تمر الأيام الأخيرة وتتشابه في مولودية باتنة في ظل بقاء الأمور على حالها دون أن تحمل مستجدات ملموسة من شأنها الحد من المصاعب الكبيرة التي يعاني منها أصحاب اللونين الأبيض والأسود، حيث لم تحمل الوعود المقدمة من عديد الأطراف أي جديد بخصوص إمكانية تسوية مستحقات اللاعبين الممتدة على مدار الأشهر الأربعة الأخيرة، وهو ما خلف حالة من التذمر وسط اللاعبين الذين يتساءلون عن مصير حقوقهم التي لم تجد طريقها نحو التجسيد، رغم الحديث المتواصل عن إمكانية إحياء نشاط الشركة بعد المقترحات العديدة التي تلقتها الهيئة المسيرة في المدة الأخيرة دون أن تعرف ترسيما فعليا، وتتزامن هذه المشاكل مع فترة التحويلات الشتوية التي تعد مناسبة مواتية لعديد الأندية من أجل انتداب بعض العناصر الفعالة التي بمقدورها منح الإضافة اللازمة على مستوى عديد المناصب الحساسة، دون أن يسجل هذا الملف الجدية المطلوبة لدى إدارة زيداني التي وجدت نفسها أمام مصاعب بالجملة، ما يجعل هذا الأمر في آخر الأولويات رغم أهميته. الشركة الجديدة ماتت قبل أن تولد وكان العديد من المتتبعين لشؤون المولودية يراهنون على المساعي التي تمت في الآونة الأخيرة لإحياء النشاط الإداري والتسييري بعد المقترحات التي صبت في خانة تأسيس شركة جديدة بأعضاء جدد يقودهم جمال بوعلي، لكن هذه المقترحات ساهمت في تمديد «السوسبانس» دون أن تساهم في التخفيف من حجم المصاعب المالية والإدارية التي تمر بها المولودية، حتى أن البعض أجمع على أن الشركة الجديدة ماتت قبل أن تولد بدليل أنها أثارت زوبعة إعلامية وخلفت عدة ردود وسط الشارع الباتني قبل أن تعود الأمور إلى نقطة الصفر، ما جعل المسؤول الحالي زيداني يعاني بمفرده في ظل غياب البدائل المناسبة. وعود بوعلي غير المجسدة ساهمت في قلق اللاعبين من جانب آخر، لم تخف العديد من العناصر الباتنية قلقها بعد الوعود الكثيرة التي قدمها جمال بوعلي صاحب مقترح تأسيس شركة جديدة، خاصة وأنه سبق أن عقد عديد الاجتماعات مع اللاعبين ومنحهم وعودا بتسوية مستحقاتهم المتأخرة، لكن اتضح بمرور الوقت أنه مجرد كلام موجه للاستهلاك مع بداية السنة الجديدة، وهو ما زاد من قلق اللاعبين الذين نفد صبرهم وأحسوا بكثير من التهميش بعدما أصبحت مطالبهم في آخر اهتمامات القائمين على شؤون النادي مقابل تسوية مستحقات لاعبين قدامى كان لهم دور كبير في إعادة المولودية إلى جحيم القسم الثاني. زيداني يعد بتحمل المسؤولية ويطمئن اللاعبين وفي ظل الأجواء التشاؤمية التي تسود لاعبي المولودية، فقد استغل رئيس النادي زيداني فرصة تواجدهم في فندق «شيليا» صبيحة أول أمس الجمعة ووعدهم بتوظيف مساعيه لتسوية المستحقات المتخلفة وفقا للإمكانات المتاحة، حيث شرح لهم الصعوبات التي تمر بها المولودية في المدة الأخيرة والأزمة المالية الحادة التي أوصلت النادي إلى مفترق الطرق، مؤكدا في ذات السياق على أنه سوف يتحمل مسؤولياته بالشكل الذي يسمح بتجسيد الوعود والضمانات المقدمة لهم، وهو ما جعل اللاعبين يمددون فترة الترقب في انتظار ما ستفرزه الأيام المقبلة. الطاقم الفني في موضع صعب وتوقف البطولة أنقذ الموقف وجد الطاقم الفني صعوبات كبيرة في التعامل مع متطلبات التشكيلة تحسبا للمواعيد الرسمية المقبلة بسبب عدم إيجاد حلول ولو أولية للأزمة المالية المطروحة، وهو ما حال دون