تواجه مولودية سعيدة مستضيفها اتحاد الرمشي عشية اليوم في ثاني مواجهة ودية تجريها التشكيلة منذ تواجدها في عين تيموشنت للقيام بتربص وذلك بعد أن واجهت في السابق مثالية تغنيف، وستكون هذه المواجهة فرصة أخرى للمدرب روابح لاختبار العديد من اللاعبين خاصة المستقدمين الجدد منهم لإيجاد التشكيلة المثالية والخطة المناسبة لمرحلة الإياب، كما أنها ستمكّن اللاعبين من البقاء في جو المنافسة وكسب دقائق أخرى في الأرجل وتحقيق التجانس فيما بينهم للظهور بوجه قوي يمكن الفريق من البقاء في الواجهة مع انطلاق مرحلة العودة. وستكون هذه المواجهة بمثابة الفرصة الأخيرة للدولي الغيني إبراهيم خليل ليثبت إمكاناته الحقيقية لأنه لم يظهر بوجه قوي في المواجهة السابقة لأنه لم يقنع كثيرا الطاقم الفني، وفي حال عدم تألقه سيُسرّح من طرف النادي الذي يريد التعاقد مع مهاجم قادر على إعطاء الإضافة. وفيما يتعلق بالإفريقي الآخر كوامي الذي أظهر مستوى كبيرا سابقا فقد أكن أن تعاقده مع الفريق مسألة وقت فقط وأنه سيكون مع سعيدة في مرحلة الإياب. سعيدة قد تخطف عمّور من بلوزداد كثر الحديث في الآونة الأخيرة في وسط الفريق عن محاولة مسيري النادي التعاقد مع صانع ألعاب يملك خبرة طويلة في ميادين كرة القدم وقادر على منح الإضافة للفريق والمساهمة في تحقيق نتائج إيجابية، ومن بين الأسماء المتداولة اللاعب الحالي لمولودية الجزائر عمار عمور الذي اقترح على المسيرين الانضمام لسعيدة لمدة ستة أشهر فقط ولم يعارضوا ذلك، لكنه طلب منهم أنّ يمنحوه فترة وجيزة حتى يتمكن من اتخاذ القرار المناسب لأن مسيري شباب بلوزداد يلحون عليه. وبما أن البلوزداديين أجلّوا التعاقد الرسمي مع عمور إلى اليوم فهذا يعني أن لا شيء رسمي قد تم وهو ما دفع مسيري المولودية إلى الإتصال من جديد باللاعب لعلهم يقنعوه يتغيير وجهته نحو "الأمسياس". لاعبان فقط انضما لحد الآن لم تتمكّن مولودية سعيدة من القيام بالكثير من الاستقدامات وهي التي كانت تعوّل كثيرا فيما مضى على مرحلة الانتقالات الشتوية حتى تتمكن من استقدام لاعبين تدعم بهم الخطوط الثلاثة لسد العديد من الثغرات والظهور بوجه مغاير في مرحلة الإياب، إلا أنها تمكنت في الأخير من استقدام لاعبين اثنين فقط وهم كل عبد اللاوي والإيفواري كوامي اللذين ينشطان في وسط الميدان الدفاعي وبالتالي ينقصها مهاجم وصانع ألعاب ومدافع محوري، ففيما يخص رأس حربة فقد كان المدرب روابح يعوّل كثيرا على الغيني إبراهيم خليل لكنه لم يقنع في المواجهة الودية الأخيرة وإذا لم يقنع اليوم فإن الإدارة ستستغني عنه، كما أنّ مرحلة الانتقالات الشتوية على وشك الانتهاء ولابد من الإسراع في التعاقد مع صانع ألعاب، مهاجم ومدافع محوري. حوحا يمضي اليوم أو غدا ومن بين المناصب التي تسعى الإدارة لتعزيزها منصب حارس المرمى لأنّ الفريق سرّح في السابق الحارس الثاني عزيون والمسيرون اليوم بصدد البحث عن حارس آخر يملك إمكانات وقادر على تقديم الإضافة في حالة انضمامه، ومن بين الأسماء التي دوّنها المدرب روابح في سجله نجد حارس المنتخب الوطني الأولمبي المغترب حوحا الذي اتصل به محند عامر عبد الكريم وأكد له الحارس أنه لا يمانع الانضمام للسعيدة، وكان منتظرا البارحة في مطار وهران قادما من فرنسا ومن المقرر كذلك أن يلتحق اليوم بالتشكيلة التي