مولودية وهران "بابا" يُصرّ على الانسحاب، ليمام الأقرب لخلافته والأعضاء اجتمعوا أمس

رغم مساعي بعض الأطراف التي تراعي مصلحة مولودية وهران وتضعها فوق كلّ اعتبار، التي عملت على إقناع صاحب الأغلبية من الأسهم في الشركة الرياضية بلحاج أحمد على العدول عن قراره
والعودة لقيادة المولودية في هذه الفترة من أجل تكوين فريق قوي يلعب الأدوار الأولى خلال الموسم المقبل وتجسيد برنامج عمله الذي سطره من قبل، إلا أن "بابا" يصرّ على موقفه الذي اتخذه في الأيام الماضية ورفض العودة من جديد للفريق حيث أنه اعتذر للجميع.
عاد مساء أول أمس إلى وهران
وقد تنقل بابا بمجرّد أن أعلن انسحابه من مولودية وهران إلى الجزائر العاصمة يوم الجمعة الماضي لقضاء بعض الأمور الشخصية من جهة، ومن أجل تجنب الضغوطات من جهة أخرى، حيث عاد مساء أول أمس إلى وهران وتشبث بقراره القاضي بتجنب قيادة المولودية والأخذ بزمام الأمور، من أجل تكوين فريق يلعب من أجل احتلال مرتبة متقدّمة في البطولة المحترفة، لكنه يصرّ على التراجع.
يكون قدّم استقالته كتابيا للأعضاء
وبعد أن طالب أعضاء مجلس إدارة مولودية وهران من صاحب الأغلبية من الأسهم في الشركة بضرورة تحديد موقفه بشكل رسمي، إما بالبقاء في منصبه والشروع في عمله أو الانسحاب رسميا وتقديم الاستقالة الكتابية لمجلس الإدارة، يكون بابا منح في الساعات القليلة الماضية هذه الاستقالة للأعضاء، وأكد انسحابه من رئاسة الفريق بصفة رسمية كما كان منتظرا وكما أشرنا إليه.
بابا: "لن أتراجع عن قراري في ظلّ المعطيات الحالية"
وقد أكد بلحاج أحمد أنه لن يتراجع عن قراره القاضي بالانسحاب من منصب رئاسة مجلس إدارة مولودية وهران في هذه الفترة، حيث قال: "لن أتراجع عن قراري الذي اتخذته في الأيام القليلة الماضية، خاصة في ظل المعطيات الحالية وعدم تحرك السلطات المحلية، حيث أرفض العمل في ظل هذه الظروف الغامضة والصعبة التي يمرّ بها الفريق".
"أعتذر لأنصار الحمراوة ويجب أن يتفهّموا الوضعية"
وحول تحرّك أنصار مولودية وهران في الأيام القليلة الماضية والذين حاولوا تحسيس الجهات المحلية بخطورة الموقف وحاولوا الدفاع عن بابا حتى يعود لمنصبه، قال بابا: "أشكر أنصار الحمراوة على كلّ ما قاموا به من أجلي ومن أجل فريقهم المفضّل، لكني أعتذر لهم وأؤكد لهم أني لا أستطيع العمل في هذه الظروف الصعبة وغير مريحة. لذا فعليهم أن يتفهمّوني".
ليمام سفيان الأقرب لخلافته
وفي ظلّ إصرار بابا الرئيس السابق لشباب عين الترك على الانسحاب من منصبه في هذه الفترة، فإن كل المعطيات تشير إلى أن سفيان ليمام - ابن الرئيس الراحل قاسم ليمام رحمه الله - هو الأقرب لخلافة بلحاج أحمد وهو مرشّح لقيادة مولودية وهران، والعمل من أجل مساعدة هذا الفريق للخروج من هذه الوضعية الصعبة التي يمرّ بها، من أجل إنقاذه من الزوال والعمل على تكوين فريق في المستوى.
أعضاء مجلس الإدارة تحدّثوا معه في الساعات الماضية
وعلمنا من مصادرنا الموثوقة أن أعضاء مجلس إدارة مولودية وهران والممثلة في أحد أعضائها البارزين اجتمع باللاعب الدولي السابق سفيان ليمام وتحدّث معه، ليعرف نواياه في الظرف الحالي وبرنامج علمه وما ينوي القيام به داخل الفريق. حيث اجتمع به بعيدا عن الأنظار ليلة أول أمس وتحدّثا عن عدة نقاط هامة تخص المولودية وكيف سيتعامل مع المعطيات الحالية.