تركيز اللاعبين على الميدان بسبب غياب عوامل التحفيز وعدم تجند الهيئة المسيرة التي يبقى حضورها شكليا في المدة الأخيرة أمام انعدام حلول واضحة من شأنها إعادة الفريق إلى السكة، ولم يخف الكثير تخوفهم من تسبب الأزمة المالية في تراجع النتائج الفنية المحققة لحد الآن خاصة وأن المولودية لازالت تواكب سباق البطولة عن قرب في الوقت الذي تشير المعطيات الحالية إلى عدم استبعاد تأثير المشكل المالي في خفض معنويات اللاعبين حتى أن الكثير من المقربين من النادي أبدوا ارتياحا كبيرا لتوقف البطولة من أجل تفادي الورطة الحالية ومنح فرصة جديدة لإدارة زيداني للبحث عن حلول تكسب من خلالها ثقة اللاعبين قبل فوات الأوان. تواصل الأزمة يجعل الانتدابات الشتوية مستبعدة ويظهر أن تأثيرات الأزمة المالية غير منحصرة على ملف المستحقات المالية، حيث ستؤثر بصورة مباشرة على الانتدابات الشتوية التي تراهن عليها العديد من الأندية عكس المولودية التي من المستبعد أن تقدم على هذه الخطوة بسبب الأزمة المالية الحادة وعدم تحمس زيداني إلى انتداب لاعبين من وزن ثقيل تحت غطاء مواصلة سياسة التشبيب وعدم جدوى الانتدابات بالنظر إلى عدم وجود لاعبين جيدين في سوق التحويلات، مثلما أشار إليه في تصريحات سابقة، ما يعني آليا أن المدرب بن جاب الله سيكون مرغما على العمل بما هو موجود مع البحث عن خيارات إضافية في فئة الأواسط ومنح فرصة البروز للعناصر الشابة رغم ما تحمله هذه السياسة من مجازفة، في ظل افتقاد التشكيلة إلى لاعبين من ذوي الخبرة في عديد المناصب الحساسة. ------------- بيطام في العاصمة لحضور تربص المنتخب الأولمبي تنقل المدافع المحوري بيطام عبد الرزاق إلى العاصمة مساء أمس السبت لحضور التربص الذي سيجريه مع المنتخب الوطني الأولمبي بداية من اليوم الأحد ويدوم 3 أيام كاملة، وتأتي هذه الدعوة موازاة مع الثقة التي يحظى بها بيطام من قبل المدرب آيت جودي على ضوء الوجه المقدم في التربصات السابقة إضافة إلى المباريات التحضيرية المبرمجة، آخرها في الدورة الكروية التي جرت مؤخرا في المغرب وعرفت تألقا لافتا ل «الخضر» في المباريات الثلاث أمام الكاميرون، المغرب وليبيا. زملاء حسينات يسحقون زملاء هزيل نشطت العناصر الباتنية مقابلة تطبيقية مساء أول أمس في ملعب عبد اللطيف الشاوي، حيث انتهت النتيجة بفوز عريض لزملاء حسينات الذين أمضوا 5 أهداف مقابل هدفين للفريق الثاني، وقد فضل الطاقم الفني إحداث التوازن بين التشكيلتين، ومثل الأولى كل من ولما، شواطي، حدادا، حسينات، زغيدي، عليلي، ربقي، عقيني إضافة إلى تاربينت، في الوقت الذي مثل التشكيلة الثانية ليتيم، يعقوب، بلهادي، عجابي، زياد، زڤرير، هزيل، وناس، قارش وبولطيف. أمعوش يواصل الغياب للإصابة يواصل لاعب الوسط أمعوش غيابه عن التدريبات منذ حصة الاستئناف التي جرت يوم الخميس المنصرم، وحسب الطاقم الطبي للنادي فإن ابن بجاية يعاني من إصابة على مستوى الركبة تلقاها في اللقاء الأخير أمام نصر حسين داي، ما حتم عليه القيام بفحوص طبية معمقة والاستفادة من 3 أيام راحة، حيث يكون قد أبلغ الإدارة الباتنية بوضعيته الصحية، في انتظار مباشرة التحضيرات فور تماثله إلى الشفاء. بلعيدي يعاني من زكام لم يتدرب اللاعب بلعيدي خلال الحصة التدريبية التي جرت أول أمس بسبب الزكام الذي يعاني منه منذ نهاية