بعد أن استفادوا من يوم راحة شرع أمس لاعبو المنتخب الجزائري للمحليين بمعنويات عالية في التحضير للموعد المقبل يوم الجمعة المقبل، وهو مباراة الربع نهائي أمام منتخب جنوب إفريقيا على استاد الخرطوم... وقد ضبط الطاقم الفني برنامجه لغاية موعد المباراة الذي سيتركز أساسا على تصحيح الأخطاء المسجلة في المباريات السابقة مع وضع التشكيل الذي يتلاءم مع الخطة التي سيضعها والتي ستأخذ بعين الاعتبار طبيعة المنافس الذي بات الطاقم الفني واللاعبون يملكون فكرة وافية عنه بعد أن كانوا قد عاينوا مباراته الأخيرة التي فاز من خلالها على منتخب زيمبابوي، وخرجوا بانطباع واحد وهو أن منافسهم المقبل ممكن تجاوزه والتأهل على حسابه. اللاعبون استرجعوا قليلا في يوم الراحة الذي خُصّص لهم وكانت العناصر الوطنية قد استفادت من يوم راحة أول أمس الأحد، مباشرة بعد انتهاء مباريات الدور الأول التي أنهكت اللاعبين بشكل واضح، يوم الراحة هذا وكما ذكرنا جاء في وقت مناسب جدا ومفيدا جدا للاسترجاع قليلا بعد المجهودات الكبيرة المبذولة من غير توقف منذ وصول البعثة الوطنية إلى السودان مطلع الشهر الجاري. لاعبو المنتخب استفادوا جيدًا من هذه الراحة واستفادوا أكثر من حصص العلاج والتدليك التي تخصّص لهم يوميا وكل هذا بهدف شحن البطاريات جيدا قبل الدخول في المرحلة الأهم من هذه البطولة. شاهدوا مباراة جنوب إفريقيا سويًا في الفندق وانطلق الاستعداد لمباراة دور الثمانية سهرة الأحد عندما تجمع عناصر المنتخب الوطني في إحدى قاعات مقر إقامتهم بفندق كورال من أجل متابعة مباريات منافسهم المقبل جنوب إفريقيا أمام منتخب زيمبابوي، في الوقت الذي فضل فيه المدرب عبد الحق بن شيخة الوقوف على مستوى منافسه المقبل بمعاينة أقرب من خلال التنقل لملعب المباراة، على أن تستمر المعاينة في الأيام المقبلة من خلال مقاطع الفيديو التي حضّرها الخبير بريكسي رفقة المدرب المساعد محمد شعيب والخاصة أيضا بأول مباراتين للبافانا بافانا أمام كل من غانا والنيجر. إجماع على أن دفاع المنافس سيكون نقطة ضعفه ومن خلال متابعتهم لمباراة منافسهم المقبل أمام زيمبابوي سجل المدرب الوطني ومساعدوه واللاعبون باهتمام بالغ القوة الهجومية للمنافس وبالخصوص قلب هجومه صاحب القميص رقم 9، وبالمقابل سجّلوا بارتياح كبير تواضع الخط الدفاعي لهذا المنتخب وحارسه بدليل الطريقة التي تلقى بها مرماهم هدف منتخب زيمبابوي. هذا ما أكده لنا مناجير المنتخب الوطني عبد الحفيظ تاسفاوت الذي وإن شدد على ضرورة احترام المنافس الذي يعرف في كل مرة أن يقلب تأخره لفوز (قبل زيمبابوي كان فاز على غانا بعد أن كان متأخرا في النتيجة)، إلا أنه أكد بأنه منتخب في متناول الخضر في حال ما إذا استغل هشاشة دفاعه التي سجلها في مباراة زيمبابوي. الخطر من الرقم 9 و23 و10 لكن الدفاع محدود جدًا بدوره أكّد المدرب المساعد محمد شعيب في حديث مع “الهدّاف” أنه خرج مثل بقية اللاعبين والمدرب الأول بن شيخة بنفس الانطباع حول قيمة المنافس المقبل وبأنه وإن كان البافانا بافانا يملكون خط هجوم قوي فإن دفاعه بالمقابل سهل الاختراق : “لاحظت أنهم يملكون قلب هجوم قوي يجب الحذر منه وهو الرقم 9 (يقصد شابونغو)، وشخصيًا يذكرني بقلب هجوم الغابون (لونغولاما)، هناك أيضا هداف الفريق الذي أحرز ثلاثة أهداف لحد الآن الرقم 23 مهاجم جيد (يقصد شونغوي)، ووراءهم صانع ألعاب مميّز صاحب القميص رقم 10، لكني سجلت بالمقابل أن دفاعهم متواضع جدا مع المدافع الأوسط رقم 4 الذي يمتاز بقامة كبيرة فهو محدود جدا وهو ما يجب استغلاله جيدا” يقول المدرب المساعد للخضر. الخضر يسترجعون العيفاوي وبوعزة، وبلكالام بات جاهزًا وسيكون متاحًا للمدرب بن شيخة أن يوظف كل أوراقه في مباراة الجمعة المقبلة مع جاهزية كل لاعبيه الثلاثة والعشرين، بعد أن استنفد القائد العيفاوي العقوبة التي حرمته من مباراة السودان