بعد فترة الفراغ التي مرت بها مولودية سعيدة في الأسابيع الماضية، عادت من جديد روح الانتصارات إلى الفريق إثر الانتصار الأخير أمام شبيبة القبائل في الجولة السابقة، وهو الفوز الذي جاء في وقته خاصة للتحضير للمباراة المرتقبة أمام اتحاد البليدة في ملعب هذا الأخير، فاللاعبون عازمون على الظهور بمستوى جيد، وأكثر من ذلك السعي إلى تحقيق انتصار آخر والبقاء على نفس المنوال الذي يعيد الفريق للواجهة في البطولة الوطنية. الفريق عازم على العودة بالنقاط الثلاث كما أن الفريق بقيادة الطاقم الفني عازم على العودة غانما بالنقاط الثلاث من مدينة الورود، وخاصة استغلال فرصة تواجد الفريق الخصم في وضعية حرجة للغاية نظرًا للمشاكل الكثيرة التي يعاني منها الفريق، فزملاء حديوش ذاهبون للبليدة ليس من أجل النزهة وإنما لتحقيق نتيجة إيجابية والعودة بالنقاط الثلاث التي ستخدم الفريق كثيرا من حيث الترتيب في جدول البطولة، ومن بين النقاط التي ستخدم السعيدية كثيرا أرضية الميدان المعشوشبة طبيعيا، فالفريق قد تدرب طيلة الأسبوع على أرضية مماثلة، وبات متعودًا عليها كثيرا، وسيستغل ذلك للتأكيد على النتيجة الإيجابية التي حققها في الجولة السابقة أمام “الكناري”. حديوش استأنف التدريبات مع بقية الفريق عاد هداف تشكيلة سعيدة المهاجم حديوش إلى جو التدريبات مع الفريق، وذلك بعد غيابه بداعي الإصابة التي تلقاها على مستوى الكاحل في المقابلة الودية التي خاضها الفريق يوم الثلاثاء المنصرم أمام مولودية الحساسنة، إلا أنه بعد خضوعه للعلاج تعافى كلية من الإصابة، وعاد ليندمج مع بقية اللاعبين في التدريبات، وذلك تحسبا للتنقل الذي سيجريه الفريق إلى مدينة الورود. التنقل سيكون صبيحة اليوم إلى البليدة سيتنقل الفريق صبيحة اليوم في حدود الساعة الثامنة صباحا إلى البليدة، والتنقل سيكون برًا وسيدوم لمدة 5 ساعات تقريبا، وفور الوصول الى مدينة الورود سيقوم اللاعبون بحصة استرخاء قبل الركون للراحة ليكونوا على أتم الاستعداد لمواجهة الفريق البليدي، ولمَ لا تحقيق نتيجة إيجابية. روابح سيعتمد على 16 لاعبًا أمام اتحاد البليدة ومن المنتظر اليوم أن يعتمد المدرب روابح على نفس التعداد والتشكيلة الأساسية التي تمكّنت من الفوز على الكناري في الجولة السابقة، لتحقيق نتيجة إيجابية بعد التعثرات الكثيرة التي سجلها الفريق في الجولات السابقة أمام شبيبة بجاية واتحاد الحراش، كما أنه سيضيف 5 لاعبين آخرين سيكونون في الاحتياط تحسبًا لأي طارئ، ويتعلّق الأمر بكل من سعدي، عاتق، بن شريف، بختاوي، مادوني وبوسماحة. فنيّر اعتذر لغيابه، لكنه سيسرّح اجتمع مسيّرو مولودية سعيدة مؤخرا لوضع النقاط على الحروف بخصوص القضية الانضباطية لبعض اللاعبين، من بينهم فنيّر وعزيون، فأما فيما يخص المهاجم فنيّر الذي رغم تبريره لغياباته المتكرّرة بداعي ارتباطات عائلية، إلا أن المسيّرين فهموا استحالة مواصلته مع الفريق، كما اتفق الطرفان على انسحاب اللاعب بالتراضي وسيرحل