الأسبوع، وهو ما جعله يركن إلى الراحة بمعية اللاعب عش زقاق الذي يعاني من متاعب صحية، ولو أن حالة الثنائي المذكور لا تدعو إلى القلق خاصة بالنسبة لبلعيدي الذي من المنتظر أن يستهل التحضيرات مع بداية هذا الأسبوع. بولطيف يؤكد على إمكاناته في الهجوم أظهر الحارس بولطيف مرة أخرى صحة إمكاناته كلاعب، حيث لم ينحصر دوره في حراسة المرمى بعد أن فضل اللعب في الهجوم خلال المقابلة التطبيقية التي جرت مساء أول أمس في أجواء من الحيوية رغم المشاكل المالية العويصة التي ساهمت في تأخر تسوية المستحقات. لاعب من سطيف يخضع للتجارب عرفت الحصة التدريبية الأخيرة تواجد لاعب من سطيف فضل أن يخضع للتجارب مع التشكيلة الباتنية، حيث لعب جانبا من المقابلة التطبيقية للمولودية، ويلعب في منصب مهاجم صريح، إذ يكون الطاقم الفني قد أجل الحسم في وضعيته إلى حين الوقوف على صحة إمكاناته في الحصص التدريبية المبرمجة بداية هذا الأسبوع قبل الحكم على بقائه أو صرف النظر عن خدماته. وناس غير مرتاح كقلب هجوم عبر المهاجم وناس عن عدم ارتياحه في مواصلة اللعب كقلب هجوم بسبب عدم تأقلمه مع متطلبات هذا المنصب خاصة في ظل عدم تلقيه كرات كثيرة من لاعبي الوسط، إضافة إلى تذبذب مشاركاته في المباريات الرسمية الأخيرة موازاة مع الخيارات المتبعة من الطاقم الفني، حيث أبدى رغبة في العودة إلى منصبه المعتاد في خط الوسط، ومعلوم أن وناس عجز عن الوصول إلى مرمى الفرق المنافسة خلال الجولات الأخيرة حيث سجل آخر هدف له في مرمى أمل مروانة لحساب الجولة الرابعة من عمر البطولة. لمودع كان حاضرا ولعب مع المجموعة من جانب آخر، سجلنا تواجد المهاجم الحالي لأهلي البرج سمير لمودع الذي استغل الفرصة وتدرب على انفراد بملعب الشاوي قبل أن يلعب لعدة دقائق من المقابلة التطبيقية التي برمجها الطاقم الفني. أطراف اقترحت عليه العودة إلى المولودية واستغلت بعض الأطراف فرصة تواجد المهاجم لمودع في ملعب الشاوي واقترحت عليه فكرة العودة إلى المولودية خلال فترة «الميركاتو»، وهو الأمر الذي يصعب تجسيده بالنظر إلى عدة معطيات منها الأزمة المالية التي تعاني منها المولودية إضافة إلى تحسن وضعية اللاعب في فريقه الحالي أهلي البرج موازاة مع مشاركته في اللقاءات الأخيرة ووضع حد للتهميش الذي عانى منه في عهد المدرب السابق مواسة. يعقوب يعود تدريجيا إلى التدريبات سجل اللاعب يعقوب عودة تدريجية إلى التدريبات بعد غيابه الاضطراري عن مباراة النصرية، حيث خاض المقابلة التطبيقية التي جرت أول أمس بصورة عادية، ما يعكس التحسن الملحوظ لحالته الصحية بعد أن تجاوز الآلام التي كان يعاني منها على مستوى الركبة، وهو ما يرشحه لضمان جاهزيته مع استئناف البطولة مجددا. حصة أول أمس جرت دون حضور الجمهور جرت الحصة التدريبية التي كانت أول أمس دون حضور الجمهور بعد أن تقرر غلق أبواب الملعب بأمر من الجهات الأمنية لتفادي أي تأثيرات سلبية موازاة مع الأجواء المشحونة التي عرفتها العديد من ولايات الوطن التي شهدت أحداث شغب تحت غطاء الزيادات المسجلة في أسعار المواد الأساسية. اللاعبون استفادوا من يوم راحة والاستئناف مساء اليوم فضل الطاقم الفني في آخر لحظة منح راحة للاعبيه يوم أمس السبت بعد أن تأكد من عدم برمجة أي مقابلة رسمية منتصف هذا الأسبوع قصد السماح للاعبين باسترجاع الأنفاس مؤقتا عقب العمل التحضيري المبرمج على مدار الأسبوع المنصرم، حيث يرتقب أن تسجل العناصر الباتنية عودتها إلى التدريبات مساء اليوم في حصة مبرمجة بملعب الشاوي في حدود الثالثة بعد الزوال. ----------- وناس: ‘'لست مرتاحا في منصبي وأريد العودة إلى الوسط'' كيف هي الأجواء داخل التشكيلة؟ يمكن وصفها بالعادية خاصة بعد تأجيل اللقاء المنصرم، الأمر الذي يريحنا نسبيا بعد الإرهاق الذي عانينا منه خلال مواجهة نصر حسين داي دون أن ننسى المشكل المالي الذي يطرح نفسه يوميا. ما علاقة المشكل المالي بالتأجيل؟ نفسية اللاعبين غير مرتاحة من هذه الناحية خصوصا وأنهم صبروا لمدة طويلة، لكن تسوية المستحقات لم تتم لحد الآن، وعليه فإن تأجيل لقاء سكيكدة سيخدم المولودية في انتظار إقدام الإدارة على طي هذا المشكل في أقرب وقت. هل تلقيتم وعودا لإيجاد الحلول المناسبة؟ نحن كلاعبين سمعنا الكثير عن قدوم أعضاء جدد في الشركة لمباشرة مهامهم لكن الوعود كثيرة في انتظار خطوات ملموسة، وأملنا كبير في تسوية المشكل المطروح بالشكل الذي يحفز اللاعبين على أداء ما هو منتظر منهم في الميدان. لو نعد إلى لقاء النصرية، هل نسيتم الخسارة التي منيتم بها في ملعب الرغاية؟ كنا نعول على تحقيق نتيجة إيجابية تسمح لنا بالبقاء في مرتبة قريبة من الرائد، بدليل أننا دخلنا المباراة بشكل جيد، لكن مع الأسف الهدف المبكر الذي تلقيناه أثر فينا سلبا، لنفقد تركيزنا بعد تضييع ركلة الجزاء وهو ما منح الأفضلية للمنافس رغم عودتنا القوية في الشوط الثاني، هذه هي كرة القدم النتيجة الفنية هي التي تحسم أمر النقاط الثلاث بصرف النظر عن الأداء المقدم في المستطيل الأخضر. المولودية لازالت في المرتبة الثالثة فهل هي قادرة على الاحتفاظ بها؟ كل شيء متوقف على النتائج المسجلة في المحطات المقبلة، واللاعبون واعون بما ينتظرهم رغم الصعوبات التي يواجهونها، حيث من اللازم عدم التفريط في نقاط المباريات المبرمجة في باتنة على أن نعمل على تحقيق نتائج إيجابية خارج القواعد، وبتضافر جهود الجميع بمقدورنا البقاء في مرتبة مريحة. سجلت حضورا متذبذبا في اللقاءات الأخيرة، فكيف تقيم مردودك؟ بصراحة، لست مرتاحا في المنصب الذي ألعب فيه، وهو ما أثر فيّ سلبا خاصة في ظل عدم مشاركتي بانتظام حيث أصبحت ألعب مؤخرا بباتنة ولا يتم إقحامي أساسيا خارج القواعد. لم تسجل أي هدف منذ لقاء مروانة، فإلى ماذا ترجع ذلك؟ هذا يعود إلى عدة أسباب، منها عدم تلقيّ كرات حاسمة من لاعبي الوسط وهو ما صعب من مهمتي كقلب هجوم، حيث أجد نفسي معزولا وهو ما يحول دون تحقيق الخطر على منطقة المنافس، أنا غير مرتاح في منصبي الحالي الذي لعبته بصورة مؤقتة في ظل افتقاد التشكيلة إلى قلب هجوم. هل نفهم من كلامك أنك ترغب في العودة إلى خط الوسط؟ بصراحة أفضل العودة إلى منصبي المعتاد حتى أقدم وجها أفضل، حيث عملت ما بوسعي حتى أتأقلم مع مقترحات الطاقم الفني إلا أنني وجدت صعوبة كبيرة كقلب هجوم وهذا لعدة عوامل منها نقص الكرات التي أتلقاها من زملائي في الوسط، ما يجعلني أفتقد إلى الفعالية اللازمة في الهجوم. هل من كلمة للأنصار؟ مع احتراماتي لهم، إلا أن اندفاع البعض جعلهم يفرضون ضغطا سلبيا على اللاعبين بمجرد أي تعثر وهو أمر لا يخدم اللاعبين الشبان، أتمنى منهم التحلي بالرزانة والوقوف إلى جانبنا خاصة في الأوقات الصعبة.