الجميع فرح عندما منح شرف تنظيم كأس إفريقيا للمحليين2011 للسودان على اعتبار غياب هذا البلد عن الساحة منذ سنوات، غير أن الأمور تبدو صعبة 6 أيام قبل حفل الافتتاح بما أن الملعب الذي ستعطى منه إشارة الانطلاق غير جاهز والعمال يشتغلون صباح مساء لتفادي وقوع الأسوأ كأن لا يجهز الملعب في الموعد... لأنه عدا أرضية الميدان فإن المقاعد وكراسي المنصة الشرفية والسقف الذي شرع في بنائه وحتى القاعات الموجودة بالداخل تخضع إلى التجديد وهو ما حوّل ملعب الخرطوم إلى ورشة. الملعب يحتضن مباريات لسودان و”الخضر” وسيحتضن الملعب حفل الافتتاح يوم 4 فيفري القادم بداية من الساعة السادسة بالتوقيت الجزائري، بالإضافة إلى مباريات المنتخب السوداني المستضيف وكذا المنتخب الجزائري، وإذا كان الملعب الذي يحتضن لقاءات البلد المنظم غير جاهز حتى الآن فإن السؤال يطرح يتعلق بحقيقة استعدادات السودان لاحتضان هذا المحفل الكروي وسبب التأخر إلى غاية الدقائق الأخيرة. في الخارج كأنه ورشة لبناء عمارة وبالإضافة إلى تواجده في منطقة عمرانية (عكس ملاعب الجزائري التي تأتي دائما بعيدا عن العمران) فإن ملعب الخرطوم من الخارج لا يعطي تماما الصورة بأن الأمر يتعلق بملعب كبير هو الأقدم في السودان احتضن كأس إفريقيا سنة 1957، بسبب تواجد الآلات الثقيلة خاصة الرافعات وهو ما يوحي من بعيد بأن الأمر يتعلق بمشروع بناء عمارة وليس القيام ببعض الإصلاحات الأخيرة. غرف الملابس وبقية القاعات تخضع لتجديد كلي من جانب آخر، فإن غرف حفظ الملابس تخضع إلى تجديد كامل وحتى بقية القاعات التي يضمها الملعب مثل قاعة كبار الضيوف والقاعة الشرفية، لكن لم يتم التقدم كثيرا في هذا الشأن حيث أن ولا قاعة لحد كتابة هذه الأسطر رتبت، وكل شيء يسير وسط فوضى نتمنى أن يتمكن القائمون على الأشغال من تجاوزها قبل الموعد المحدد. ويتم إنجاز مدخل لكبار الشخصيات في مستوى كبار الشخصيات التي ينتظر حضورها. المنصة الشرفية جُدّدت، مشروع لبناء سقف والعمال يعملون 24 ساعة وتم تجهيز المنصة الشرفية بكراسي من الطراز الرفيع جلبت من إسبانيا ليكون الملعب في حلة جميلة، كما يتم نصب أعمدة على مستوى المنصة الشرفية التي يوجد مشروع لتغطيتها – حسب ما أعلمنا به أحد العمال – تفاديا لأي تقلبات جوية، وبسبب التأخر فإن وتيرة العمل متواصلة 24 ساعة على 24 عن طريق رفع عدد العمال. الأرضية متواضعة والمدرجات لا تسع لأكثر من 12 ألف مناصر وبخصوص الملعب في حد ذاته فإن أرضيته متواضعة حيث أنها من نوع “الطارطون” وهي صلبة نوعا ما وليست في أفضل حالاتها، كما أن الملعب صغير وضيق ولا تزيد سعة مدرجاته عن 12 ألف مناصر في أقصى الحالات في وقت تم الإعلان في مواقع رسمية أنه يحوي 17 ألف مقعد، وبالنظر إلى ضيقه فإنه من الصعب أن يحتضن مقابلات المنتخب السوداني خاصة أنّ السودانيين مولعون بالكرة. حتى مقر الإتحاد السوداني يخضع للأشغال وخلال زيارة قمنا بها أمس إلى مقر الإتحاد السوداني لكرة القدم تفاجأنا بأنه يخضع هو الآخر للأشغال من الخارج، حيث يجتهد العمال لتحسين صورة الإتحاد الخارجية ممثلة