ستكون فترة التحويلات الشتوية مصيرية بالنسبة لبعض لاعبي المنتخب الوطني الذين لم يجدوا ضالتهم في الأندية التي يلعبون فيها. ويتابع الناخب الوطني باهتمام شديد مشوار كل اللاعبين المحترفين إذ لم يحالف التوفيق بن شيخة منذ توليه العارضة الفنية في ظل غياب أغلب العناصر الأساسية عن مواجهات سابقة بسبب الإصابات التي لاحقتها منذ نهاية مونديال جنوب إفريقيا، وقد كشف بن شيخة عن أمنيته في أن يستعيد المصابون والعناصر التي تعاني من نقص المنافسة إمكاناتهم في أنديتهم قبل موعد المباراة الحاسمة أمام المغرب، وذلك حتى يتمكن من استرجاع الركائز التي دافعت عن ألوان “الخضر” في المونديال. حليش في خطر مع “هيوز” من اللاعبين الذين يعيشون بداية موسم صعبة المدافع رفيق حليش الذي لم يشارك منذ مونديال جنوب إفريقيا في أي مباراة مع فريقه عدا خمس دقائق في مباراة كأس الرابطة، بينما شارك في شوط واحد فقط مع “الخضر” خلال مباراة تانزانيا التي خرج فيها متأثرا بالإصابة التي أبعدته لعدة أسابيع عن تدريبات فريقه وعن مواجهتي إفريقيا الوسطى ولوكسمبورغ، ويبقى حليش ينتظر فرصة اللعب في الجولات القادمة رغم أن المدرب “هيوز” معروف بإشراكه لنفس التعداد طيلة الموسم. الإصابات تبعد مطمور عن “الخضر” اللاعب الثاني الذي تبقى وضعيته معقدة تجاه المنتخب الجزائري من خلال غيابه عن كل مواجهاته منذ انتهاء المونديال، هو مهاجم “منشنڤلادباخ” كريم مطمور الذي يعاني من الإصابات التي لاحقته منذ عودته من جنوب إفريقيا، وقد زادت مخاوف بن شيخة بشأن حالة مطمور بعد تجدد الإصابة على مستوى الكاحل مؤخرا، وهو ما سيزيد تعقيد وضعية اللاعب الذي لم يعد قطعة مهمة في فريقه بسبب توالي الإصابات. ... والشاذلي يعاني المشكل نفسه أما عمري الشاذلي الذي يلعب هو الآخر في “البندسليڤا” مع نادي “كايزرسلاوترن” فيعاني نفس مشاكل مطمور، حيث لم يتمكن من لعب أغلب مواجهات فريقه بسبب الإصابات التي لاحقته منذ بداية الموسم، إذ لم يتواجد الشاذلي في التعداد الأساسي منذ عدة جولات وهو يصارع من أجل العودة إلى مستواه واسترجاع مكانته في التعداد الأساسي لفريقه. لحسن يفقد وتيرة المنافسة في “سانتاندار” رابع لاعب جزائري يعد من ركائز المنتخب هو مهدي لحسن الذي لم يعد يدخل منذ نهاية الموسم الماضي ضمن استراتيجية مدرب “سانتاندار”، وهي الوضعية التي جعلته يفكر في تغيير الأجواء مادام يعاني من نقص المنافسة وهو ما لا يخدمه، حيث يريد العودة إلى التعداد الأساسي ليكون مردوده أفضل مع “الخضر” بعد الوجه المتواضع الذي أبان عنه في المباراة الأخيرة أمام إفريقيا الوسطى. مغني لن يكون جاهزا أمام المغرب لا يزال مراد مغني يعاني نفس مشاكل الرباعي المذكور، حيث لم يتمكن من العودة إلى الميادين بعد خضوعه لعملية جراحية ناجحة، إذ تجددت الآلام على مستوى الركبة التي يعاني منها، ولم يتمكن من التخلص من هذه الإصابة التي ستمنعه من العودة القريبة إلى الميادين. تحويل زياني إلى “موناكو” في صالح “الخضر” الخبر المفرح الذي سيكون في صالح “الخضر” خلال هذا “الميركاتو” هو اقتراب زياني من التعاقد مع نادي “موناكو” الفرنسي، حيث سيسمح هذا الانتقال لوسط ميدان المنتخب بالعودة إلى جو المنافسة بعد التهميش الذي عانى منه في فريقه الحالي “فولفسبورغ” والذي أصبح يهدد مكانته في المنتخب الوطني بعدما اشترط بن شيخة مواجهة المغرب بالعناصر الجاهزة من كل النواحي، حيث حث زياني على ضرورة إيجاد حل لوضعيته حتى يكون جاهزا ل “الداربي” أمام المغرب شهر مارس القادم.