الأخيرة، وشفي فهام بوعزة صاحب الدخول القوي والمميز في مباراة الغابون الذي كان وراء بقاءه على مقعد البدلاء في المباراة الأخيرة أيضًا، من دون أن ننسى جاهزية السعيد بلكالام الذي أكّد لنا أنه بات جاهزًا تماما للعب وبأن مشاركته في حال ما قرر المدرب بن شيخة الدفع به أمام جنوب إفريقيا لا تشكل عليه أي تهديد على عكس ما كان عليه الحال في مباراة السودان الأخيرة حين استنجد المدرب بخوالد لتفادي أي مضاعفات قد يسبّبها دخوله في تلك المباراة. حشود يضع بن شيخة في حيرة من أمره ومن اليوم إلى غاية يوم الخميس المقبل (ليلة المباراة أمام جنوب إفريقيا) سيكون على بن شيخة المفاضلة بين ربيع مفتاح وعبد الرحمن حشود، فلاعب الوفاق استغل أحسن استغلال إعفاء بن شيخة لمدافع بجاية من مباراة السودان حتى يحافظ عليه لمباراة الدور الربع نهائي كونه يملك إنذارًا في رصيده فقدّم مباراة قوية جدًا ومن دون خطأ أيضا، لدرجة أبهرت الناخب الوطني الذي عليه أن يختار سريعا بين خبرة مفتاح أو تألق حشود الذي قال عنه أحد أفراد البعثة أنه دخل فعلا اهتمامات الناخب الوطني تحسبا لمباراة المغرب، خاصة في حال ما إذا تألّق أكثر خلال المباريات المقبلة في حال ما جدّد فيه بن شيخة الثقة مرة أخرى بعد مباراة السودان. الجمهور ويوم الراحة الإضافي وطبيعة الملعب.. أوراق رابحة أخرى للمنتخب وبالإضافة لجاهزية العناصر الوطنية لموعد الجمعة المقبل، يستفيد الخضر من أوراق أخرى مهمة قد ترجح كفتهم أمام جنوب إفريقيا بداية بدعم الجمهور السوداني الذي سيكون في صف الخضر حتما، وسيقبل بقوة على استاد الخرطوم لدعمهم، استاد الخرطوم الذي يعد ورقة ثانية رابحة في مباراة 18 نوفمبر المقبلة، ما دام أن الخضر تعوّدوا عليه في وقت أن الجنوب إفريقيين ليسوا متعوّدين عليه ولا على أرضيته الاصطناعية. الورقة الأخرى الرابحة هي يوم الراحة الإضافي الذي استفاد منه الخضر مقارنة بمنافسهم الذي لعب في اليوم الموالي، وكلها حسابات يدرك المختصون أهميتها في مثل هذه المسابقات. ---------------------- ثلاثة لاعبين معنيون بالإنذار الثاني خرج المنتخب الوطني من مباريات الدور الأول بأقل حصيلة ممكنة من الإنذارات لم تتجاوز الخمسة، اثنان منها كلّفا العيفاوي الغياب عن المباراة الثالثة أمام السودان فيما وزعت ثلاثة أخرى على كل من جاليت، مفتاح ويخلف، وهي الإنذارات التي أكد المدير الإداري للمنتخب صالح بوطاجين أنها ستحتسب في الدور المقبل، وأي إنذار آخر سيحرم اللاعبين الثلاثة من الدور النصف نهائي في حال التأهل بطبيعة الحال. بن شيخة سعيد لعودة دراڤ اللافتة مع المولودية تابع أفراد المنتخب الوطني ككل مباراة مولودية الجزائر الأخيرة أمام ريال بانغي في إطار إياب الدور التمهيدي من رابطة أبطال إفريقيا على القناة الجزائرية الثالثة التي وفّرت للبعثة في مقر إقامتها بفندق كورال، وقد عبر المدرب بن شيخة عن ارتياحه للعودة القوية للمهاجم السابق للمحليين محمد دراڤ بعد غيابه الطويل بسب الإصابة التي كان يعاني منها، وأكد بن شيخة لمقربيه بأن دراڤ كان حتما سيرافق زملاءه إلى السودان لو لا تلك الإصابة. إشادة سودانية بزيارة المنتخب الجزائري لمستشفى الأطفال خلفت اللفتة الإنسانية التي قامت بها بعثة المنتخب الجزائري من خلال زيارتها لمستشفى جعفر بن عوف الخاص بالأطفال في العاصمة الخرطوم، انطباعا جيدا لدى الجماهير السودانية والصحافة المحلية هنا على غرار يومية الزعيم التي كتبت تحت عنوان “بعثة الخضر تزور مستشفى جعفر بن عوف للأطفال” بأن لاعبي المنتخب الجزائري سعوا للقيام بزيارة سرية لوجه الله تعالى لكن الصحفيين الجزائريين اكتشفوا الأمر فيما حيّت “ڤوون” الزيارة وأكدت أن هذه اللفتة الإنسانية تؤكد مرة أخرى الحب الكبير بين الشعبين السوداني والجزائري. هذا وكانت قناة الجزيرة الرياضية ونسمة قد غطتا الزيارة وبثتا لقطات منها خلال نشراتها الرياضية.