أكد استعداده لرفع التحدّي ومساعدة المولودية
وقد أكدت المصادر ذاتها أن ليمام لم يرفض هذه المهمة وأكد استعداده لرفع التحدّي ومساعدة مولودية وهران في هذه الفترة بالذات من أجل مصلحة هذا الفريق، حتى ينقذه من الزوال في ظلّّ المشاكل الكبيرة التي يعيشها في الظرف الحالي، وابتعاد محبيه وعشاقه عنه، في الوقت الذي ضحّى فيه والده قاسم ليمام بحياته من أجل المولودية في السنوات الماضية.
عاد من العاصمة في الساعات الماضية
وقد عاد سفيان ليمام الرئيس السابق لفرع كرة اليد في مولودية وهران في عهد والده - رحمه الله- من الجزائر العاصمة، التي تنقل إليها من أجل البحث عن الموارد المالية وضمان المساعدات اللازمة من أجل الشروع في عمله في ظروف جيدة وبعيدا عن المشاكل والعقبات، حيث حلّ بوهران في حدود الساعة الثامنة ليلا بعد أن تنقل إلى هناك يوم السبت الماضي.
ضمن مساعدات مالية هامّة
وحسب مصادرنا المقربة من ليمام سفيان، فإن هذا الأخير ضمن مساعدات مالية هامّة من أجل الانطلاق في عملية انتداب اللاعبين وتجديد عقود العناصر التي يريد المدرب الاحتفاظ بها خلال الموسم المقبل. حيث وفّت الأطراف التي وعدت بمساعدته بوعودها، وهو ما سيحمّسه أكثر للشروع في عمله وتجسيد مشروعه على أرض الواقع، والذي سيساعده فيه عشاق المولودية لأنه الرجل المنقذ.
مجلس إدارة المولودية اجتمع مساء أمس
يكون أعضاء مجلس إدارة مولودية وهران اجتمعوا مساء يوم أمس في ساعة متأخرة، من أجل النظر في المعطيات الجديدة التي ظهرت مؤخرا، من بين أهمها انسحاب بلحاج أحمد من رئاسة المجلس وإصراره على موقفه، في الوقت الذي ظهر ليمام سفيان الذي يريد قيادة الفريق، ومساعدته على تخطي الصعاب والمشاكل المطروحة حاليا.
ليمام يكون حضر الاجتماع
ويكون سفيان ليمام المرشّح لتولي زمام الأمور في مولودية وهران حضر هذا الاجتماع الطارئ، الذي دعا إليه أعضاء مجلس إدارة الفريق من أجل إيجاد الحلول المناسبة، ومن أجل الحديث عن مستقبل المولودية، وللاستماع لبرنامج عمل ليمام وما ينوي القيام به على رأس النادي في هذه الفترة. ويكون الاجتماع خرج بقرارات هامّة.
عبد الإله: "لن نتأخّر في تعيين خليفة بلحاج"
وقال العربي عبد الإله العضو الفعال في مجلس إدارة مولودية وهران إن مجلس الإدارة لن يتأخّر في تعيين خليفة للرئيس المستقيل بلحاج أحمد، وصرّح قائلا بعد أن علم بانسحاب بابا بصفة رسمية: "لن نتأخّر في تعيين خليفة بابا، حيث سنسعى جاهدين لإيجاد من يريد العمل في الفريق وتجسيد مشروع عمله، شرط توفر الشروط اللازمة في هذا الشخص".
"ليمام يريد مساعدة المولودية ولن نمنعه"
ولم ينف الرئيس السابق لمجلس إدارة مولودية وهران خبر نيّة ليمام سفيان في رئاسة الفريق، أو على الأقل تقديم المساعدة لهذا النادي العريق، حيث قال العربي عبد الإله: "ليمام سفيان يريد مساعدة المولودية ولن نمنعه من الوصول إلى مبتغاه، لأن لديه نيّة صادقة في العمل على إنقاذ الفريق، ونحن هنا من أجل مساعدته وتقديم يد العون له".
--------------
جباري تنقل إلى فرنسا أمس رغم مشاكل المولودية
يبدو أن رئيس النادي الهاوي لمولودية وهران جباري يوسف يصرّ على عدم العودة على الأقل في هذا الظرف لرئاسة مجلس إدارة الفريق، حيث تنقل يوم أمس الاثنين إلى العاصمة الفرنسية باريس، من أجل قضاء بعض أموره الشخصية وتجنّب الضغوطات من قبل بعض الأطراف، التي تصرّ على أن يعود في هذه الفترة لقيادة المولودية إلا أنه يرفض التسرّع.
