استهلّ مدرب شباب قسنطينة، الهادي خزار، كلامه خلال هذا الحوار بالبداية الصعبة التي عرفها النادي قائلا: “كانت البداية هذا الموسم صعبة جدا لأننا لم ننطلق بسرعة في بادئ الأمر لأسباب خارجة عن نطاقنا، إلا أنه وبعد أيام ضبطنا التشكيلة العامة للفريق الأول ودعّمناها ببعض الشبان الذين استطاعوا أن يبرهنوا فيما بعد على إمكاناتهم، وبدأنا العمل في شهر رمضان... رغم أن الجميع يعرف أن العمل في هذا الشهر يكون من أجل الوصول إلى لياقة معينة أو الحفاظ عليها، ولم نقم بالعمل الأساسي إلا بعد العيد وفترة 12 يوما التي سبقت لقاء تموشنت، ولحسن الحظ أننا فزنا به دون أيّ مشاكل، وكانت تلك بداية تألق الفريق“. “دني، بونعاس وسيلام دورهم كبير في الفريق“ وعن طاقمه الفني، قال خزار: “صحيح أن عمل المدرب الأساسي كبير إلا أن عمل الطاقم الفني أكبر، حيث يقوم المدربان المساعدان بونعاس وسيلام بتحضير اللاعبين وتنفيذ كلّ التطبيقات التي نبرمجها إضافة إلى السير على تطبيقها بشكل صحيح، وهو ما أتأكد منه شخصيا، إضافة إلى أنه من الإيجابي الإستماع لأكثر من رأي لأنه في عالم كرة القدم لا توجد قواعد ثابتة، إضافة إلى أن مدرب الحراس دني يقوم بعمل في المستوى مع الحراس الثلاثة، والحمد لله لم يتلق ضيف إلا ثلاثة أهداف في 13 لقاء“. “أدّينا 13 لقاء في المستوى“ وعن اللقاءات التي لعبها الفريق إلى غاية الآن، قال مدرب الشباب: “سنقوم بإجراء ندوة صحفية بعد نهاية مرحلة الذهاب، وذلك من أجل تقييم مرحلة الذهاب التي نكملها بعد أكثر من أسبوع من الآن، إلا أننا إلى غاية الآن لعبنا 13 لقاء قدّمنا أداء جيّدا خلال الكثير منها، ولا يمكن أن نخفي الضعف الذي عانينا منه على المستوى البدني والفني بسبب نقص التحضير الذي عانينا منه إلى غاية الجولة السابعة التي عرفت دخولنا مرحلة جديدة، إلا أن الأهم ورغم أننا مررنا بعدّة مراحل فالنتائج لم تتغير وحافظنا على مركزنا الأول الذي لازلنا نحتله، ونحن مرشّحون للفوز باللقب الشتوي بعد جولة أو جولتين من الآن“. “خسارة لقاء واحد في القسم الثاني ليس سهلا“ وأضاف خزار عن اللقاء الوحيد الذي انهزم فيه الفريق إلى غاية الآن: “صحيح أننا أدينا لقاءات في المستوى أمام أندية مختلفة المستوى وكنا أقوى منها جميعها، إلا أن الهزيمة أمر وارد في كرة القدم حتى وإن كان شباب قسنطينة الأفضل وله كل الإمكانات، لكن الطريقة التي هزمنا بها والتي نتذكرها في كل مرّة تؤثر فينا، ولا يجب أن تتكرّر في أي لقاء من اللقاءات التي سنلعبها مستقبلا، إضافة إلى أن هزيمة واحدة في 13 لقاء أمر اعتقد أنه مشرّف لفريق استهلّ تدريباته قبل أسبوعين من بداية البطولة”. “عرفنا كيف نستثمر في أخطاء المنافسين“ وعن اللقاءات الأربع التي فاز بها الشباب على التوالي، قال خزار: “في بداية البطولة لا يوجد فريق قوي وآخر ضعيف لأن كلّ الأندية لازالت لم تضبط أمورها، وهو ما مكننا من حصد أربعة انتصارات متتالية، وكان بالإمكان جعلها ستة لو أننا لعبنا لقاء المحمدية في ملعب محايد يصلح على الأقل لتطبيق