في الميركاتو القادم إلى فريق آخر بحيث يكون قرب عائلته. محضر قضائي دوّن غياب عزيون وفيما يخص اللاعب عزيون الحارس الثاني الذي لم يظهر له خبر قبل مباراة شبيبة بجاية في الجولة ما قبل الماضية، وبعد هذا الغياب الطويل غير المبرر من طرف اللاعب، فقد قام مسيّرو الفريق بإعلام محضر قضائي لتدوين غيابه، كما أنهم حضّروا ملفا تأديبيًا بخصوص هذا اللاعب الذي لن يواصل مع الفريق حسبهم. حديوش سيبقى لغاية نهاية الموسم ظهر المهاجم حديوش بوجه جيد في هذا الموسم مع فريقه مولودية سعيدة، حيث تألق وسجل العديد من الأهداف، الأمر الذي لفت انتباه العديد من الأندية التي تريد الظفر بخدماته في الميركاتو القادم، ومن بين هذه الأندية التي أبدت اهتمامًا كبيرًا باللاعب نجد شبيبة القبائل، خاصة بعد المردود الجيد الذي قدمه اللاعب أمامها في المباراة الأخيرة، إلا أنه سيبقى بنسبة كبيرة في سعيدة حتى نهاية الموسم. روابح يحفّز اللاعبين ويريد نقاط البليدة كثّف الطاقم الفني بقيادة المدرب روابح الحصص التدريبية في الأيام الماضية وبحضور جل اللاعبين، وذلك تحسبا للمباراة المهمة والتنقل الصعب إلى مدينة الورود، وقد استغل المدرب روابح الفرصة لدى اجتماعه مع لاعبيه بمطالبتهم بوضع الأرجل على الأرض ونسيان الفوز الأخير الذي حققته التشكيلة أمام شبيبة القبائل، وطالبهم كذلك بالتركيز على المباراة القادمة، وبذل كل ما في وسعهم فيها لتحقيق نتيجة إيجابية تعيد الفريق لسكة الانتصارات والى الواجهة في جدول الترتيب. -------------- طواولة : “ذاهبون إلى البليدة من أجل الفوز لا غير” في البداية، هل من كلمة عن الفوز الذي حققتموه مؤخرًا أمام شبيبة القبائل ؟ لقد كان الفوز مستحقا من دون مبالغة، لأننا قدّمنا مباراة كبيرة أمام شبيبة القبائل، وهذا الانتصار جاء في وقته حيث لم نتمكن من تحقيق نتيجة إيجابية في أربع مباريات متتالية، لأن الحظ أدار لنا ظهره في عديد المناسبات، والحمد لله تمكنا من إبعاد النحس من بوابة شبيبة القبائل، حيث فزنا بالنتيجة والأداء، خاصة في الشوط الثاني الذي ظهرنا فيه بوجه مميز، وكان باستطاعتنا تسجيل أهداف أخرى، لكن المهم تحقيق النقاط الثلاث التي سمحت لنا بالتنفس بعض الشيء قبل مواصلة المشوار. هل يمكن القول بعد هذا الفوز بأن المولودية وضعت حدًا لمرحلة الفراغ التي مرت بها مؤخرا ؟ بالفعل، هذا الفوز أمام الشبيبة سمح لنا بوضع حد نهائي لسلسة النتائج السلبية، وسنخرج من مرحلة الفراغ التي مررنا بها والتي دامت أربع جولات كاملة، وقدوم القبائل إلينا كانت فرصة لتحفيزنا وكانت ردة فعلنا إيجابية ولم نخيّب الآمال التي كانت معلقة علينا، وقد لعبنا بإرادة كبيرة من أجل تحقيق الفوز والخروج من الوضعية الصعبة. إذن هذا الفوز جاء في محله، أليس كذلك ؟ بطبيعة الحال، فبعد أربع مباريات من دون أي انتصار تمكنا من تحقيق الفوز أمام شبيبة القبائل، ما رفع كثيرا من معنوياتنا، لأنه جاء في وقت مناسب، وعلينا استغلال هذه الصحوة ومعنوياتنا المرتفعة حتى نحقق نتائج إيجابية أخرى تسمح لنا بالارتقاء أكثر في جدول الترتيب. بعد هذا الفوز كيف ترى بقية المشوار ؟ مع مرور الجولات فإن المباريات تصبح أصعب من سابقاتها، خاصة عند مواجهة فرق المؤخرة التي تفعل كل ما في وسعها من أجل الهروب من منطقة الخطر وتحاول رفع التحدي أمام الفرق المتواجدة في المقدمة، وبالتالي فإن مهمتنا لن تكون سهلة في بقية المشوار، وعلينا تسيير البطولة لقاء بلقاء والمواصلة بنفس الجدية، ولا يجب استباق الأحداث، لأن هدفنا الرئيسي هو ضمان البقاء في القسم الأول، وعلينا ألا نتسامح من اليوم فصاعدا فوق ميداننا، بالإضافة إلى حصد أكبر عدد ممكن من النقاط من خارج الديار. وماذا يمكن أن تقول عن اللقاء الودي الذي جمعكم بمولودية الحساسنة بحر هذا الأسبوع ؟ بعدما لعبنا أمام شبيبة القبائل كنا بحاجة للبقاء في وتيرة المنافسة، والطاقم الفني أحسن صنعا عندما برمج هذه المباراة الودية أمام مولودية الحساسنة في لقاء كان بمثابة امتحان مفيد بالنسبة لنا، وكانت الفرصة فيه كذلك لبعض اللاعبين الذين لا يشاركون بانتظام للدخول ولعب بعض الدقائق التي من شأنها أن تفيدهم مستقبلا، وكان هذا اللقاء كذلك تحضيرا بالنسبة لنا قبل التنقل إلى البليدة هذا السبت لمواجهة الاتحاد المحلي. لكن عند مواجهة الحساسنة لم تظهروا بنفس الوجه الذي ظهرتم به أمام شبيبة القبائل، ما السبب وراء ذلك ؟ لقد ذكرت لك الأسباب من قبل، لأن تلك المباراة كانت بمثابة حصة تدريبية، بالإضافة إلى أن كثرة التغييرات تؤثر في طريقة اللعب دون أن ننسى بأننا أجرينا حصة تدريبية مكثفة في الصبيحة، وبالتالي فإن الإرهاق أثر فينا كثيرا، ولا يجب القياس على تلك المباراة على الرغم من أن المدرب كان قد طلب منا الرمي بكل ثقلنا من أجل الظهور بوجهنا الحقيقي. ستواجهون هذا السبت إتحاد البليدة، كيف ترون هذه المباراة ؟ هي مباراة صعبة للغاية بالنسبة لنا عند التنقل إلى البليدة لمواجهة هذا الفريق الذي يتواجد مع فرق المؤخرة، وهو الذي انهزم في آخر مباراة، وبالتالي فهم بحاجة ماسة إلى نقاط هذا اللقاء، ومن جهتنا فلن نتسامح وسنرمي بكل ثقلنا من أجل تحقيق نتيجة إيجابية، ونتمنى العودة إلى سعيدة بالثلاث نقاط أو على الأقل بنقطة التعادل التي ترضينا بطبيعة الحال، ويجب علينا استغلال معنوياتنا المرتفعة بعد الفوز أمام شبيبة القبائل حتى نؤكد استفاقتنا وعدم العودة إلى النتائج السلبية مجددا. كيف ستدخلون إذن هذا اللقاء أمام إتحاد البليدة ؟ كما قلت لك هذا اللقاء صعب، لكن ليس لدينا ما نخسره، سنلعب الهجوم ولدينا حظوظ متكافئة مع الفريق المنافس، وسنرمي بكل ثقلنا من أجل تحقيق الفوز في هذه المباراة لنؤكد ما حققناه أمام شبيبة القبائل في الجولة السابقة، ونفرح أنصارنا الذين وقفوا إلى جانبنا، ولن نخيّبهم في هذه الخرجة إن شاء الله، وعليهم أن يثقوا في إمكاناتنا فقط لأننا نملك مجموعة متكاملة، وعلينا المواصلة بنفس هذه الجدية لنحقق الأهداف المنشودة.