سيعود الخميس أو الجمعة
وحسب المقرّبين من جباري يوسف، فإن هذا الأخير سيعود لأرض الوطن يوم الخميس المقبل أو يوم الجمعة كأقصى تقدير، إلا أنه سيترّقب ما يدور داخل مولودية وهران خلال فترة غيابه عن مدينة وهران، والتي ستدوم ثلاثة أو أربعة أيام سيكون من خلالها مرتبطا بما يجري في هذا الفريق الذي يتمنى قيادته، لكن في أحسن الأحوال خاصة من ناحية الدعم المالي.
كان عليه البقاء إلى جانب "فريقه المفضّل"
وبالنظر إلى المشاكل العديدة التي يتخبط فيها مولودية وهران في الظرف الحالي، فإن جباري اختار الوقت السيّء للتنقل إلى فرنسا، وكان عليه أن يبقى إلى جانب "فريقه المفضّل" كما يقول، من أجل مساعدته على تخطي الصعاب والخروج من هذه الوضعية الحرجة التي يمرّ بها النادي، الذي يعيش أحلك أيامه حاليا وسط ابتعاد محبّيه.
طلب من مجلس الإدارة تأجيل الاجتماع
وقبل تنقل جباري إلى فرنسا كان له حديث مع بعض أعضاء مجلس إدارة مولودية وهران وفي مقدّمتهم حسان قلايجي المدير المالي والإداري، حيث طلب بتأجيل موعد اجتماع المجلس وعقد الجمعية العامة للمساهمين في الشركة الرياضية للمولودية، حتى يكون حاضرا ويضمن فيها الوقت اللازم للعودة بقوّة والوصول إلى أهدافه.
يريد تعيين لجنة مؤقتة لتسيير المولودية
وكشفت مصادر مقرّبة من مولودية وهران أن رئيس النادي الهاوي طلب من أعضاء مجلس الإدارة بضرورة تعيين لجنة مؤقتة لتسيير الفريق في الظرف الراهن، وتشرع في عملية الانتدابات تكون من بعض الأعضاء الحاليين وبعض الأطراف المقربة منه، على أن يتم تعيين رئيس جديد لمجلس الإدارة في الأسابيع القادمة.
لن يعود للرئاسة حتى يضمن المساعدات المالية اللازمة
وحسب مصدر مقرّب من جباري يوسف، فإن هذا الأخير لن يعود لرئاسة مجلس الإدارة في الظرف الحالي بالنظر إلى الأزمة المالية الخانقة التي يمرّ بها الفريق، حيث يرفض استثمار أمواله في المولودية في الظرف الحالي وبعد ذلك استرجاعها، وينتظر ضمان مساعدات مالية هامة حتى يقبل المهمة، خاصة أن السيولة المالية ستدخل الخزينة في شهر أوت المقبل.
.. ويريد ضمانات مقابل ذلك
وحسب المصادر ذاته، فإن جباري يريد ضمانات قوية مقابل العودة لقيادة مولودية وهران في هذا الظرف، ومن بينها تعيين أشخاص لهم القدرة على تسيير الفريق وفتح رأسمال الشركة (لم يفتحه عندما كان يرأس المولودية لأكثر من سبعة أشهر كاملة)، ويريد الدعم المالي اللازم من أجل الشروع في عملية الانتدابات، وذلك بتسريح الإعانات المالية من قبل السلطات المحلية.
-------------
محمد رابح: "أطراف عرضت عليّ اللعب ل "الحمراوة"، ولكن..."
لم ينف محمد رابح عبد الحق اللاعب السابق لأهلي البرج خبر تلقيه عرضا من المقرّبين من مولودية وهران للانضمام إلى هذا الفريق خلال الموسم المقبل، إلا أن الظروف الحالية حسبه تبقى غامضة وغير مفهومة.
ما هو جديدك بعد أن ساهمت في عودة أهلي البرج لحظيرة الكبار؟
لا جديد يذكر لحد الآن، فأنا حاليا في مسقط رأسي بمستغانم أستغل هذه الفترة لآخذ قسطا من الراحة بعد موسم صعب وشاق مع الأهلي البرايجي، والذي حققنا فيه الصعود للرابطة المحترفة الأولى. حيث أريد أن أستعيد قواي بعد المجهودات التي بذلناها. فالبطولة متوقفة والدور حاليا على عملية الانتدابات وتنقلات اللاعبين.
بحديثك عن هذا الموضوع، هل فصلت في وجهتك المستقبلية؟
لحد الآن لم أفصل في وجهتي المستقبلية ولم أحسم أمر الفريق الذي سألعب له خلال الموسم المقبل، خاصة أننا في بداية شهر جوان ومازال أمامنا بعض الوقت للفصل في مثل هذه الأمور حيث لا يجب أن نتسرّع. ومن جانبي أفكر جيّدا قبل الفصل في هوية الفريق الذي أنوي اللعب له، حتى لا أندم بعد ذلك على خياري.