تتربص في عين تموشنت للحديث مع المسيرين والطاقم الفني كذلك، وعلمنا من مصادرنا الخاصة بأنّ حارس "الخضر" سيكون بنسبة كبيرة سعيديا في مرحلة الإياب، وصرّح نائب رئيس الفريق محند عامر عبد الكريم قائلا: "الحارس المغترب حوحا سيلتحق بالنادي وسيمضي على عقده بعد أن يقوم بالفحوصات الطبية اللازمة، فسبق واتفقنا على كل شيء ومدة العقد 18 شهرا لأننا نرمي إلى تحقيق التوازن في الفريق والمواصلة كذلك على المنوال نفسه الموسم القادم". ------------ عكوش "نحن نحضر في ظروف حسنة وانتظرونا في مرحلة العودة" كيف تسيّرون فترة توقف البطولة؟ تأثرنا نوعا ما من توقف البطولة لأننا كنا بصدد تحقيق نتائج إيجابية حيث تمكنا من الفوز في معظم المواجهات التي أجريناها سابقا، كما أننا كنا عازمين على مواصلة التألق وتحقيق نتيجة إيجابية أخرى أمام جمعية خروب لكن للأسف توقفت البطولة، إلا أننا في المقابل تمكنا من استرجاع أنفاسنا نوعا ما نظرا بعد الجهود الجبارة التي قمنا بها سابقا واليوم نحن نستغل فترة الراحة للتحضير وتكثيف التدريبات تحسبا للمواعيد اللاحقة. دخلتم في تبرص مغلق منذ أسبوع فكيف تجري تحضيراتكم فيه؟ دخلنا في تربص مغلق رفقة بقية اللاعبين وكل الطاقم الفني منذ أن وطئت أقدامنا عين تموشنت ولحد الآن قمنا بالعديد من التحضيرات والتدريبات كل يوم في الصباح والمساء مثلما طلب منا المدرب روابح الذي يقوم هو الآخر بجهود جبارة على مستوى التشكيلة ونتائج العمل الذي نقوم به بدات تظهر من خلال الوجه القوي الذي ظهرنا به في مختلف المواجهات الودية التي أجريناها لحد الآن، وسنواصل العمل على المنوال نفسه لنستفيد من هذا التربص. إذن كل الإمكانات متوفرة للعمل في ظروف حسنة. أكيد، كما سبق أن قلت التربص يجري في ظروف حسنة كما أن هذه ليست المرة الأولى التي نأتي فيها لعين تيموشنت ففد سبق لنا التربص هنا ومادام أننا عدنا للمكان نفسه فهذا يعني أننا وجدنا راحتنا فيه وذلك لتوفره على كل الإمكانات والشروط اللازمة التي تسمح لنا بالتدرب والتحضير في هدوء، كما أن المكان هادئ للغاية ويمكّننا كذلك من الاسترجاع وكل ذلك سيعود علينا بفوائد كثيرة. على ماذا ستركزون في الأسبوع المتبقي من هذا التربص؟ نعلم جيدا بأنه لن تكون لنا مناسبات وفرص أخرى تمكننا من القيام بتربصات أخرى قبل انطلاق مرحلة الإياب من البطولة، لذلك سنستغل هذا الأسبوع أحسن استغلال وسنواصل العمل بالوتيرة نفسها وسنركز خاصة على الجانب البدني لأن مباريات مرحلة العودة ستكون أقوى وأصعب والفرق التي ستكون محضرة جيدا من الجانب البدني هي التي ستتمكن من الصمود إلى آخر المطاف، كما أننا سنركز على الجانب الذهني الذي يعتبر هو الآخر من مفاتيح الفوز وكل ذلك لمواصلة التألق في المرحلة الثانية من البطولة. وعلى الصعيد الشخصي ماذا تنتظر من هذا التربص؟ أركز كثيرا على الجانب البدني لذلك أكثف التدريبات من خلال الجري صباح مساء والقيام بتقوية العضلات حتى أتمكن من الظهور بقوة في مواجهات مرحلة الإياب ومجابهة المدافعين الأقوياء ولأتمكن كذلك من زيارة شباك الفرق المنافسة وتسجيل أهداف تمكن فريقي من الفوز وكسب المزيد من النقاط، وأعلم جيدا بأن المشوار لا يزال طويلا وشاقا لذلك أعمل جاهدا رفقة بقية اللاعبين لتحسين اللعب الجماعي وتحقيق الانسجام بيننا حتى نتمكن من التفاهم جيدا فوق المستطيل الأخضر في المباريات اللاحقة ونحقق فيها نتائج جيدة لنتمكن من تحقيق هدفنا المنشود في الأخير وهو البقاء في الرابطة الأولى المحترفة. كيف كانت المباراة الودية التي خضتموها أمام مثالية تيغنيف؟ كانت المباراة الودية الأولى التي أجريناها منذ تنقلنا إلى عين تموشنت وكانت مفيدة لنا كثيرا لأننا كنا في حاجة للعب مواجهة ودية تمكننا من البقاء في جو المنافسة، كما مكّنت المدرب روابح من اختبار العديد من اللاعبين الذين التحقوا بنا مؤخرا ومكنتنا كذلك نحن اللاعبين من ربح دقائق لعب وتحسين مردودنا نوعا ما لمواصلة التألق مستقبلا وسنواصل لعب المواجهات الودية التي تعتبر بالغة الأهمية. إذن الفوز في المواجهات الودية مفيد جدا من الناحية المعنوية. أكيد، فرغم طابع المباريات الودي إلا أن الفوز فيها يكسب الفريق ثقة في النفس أكثر ويدفعه لبذل جهود مضاعفة لمواصلة التألق مستقبلا، كما أننا في المواجهة الودية الأخيرة أمام تيغنيف فزنا بالأداء والنتيجة وهو الأمر الذي رفع معنوياتنا كثيرا، كما أن هجومنا ظهر بوجه جيد وتمكّن من تسجيل سبعة أهداف وكذلك دفاعنا ظهر متماسكا ولم نتلق أي هدف. لكن في المرحلة الأولى من المواجهة وجدتم بعض الصعوبات للضغط على منافسكم. صحيح وجدنا بعض الصعوبات خاصة في الدقائق الأولى من الشوط الأول كما أن منافسنا تمركز في منطقته ولم يترك أمامنا المجال للقيام بهجمات خطيرة والوصول إلى شباكه، إلا أننا تمكنا رغم ذلك من تسجيل هدف ومع انطلاق الشوط الثاني تمكنا من السيطرة على اللعب لأن الفريق المنافس لم يصمد من الناحية البدنية لأننا أرهقناه كثيرا وأضفنا ستة أهداف. لنتكلم الآن عن مشواركم لحد الآن في البطولة كيف تقيّمونه؟ يمكن القول إننا نسير بخطى ثابتة لحد الآن في البطولة والنتائج تتكلم عن نفسها فتواجدنا في مقدمة الترتيب ليس بضربة حظ وإنما راجع للمباريات الكثيرة التي فزنا فيها سابقا والتي مكنتنا من الظفر ب 21 نقطة في 12 مباراة خضناها وهذا شيء إيجابي للغاية، ولا يخفى على أحد أننا حديثو العهد مع القسم الأول إلا أننا رغم ذلك سطرنا هدف البقاء ضمن حظيرة الكبار قبل انطلاق البطولة وكثفنا التدريبات الصيف الماضي وهو ما أتى بثماره في الأخير، واليوم نحن عازمون على مواصلة التألق وكسب المزيد من النقاط في مواجهات مرحلة الإياب حتى نتمكن من تحقيق هدفنا المنشود في الأخير. كيف ترى بقية المشوار؟ لاشك أن باقي المشوار سيكون صعبا وشاقا على كل الفرق التي ستسعى جاهدة لتحقيق أهدافها في الأخير، ونحن نعلم جيدا ذلك ونسعى لتكثيف التدريبات لظهور بوجه قوي في مباريات العودة سواء في تلك التي سنجريها فوق قواعدنا أو تلك التي سنجريها في ميادين الفرق الأخرى والتي سنحاول فيها كذلك تحقيق نتائج إيجابية وكسب المزيد من النقاط لنبقى في الأخير ضمن القسم الأول. هدفكم الرئيسي هو البقاء في القسم الأول فهل تملكون الإمكانات لتحقيقه؟ نحن نعاني من بعض المشاكل خاصة على المستوى المادي كأي فريق آخر، فهناك فرق أخرى كبيرة تتخبط في مشاكل أكثر إلا أننا نحن اللاعبين لا نركز على ذلك كثيرا بل نركز على التحضيرات والتدريبات لتصحيح العديد من الأخطاء على مستوى تشكيلتنا ومن ثم الظهور بوجه قوي ومتكامل مستقبلا، وأظن أننا قادرون على رفع التحدي في الأخير والبقاء في القسم الأول.