كرة قدم نظيفة تجعلنا نحقق فوزا آخر، وهو الفوز الذي أضعناه من خلال قبولنا اللعب أولا هناك، إضافة إلى أننا ضيّعنا أيضا في ملعبهم الكثير من الفرص التي كانت ستسمح لنا بإنهاء اللقاء لصالحنا لو عرفنا كيف نستغلها. إلا أن الحديث الآن عن هذه اللقاءات لن يفيدنا، والأجدر بنا أن نعمل من أجل تصحيح الأخطاء التي تمكننا من الفوز مستقبلا خارج القواعد”. “أحيّي لاعبي على أدائهم البطولي“ ولم ينس خزار في حديثه لاعبي الفريق الذين قال عنهم: “أحيّي لاعبي شباب قسنطينة من حارس المرمى إلى أصغر لاعب في الفريق على الأداء البطولي الذي قدّموه إلى غاية الآن، بالرغم من أننا بدأنا العمل في ظروف استثنائية وكنا مطالبين باستغلال كلّ الإمكانات المتوفرة والوقت الضيق لتكوين فريق تنافسي، والحمد لله وجدنا كل الدعم من الإدارة، بالإضافة إلى الجدية الكبيرة التي يتحلى بها اللاعبون. كما اعتبر أن النتائج التي حققوها إلى غاية الآن جد إيجابية وما كان فريق آخر ليحققها. أضف أنهم يشكلون مجموعة واحدة متناسقة ومتجانسة، وهو ما سيسمح لهم بالوصول إلى الهدف الذي سطرناه في بداية الموسم بسهولة فقط لو يواصلوا العمل بنفس الطريقة مع بذل جهد أكبر”. “هدفنا الصعود وفقط“ وعن هدف الفريق الحالي، قال خزار: “يعرف العامّ والخاصّ أن الهدف الرئيسي لشباب قسنطينة هذا الموسم هو الصعود إلى الرابطة الأولى المحترفة في نهاية الموسم، وهو ما يجب أن نضعه جيّدا في أذهاننا لأن تحقيقه لن يأتي من الفراغ، ويجب أن يعرف الجميع أن المرحلة القادمة هي الأصعب لأن أغلب الأندية ستلعب بضعف ما تملكه من إمكانات من أجل تحقيق الأهداف التي سطرتها في بداية الموسم سواء الصعود أو البقاء”. “لقاء “الحمراوة“ كبير و“الداربي“ كان الأصعب“ وقال خزار عن اللقاءات الصعبة التي لعبها فريقه إلى غاية الآن: “كان لقاء الكأس أمام مولودية وهران الأكبر على الإطلاق والأفضل لنا لأننا لعبنا دون ضغط وبخطة هجومية بحتة، وأردنا أن نهدي أنصارنا الفوز إلا أننا لم نستطع وخسرنا بشرف بعدما أدينا لقاء في المستوى، وهو ما أحسّ به كل من كان في الملعب. كما أن أصعب لقاء هو “الداربي“ الذي لعبناه أمام “الموك“، لأن الضغط فيه كان كبيرا، ورغم أننا ضيّعنا الفوز إلا أن المهمّ هو تجنّب الخسارة”. “الفوز خارج الديار لا يهمّ” وعلّق الهادي خزار على تعادلات الفريق الأربعة الأخيرة خارج الديار قائلا: “ صحيح أننا لم نفز خارج الديار منذ الجولة الثالثة، إلا أننا نعمل في كل مرة على تحقيق الأفضل لأن الفوز سيكون في صالحنا ولا يوجد فريق لا يحبّ الانتصار خارج قواعده، لكن الأهم هو ألا نهزم في أي لقاء خارج الديار وهو ما حققناه إلى غاية الآن.. لو تدقق النظر جيّدا فإنه ما عدا لقاء “الكاب“ لم نهزم في اللقاءات الأخرى، وهو انجاز جيّد”. “لا ألوم المهاجمين وأثق في كلّ اللاعبين“ كما تحدّث المدرب عن العقم الهجومي قائلا: “أعرف أن الفريق لم يسجل الكثير من الأهداف وخاصة في قسنطينة، إلا أن الأمر المهمّ هو أننا كنا نفوز في كل مرّة نسجل فيها، ما يعني