هل لنا أن نعرف العروض التي وصلتك؟
لديّ بعض العروض من بعض الأندية خاصة المنتمية لبطولة الرابطة المحترفة الأولى والتي تهمّني كثيرا، حيث أريد اللعب في الموسم المقبل في هذه المنافسة بعد أن لعبت خلال الموسم الماضي في الرابطة الثانية في فريق يضمّ لاعبين من الرابطة الأولى. حيث اتصلت بي بعض الفرق وعرضت عليّ فكرة حمل ألوانها، إلا أني أرفض ذكر هويتها.
ألا ترغب في البقاء مع أهلي البرج؟
لم أغلق الباب في وجه هذا الفريق الذي أمضيت معه أوقاتا ممتعة الموسم الماضي وحققت فيه الهدف المسطر منذ بداية الموسم، حيث تلقيت عرضا رسميا من مسيري هذا النادي وعرضوا عليّ فكرة تجديد عقدي، ولحد الآن لم أردّ لا بالإيجاب ولا بالسلب. وكما قلت لك لا أريد أن أتسرّع في اختيار وجهتي المستقبلية، وأريد أخذ كامل وقتي.
سمعنا أنك تلقيت عرضا رسميا من مولودية وهران، هل تؤكد هذه المعلومة؟
بالفعل، تلقيت عرضا من أحد المقرّبين من مولودية وهران الذي عرض عليّ فكرة حمل ألوان هذا النادي العريق خلال الموسم المقبل. حيث تحدّثت مع بعض الأشخاص وأكدوا اهتمامهم بضمّي إلى الفريق خلال مرحلة الانتدابات الصيفية، وقد حدث ذلك منذ بضعة أسابيع فقط.
ماذا كان ردّك؟
لم أرفض فكرة اللعب لهذا النادي العريق بالنظر إلى تاريخه وعراقته وقاعدته الجماهيرية العريضة، حيث يحلم كل لاعب بحمل ألوان مولودية وهران. لقد أكدت لهم أني مستعد للّعب لهذا الفريق خلال الموسم المقبل وترك الباب مفتوحا في وجه هؤلاء المسيّرين، وكشفت لهم نيتي في الدفاع عن سمعة المولودية، ولكن الأمور غير واضحة حسب معلوماتي.
هل من توضيح أكثر حول هذه النقطة؟
على حسب المعلومات التي أملكها فإن الأمور غامضة داخل الفريق خلال هذه الفترة، حيث لا يوجد رئيس لحدّ الآن، والمشاكل تبقى سيدة الموقف داخل المولودية، وهو ما يجعل الأمور صعبة وغير مفهومة ولا تحفز أي شخص على اللّعب لهذا الفريق، رغم أنه ناد عريق وله باع طويل، لكن أعتقد أن مشاكله كبيرة وعديدة حاليا وهو ما أتأسّف له كثيرا.
هل ستنتظر حتى تتضح الأمور أم ستفصل في وجهتك؟
صحيح أن الوقت مازال مبكرا، لكني لن أنتظر طويلا على غرار بقية اللاعبين، حيث سأنتظر لأيام أخرى وننتظر ما ستسفر عنه الأيام القادمة، ونتمنى أن تحلّ المشاكل المطروحة في مولودية وهران بسرعة حتى ولو لم يكتب لي اللّعب لهذا الفريق، الذي نتأسف كثيرا لما يعانيه من مشاكل داخلية، وعلى أسرة المولودية أن تتّحد فيما بينها خدمة لمصلحة الفريق.
في كل مرّة تكون لك اتصالات مع المولودية وتنقطع بعدها، ما سبب ذلك؟
أعتقد أن المكتوب لم يكتب لي لحدّ الآن حمل ألوان المولودية، حيث أني كنت قريبا في العديد من المرات في حمل قميص "الحمراوة"، لكن بعض الأمور حالت دون ذلك وربما هذا الموسم أدافع فيه عن سمعة هذا النادي العريق الذي له جمهور من ذهب ليس في وهران فقط، بل في كل أنحاء الوطن، ونتمنى أن يستعيد بريقه في أقرب وقت.
هل لنا أن نعرف الفريق الذي تنوي اللّعب لصالحه الموسم المقبل؟
لحد الآن لم أفصل في وجهتي المستقبلية ولا يوجد فريق أمنحه الأولوية على آخر، وسأنتظر لبعض الوقت حتى أحدّد الفريق الذي سألعب له. فالحمد لله العروض لا تنقصني في الظرف الحالي، ولكني لا أريد أن أتسرّع، حيث أريد أن أختار فريقا أحقق فيه أهدافي وألعب معه على الأدوار الأولى، أو على الأقل احتلال مرتبة مشرّفة.