، لذلك فإن الجميع يطالبون الإدارة باتخاذ قرارات حاسمة لإعادة الفريق إلى الطريق الصحيح ومن بينها جلب لاعبين في “الميركاتو“ يكونون قادرين على تقديم الإضافة للفريق خلال مرحلة العودة. استقالة حيرش ستزيد الوضعية تعقيدا ويتوقع المتتبعون أن تزداد أوضاع الفريق تعقيدا بعد استقالة نائب الرئيس جمال حيرش مباشرة عقب نهاية مباراة تلمسان الأخيرة، حيث أرجع قراره إلى ما قام به العشرات من الأنصار الذي انقلبوا على فريقهم وناصروا الزوار، وقال: “مادام هؤلاء قد وقفوا ضد فريقهم فما عليّ سوى الاستقالة والعودة إلى حياتي بشكل عادي، وما أتمناه أن يحقق فريقنا هدفه هذا الموسم فقط”، وقد طلب البعض من حيرش الوقوف إلى جانب الفريق في هذه الأزمة إلا أنه رفض الأمر جملة وتفصيلا وأكد أنه لم يعد يطيق تصرفات بعض الأنصار. اللاعبون يعانون من ضغط رهيب ومن يرشح أوضاع “البابية“ للتدهور أكثر أن اللاعبين يعانون هذه الأيام من ضغط رهيب فرضه عليهم الأنصار بسبب النتائج السلبية المسجلة في الآونة الأخيرة، وبالتالي فإنه من المحتمل أن يطلب الكثير من اللاعبين مغادرة الفريق مباشرة بعد نهاية مرحلة الذهاب لأنهم أصبحوا غير قادرين على تحمّل هذا الضغط. التشكيلة بتعادلها حققت مكسبا هاما ويمكن القول إن تشكيلة العلمة بتعادلها في ميدانها أمام وداد تلمسان في الجولة الأخيرة حققت نتيجة إيجابية، وذلك قياسا بالأداء السيئ الذي قدمته إضافة الفرص السانحة للتهديف التي أهدرها الزوار طيلة أطوار المباراة. لحسن الحظ هناك حارس اسمه بوطريڤ والأكيد أن “البابية“ نجحت في اقتناص نقطة ثمينة من الوداد بسبب تألق الحارس عبد الرحمان بوطريڤ الذي نجح في صد ركلة جزاء في (د70) ثم تصدى لفرصة البديل بن هارون بطريقة رائعة دقيقتين قبل نهاية المباراة، وبالتالي فإنه جنّب فريقه هزيمة كانت تبدو وشيكة. عودة رنان كانت موفقة إلى حد بعيد اللاعب الثاني الذي يمكن التنويه بالأداء الذي قدمه هو الظهير الأيسر رنان فؤاد الذي سجل عودة موفقة بعد ابتعاده عن الميادين لفترة طويلة بسبب الكسر الذي تعرض له على مستوى يده في مباراة وفاق سطيف، حيث قدم مستوى رائعا ونجح في إيقاف جميع الهجمات التي شنّها الزوار، كما أنه حاول تقديم الإضافة في الهجوم لكن زملاءه كانوا بعيدين عن مستواهم المعهود. ... والبقية كانوا خارج الإطار أمّا بقية اللاعبين فقد كانوا خارج الإطار تماما ولم يقدّموا ما كان منتظرا منهم في تلك المباراة التي لعبوها بعصبية شديدة، وبالخصوص وسط الميدان أمير قراوي الذي طرده الحكم مما يثبت أن الفريق بحاجة إلى عمل في الجانب النفسي. ------------------------------------- بعد أن ناصروا تلمسان أول أمس بعض الأنصار يريدون تحطيم “البابية“ والوضعية تتطلب وقفة من الجميع قام العشرات من مناصري مولودية العلمة بتصرفات غريبة في مباراة تلمسان الأخيرة، والبداية كانت بشتم اللاعب معشاش منذ الدقيقة الأولى من المباراة ثم تعدى الأمر إلى شتم جميع اللاعبين وكذلك المدرب حكيم مالك والرئيس بوذن، قبل أن تتطور الأمور إلى مناصرة الفريق المنافس. “اللّي يكره بوذن يروح ليه ماشي يخرب في الفريق” ويرى العقلاء من أنصار الفريق أن أي شخص له مشاكل شخصية مع رئيس “البابية“ بوذن أو لم تعجبه السياسة التي يتبعها لتسيير النادي فما عليه سوى مطالبته برمي المنشفة أو التقدم لخلافته وليس الحضور إلى مدرجات مسعود زوغار ومناصرة الفرق المنافسة، معتبرين أن بوذن لن يتضرر لأنه سيأتي يوم يغادر فيه الفريق وإنما المتضرر الأكبر هو الفريق. هذه التصرفات تؤدي إلى القسم الولائي وليس الثاني والأكيد أن تكرار التصرفات التي قام بها العشرات من الأنصار أمام الزيانيين سيؤدي بالمولودية إلى القسم الولائي وليس إلى القسم الثاني فقط، لأنه إذا لم تتطور عقليات الجميع فإنه ليس من المستبعد تماما أن تواجه العلمة في المواسم المقبلة الفريق الجار سريع بئر العرش المستحدث منذ شهرين فقط وليس مواجهة وفاق سطيف المدجج بنجومه الدوليين. الفريق يدخل مرحلة الخطر والجميع مطالبون بالمساعدة صحيح أن المرتبة العاشرة التي تحتلها “البابية“ حاليا ليست سيئة مقارنة بفرق أخرى تتواجد في مؤخرة الترتيب، لكن الوضعية لا تبشّر بالخير بعد أن انقسم الأنصار في المباراة الأخيرة حيث فرح البعض بتضييع برملة لركلة الجزاء في حين حزن آخرون وكأن فريقهم اسمه وداد تلمسان وليس مولودية العلمة، لذلك على الجميع حاليا الوقوف خلف الفريق ومساعدته على تصحيح كثير من الأمور.