أن أهدافنا كانت لها قيمة، كما يجب أن يعرف أنصار النادي خاصة أن الضغط الذي يلعب تحته أيّ مهاجم هو سبب تضييع كل تلك الفرص، ولا يجب أن نلوم كثيرا اللاعبين لأنهم رأس مال النادي، ومهما حدث لا يجب أن ننسى أنهم وضعوه في المركز الأول”. “قلتها وأعيدها: كلّ واحد يلعّبوه رجليه” وعن إبقاء الكثير من اللاعبين الأساسيين في الاحتياط في اللقاءات السابقة، قال خزار: “قلتها من قبل وسأعيدها الآن: لا يوجد لاعب يشارك “معريفة“ لأن كل واحد منهم “يلعبوه رجليه“ لا أكثر ولا أقل. كما أن على الجميع تقبل الخيارات والقرارات التي تصدر عن الطاقم الفني، وتجنب أمور أخرى لن تكون في صالح أحد”. “على الآمال مواصلة العمل والصبر“ كما تحدث خزار على لاعبي الأواسط قائلا: “أعرف جيّدا أن هناك لاعبين في صنف الأواسط لهم مستوى جيّد وبإمكانهم تقديم الإضافة للفريق الأول، إلا أنه من الصعب أن تشركهم الآن خاصة أن الفريق يلعب على الأدوار الأولى، إلا أننا من وقت لآخر نشرك لاعبا أو اثنين، كما فعلنا مع عايش وإيديو وهاشم وشتيح والكثير، وبإمكاننا أن نقحم لاعبين آخرين مستقبلا من أجل الوقوف على إمكاناتهم”. “أنا راض على ما توفره الإدارة ماديا“ وقال الهادي خزار عن الإمكانات المادية التي توجد حاليا: “لا أخفي أن شباب قسنطينة واحد من الأندية القليلة التي تسدّد مستحقات اللاعبين وكل عمال النادي من دون استثناء في الوقت المحدّد، وهو من بين أسرار النجاح الذي حققناه إلى غاية الآن، وأنا أشكر كثيرا مجلس الإدارة بداية بالحاج الشني إلى بوخزرة إلى بوالحبيب وفرصادو، وكل ما نريده هو الاستقرار وفقط خاصة في هذا الجانب، لأنه من المعروف أن كلّ فريق يريد الصعود إلى القسم الأول عليه الاستثمار في الفريق واللاعبين وتوفير الأموال، وهو ما وجدناه في الشباب“. “تنقصنا أشياء أتمنى الحصول عليها“ في المقابل، فإن خزار أكد أن هناك بعض الأمور والوسائل التي تخصّ الفريق. وأضاف: “من الجهة المالية نحن الأحسن الآن، لكن هناك بعض الأمور والوسائل العامة تنقصنا خاصة تلك التي نستعملها في التدريبات، كالشباك المتحرّكة مثلا وبحجمها الصغير والكبير، إضافة إلى وسائل أخرى نستعملها في العمل البدني وأعرف جيّدا أن توفيرها سهل، إلا أن المشكلة توجد في مكان وضعها في كل مرّة، خاصة أننا بالكاد نجد ملعبا نتدرب فيه بما أن قسنطينة الآن تحتوي على أكثر من ستة فرق تتدرّب أغلبها هناك”. “أتمنى أن تحلّ مشكلة الملعب قريبا“ وقال خزار عن ملاعب التدريبات: “أتمنى أن تحلّ مشكلة ملاعب التدرب عن قريب، لأنه من غير المعقول أن يتدرّب فريق كبير كشباب قسنطينة في ملعب لا يملكه وينتظر دوره كأي فريق يلعب في الأقسام الدنيا، وكان الأجدر أن يكون لنا ملعب خاص بنا خاصة أن هناك أمورا لا يجب كشفها أمام الملأ. أضف إلى ذلك التأويلات الكثيرة التي عانينا منها في وقت سابق، كشجار اللاعبين وبعض الأمور التي لا صحة لها.. وأنا شخصيا أتمنى أن يكون لنا ملعبنا الخاص بنا”. “سنكون أحسن بعد تربص تونس“ وعن تحضيرات النادي المستقبلية، قال خزار: “من المفترض أن نرحل إلى تونس من أجل إجراء تربص تحضيري هناك سيدوم على الأرجح 12 يوما، وهو التربص الذي سيمكننا من التحضير جيدا لمرحلة الإياب التي تعتبر صعبة جدا بالنظر إلى المعطيات التي توجد لدينا، خاصة أننا نتنقل إلى الكثير من الأندية القوية مثل بسكرة وباتنة وغيرها. كما نريد اختيار الزمان والمكان الصحيح للقيام بالتربص، وذلك لنكون في المستوى أمام الفرق التي سنقابلها“. “أنصار النادي لعبوا دورا كبيرا في نجاحه“ وختم الهادي خزار كلامه بالحديث عن أنصار النادي وعن دورهم في دفع مسيرة الفريق إلى الأمام، قائلا: “لا يمكن أن تسأل إذا ما كان للأنصار دور لأن الأمر أكيد، وما يجب الحديث عنه هو إلى أيّ مدى نجح دعم الأنصار للنادي؟ وأنا شخصيا اعتبر أن لهم دورا كبيرا في التألق اللافت للنظر الذي حققه فريقنا حاليا، خاصة أن تصرّفاتهم الحضارية في كل اللقاءات وخاصة لقاء الكأس جعلتنا نتأكد من أن وراءنا جيش من الأنصار الأوفياء الذين نجدهم في كلّ مكان نذهب إليه، وهو شرف كبير لنا. إلا أني أودّ أن أوجّه الكلام إلى القلّة التي تشتم اللاعبين وتقوم بتصرّفات غير لائقة، وأقول لهم إن الحفاظ على الفريق أفضل من تحطيمه”. ---------- تأجيل مواجهتي الشباب أمام النصرية والمدية تأجل لقاء شباب قسنطينة ونصر حسين داي الذي كان مقررا إجراؤه هذا الجمعة بملعب الرغاية حسب ما جاء في الموقع الرسمي للرابطة الوطنية لكرة القدم، كما أن لقاء الجولة 14 أمام أولمبي المدية سيتم تحديد تاريخ إجرائه في وقت لاحق كما أشار إليه المصدر نفسه. وحسب ما جاء في الموقع الرسمي للرابطة الوطنية لكرة القدم فإن فترة الراحة الشتوية ستبدأ من اليوم الاثنين 10 جانفي 2011 إلى غاية يوم الخميس 10 فيفري 2011 واللقاءات المتأخرة عن الجولتين 14 و15 سيتم برمجتها في وقت لاحق. المستقدمون الجدد لن يلعبوا اللقاءات المتأخرة كما جاء في الأخير أن اللاعبين الذين سيتم استقدامهم في مرحلة “الميركاتو” الشتوي ويتم تأهيلهم قبل برمجة اللقاءات المتأخرة عن مرحلة الذهاب لا يمكنهم المشاركة مع أنديتهم في هذه اللقاءات، على أن يستهلوا نشاطهم بداية من لقاء الجولة 16. إدارة الشباب تعزّي عائلة قربوعة الشريف يتقدّم المدير الرياضي لشباب قسنطينة، محمد بو الحبيب، ورئيس مجلس الإدارة شني عبد السلام، بالنيابة عن بقية الأعضاء، الطاقم الفني واللاعبين، إلى الأخ قربوعة الشريف بأحرّ التعازي إثر المصاب الجلل الذي حلّ بالعائلة، ويدعون الله أن يدخل المرحومة فسيح جنانه. ----------- “الأنصار طلبوا منا لعب لقاء المدية والاحتفال في الملعب“ وعن اللقاء المؤجّل، قال بوالحبيب: “أريد من جميع الجزائريين أن يعرفوا أن “السنافر“ طالبوا بلعب اللقاء الذي أجّل أمام المدية في وقته، لأنهم كانوا متأكدين أنهم لن يقوموا بأي عمل خارج الروح الرياضية، وهو ما أكدوه في الكثير من الأحيان وفي الملعب، كما أنهم أرادوا إعطاء مثال حيّ عن المواطن الجزائري الذي يحب بلده.. وأعتقد أن ما وصلنا إليه سيساعدنا في مواصلة المشوار بشكل أفضل”.