في المقر الذي يضم أيضا مقر اللجنة المنظمة للدورة، علما بأن يوم أمس كان الأخير في الأشغال على اعتبار أن حياتو رئيس “الكاف” سيكون ضيف الإتحاد بدءا من الغد. اللجنة المنظمة لا تشتغل يوم الجمعة! تنقلنا أمس إلى مقر اللجنة المنضمة من أجل الحصول على اعتمادات لتغطية كأس إفريقيا للمحليين لكننا لم نجد أحدا في المقر والمبرر كان يوم الجمعة، صحيح أنه يوم مقدس وتتوقف فيه الحركة كلية في الخرطوم إلا أن تنظيم منافسة قارية بتواجد 16 منتخبا على الأراضي السودانية يتطلب بعضا من التضحية مثل الاشتغال على الأقل صباح أو مساء هذا اليوم بما أن الوفود بدأت بالوصول إلى السودان. ------------------- الطاقم الفني يمنح عناصره يوما ونصف راحة اللاعبون يفسّرون الهزيمة أمام الأولمبيين بالتعب استفادت عناصر المنتخب المحلي من يوم ونصف راحة منذ صباح أمس قبل العودة للمعسكر بعد منتصف نهار الغد، وهي راحة جاءت في وقتها وستسمح لهم بالتقاط الأنفاس بعد أن أجمع بعض اللاعبين في حديثهم مع “الهداف“ على أن الهزيمة الأخيرة أمام المنتخب الأولمبي سببها التعب الذي نال منهم نتيجة المعسكر المغلق والتدريبات الشاقة التي أخضعهم إليها المدرب عبد الحق بن شيخة خلال الأسبوعين الماضيين والتي كانت في مجملها بمعدل حصتين في اليوم، وعلى ضوء هذا سيعول المدرب الوطني على تخفيف الحصص التدريبية لغاية موعد البطولة وأول مباراة يوم 5 فيفري أمام أوغندا. بن شيخة: “الخسارة مفيدة حتى يضع اللاعبون أرجلهم على الأرض” وهوّن المدرب الوطني عبد الحق بن شيخة من الخسارة الجديدة أمام المنتخب الأولمبي بملعب سيدي موسى وأكد أنهى مجرد خسارة في مباراة تطبيقية قبل السفر إلى السودان، وقال إن النتيجة والمردود المقدم من طرف رفقاء مصطفى جاليت كانا متوقعين مادام أنه يشاطر لاعبيه في الوقوف وراء مبرر الإرهاق لتفسير الهزيمة، كما قال ل “الهداف“ في تصريح بعد المباراة: “لقد كانت مجرد مباراة تطبيقية وكنت أعلم جيدا بأن اللاعبين يعانون من التعب جراء كثافة التدريبات التي قمنا بها”، ووصف الخسارة بالمفيدة لأنها ستدفع اللاعبين إلى وضع أرجلهم على الأرض بعد أن تصوّروا أن الأمور باتت سهلة بعد الانتصارين المسجلين أمام منتخبي التشاد والنيجر، وعبّر بن شيخة عن رضاه عن سير التربص ورد فعل اللاعبين مبديا تفاؤله بظهور أشباله بشكل جيد خلال البطولة المقبلة. عودة بكالام تريح الطاقم الفني وسيحضره للعب أساسيا في السودان وتبقى عودة المدافع الأوسط للمنتخب سعيد بلكالام للمنافسة أكبر الفوائد التي خرج بها الطاقم الفني من مباراة المنتخب المحلي الأخيرة أمام الأولمبيين، مدافع القبائل الذي بات يملك أكبر الحظوظ لتشكيل محور دفاع “الخضر“ خلال البطولة المقبلة مع القائد عبد القادر العيفاوي كما أكده لنا مصدر عليم في الطاقم الفني الذي لم يكن راضيا عن أداء الدفاع خلال المباراتين الوديتين الأخيرتين والأخطاء الكثيرة التي ارتكبت خلالها، بالمقابل باتت التشكيلة الأساسية التي ستبدأ البطولة أمام أوغندا واضحة تماما ولن تعرف أي تعديل سوى في حالة إصابة أو مرض أحد اللاعبين.