يبدو أن لعنة الإصابات لن تتوقف عن ملاحقة تشكيلة المدرب الوطني وحيد حليلوزيتش الذي ما لبث يتخلص من بعض إصابات لاعبيه على غرار إصابة كادامورو ويبدة حتى تلقى ضربة موجعة أخرى تتمثل في خضوع صخرة دفاع «الخضر» مجيد بوڤرة إلى عملية جراحية سيبتعد بموجبها عن ميادين الكرة لمدة تزيد عن الشهر... ما أعاد إشكالية محور دفاع المنتخب الوطني إلى الواجهة من جديد، حيث يكون التقني البوسني قد عانى كثيرا مع هذا الخط بسبب غياب البدائل اللازمة وعدم قدرة الموجودين على القيام بدورهم على أحسن ما يرام مثلما حدث مع تجربته لبوزيد ومجاني، حيث ظهر الخط الخلفي الحلقة الأضعف في التشكيلة بالرغم من أنها كانت الأقوى في السنوات القليلة الماضية عندما كانت المشكلة في الخط الأمامي. يتطلع إلى لقاء العودة في أكتوبر وعينه على جنوب إفريقيا هذا، ويكون «الماجيك» قد فكر مليا قبل إقدامه على إجراء العملية الجراحية كما يكون قد وضع حساباته جيدا وعلى رأسها ضرورة الاستعداد الكامل للعرس الإفريقي القادم بجنوب إفريقيا في حال ضمن المنتخب الوطني اقتطاع تأشيرة التأهل أمام المنتخب الليبي الشقيق منافس «الخضر» في الدور التصفوي الأخير. هذا، ويكون بوڤرة قد وضع في حساباته أنه قد لا يتمكن من اللحاق باللقاء التصفوي الأول وأن العودة الرسمية ستكون في اللقاء الثاني المرتقب خلال شهر أكتوبر المقبل. يكون أعلم الطاقم الفني قبل إجراء العملية هذا، ويكون مدافع نادي ڤلاسڤو رانجيرز الاسكتلندي السابق قد أعلم الطاقم الفني وكذا الإداري بأنه سيجري العملية الجراحية حيث كشفت مصادرنا العليمة أن «بوڤي» وقبل أن يقرر في الأمر تكلم مع المسؤول الأول عن الاتحادية الجزائرية لكرة القدم وشرح له الموقف، ما يعني أن بوڤرة لم يتخذ القرار بشكل فردي وإنما بعد استشارة جميع الأطراف، بالرغم من أن اللاعب يبقى بحاجة لمثل هذه العملية للتخلص من الإصابة التي يعانيها على مستوى العضلات المقربة والتي تعرض إليها مع ناديه لخويا وتسببت في إبعاده عن اللقاء الودي أمام النيجر وكذا أمام منتخب رواندا بالبليدة. التقني البوسني مُطالب بإيجاد البديل والتفكير في لقاء ليبيا من الآن هذا، وسيكون المدرب الوطني وحيد حليلوزيتش مطالبا منذ الآن بالتفكير في البدائل وإيجاد المدافع المحوري الذي سينوب على مجيد بوڤرة الذي تؤكد كل المؤشرات أنه لن يلحق باللقاء الأول أمام المنتخب الليبي والذي سيجري بين السابع والتاسع من شهر سبتمبر المقبل، وذلك إذا أخذنا بعين الاعتبار المدة التي سيغيبها مدافع نادي لخويا القطري والتي ستزيد عن الشهر، ناهيك عن الأيام التي يحتاجها اللاعب من أجل التأهيل والعودة إلى ملامسة الكرة والتي ترشحه للغياب عن موقعة سبتمبر، ما يعني أن محور الدفاع سيكون ناقصا من أحد قطعه وركائزه الأساسية التي ينبغي لحليلوزيتش أن يفكر فيها ويحسب لها جيدا باعتبار أن اللقاء مصيري. قد يستدعي بن العمري في التربص المقبل ولأن المدرب الوطني وحيد حليلوزيتش يبقى بحاجة إلى بعض البدائل في الخط الخلفي وبالأخص في محور الدفاع، فإنه قد يلجأ إلى الاستنجاد بمن سبق أن فكر فيهم ووجّه لهم الدعوة في التربصات التحضيرية السابقة على غرار المدافع المحوري جمال الدين بن العمري، مدافع شبيبة القبائل، والذي سبق أن أقنع حليلوزيتش ما قد يجعله ضمن التشكيلة المحلية التي ستدخل في تربص تحضيري شهر أوت المقبل تحضيرا لاستدعائه مع التشكيلة التي ستخوض لقاء الذهاب مع المنتخب الليبي خلال الأسبوع الأول من شهر سبتمبر المقبل.يذكر أن كريم زياني كان أجرى العملية نفسها في وقت سابق وغاب من خلالها عن الميادين لقرابة شهرين.