يؤكد كل لاعبي المنتخب المغربي نيتهم في الذهاب إلى الجزائر من أجل تحقيق الفوز، حيث كشف العديد منهم أن تحقيق الفوز في الجزائر ليس مستحيلا خاصة مع قدوم المدرب البلجيكي "إيريك ڤيريتس" الذي زرع روح الفوز في اللاعبين. وقد صرح المهاجم عادل تاعرابت لجريدة المنتخب أن الانطلاقة الفعلية لأسود الأطلس ستكون في الجزائر، وسيبرهنون قوتهم وقدرتهم على قهر أي منتخب إفريقي، وأضاف: "سنظهر أننا قادرون على الفوز في أي مباراة وأمام أي منتخب، فالمنتخب المغربي قوي أمام المنتخبات القوية أيضا، وليس أمام المنتخبات الضعيفة فقط، ومثلما حققنا الفوز في تنزانيا سنعمل على تحقيق ذلك في الجزائر. مباراة الجزائر مصيرية بالنسبة لنا، وسأعمل كل ما في وسعي حتى أكون حاضر فيها، وقد تحدثت مع المدرب الوطني إيريك ڤيريتس الذي أكد لي أنني سأكون أساسيا، وهو ما يفرحني. المنتخب المغربي حقق وثبة نوعية منذ قدوم ڤيريتس، وانطلاقتنا الحقيقية ستكون أمام الجزائر". البقالي: "الفوز على الجزائر بداية الصعود إلى القمة" من جهته صرح لاعب الفتح الرباطي البقالي، الذي استدعي لأول مرة لصفوف المنتخب المغربي خلال اللقاء الودي أمام النيجر، أن لقاء الجزائر سيكون خاصا بالنسبة له، وسيستغله من أجل الانتفاض وفرض نفسه في المنتخب. وأكد البقالي في تصريح لأسبوعية المساء الرياضي أن المغاربة سيأتون إلى الجزائر من أجل تحقيق الفوز، خاصة أن لمسة المدرب ڤيريتس بدت ظاهرة وتدفع اللاعبين إلى الفوز حتى خارج الديار. واستطرد البقالي قائلا: "لقاء الجزائر حاسم بالنسبة لنا وقد يكون تأشيرة المرور إلى نهائيات كأس إفريقيا، كما أنه فرصة لي للانتفاض والتأكيد على أحقيتي بمكانة مع المنتخب، بالنسبة لنا نحن اللاعبون لا بديل لنا عن الفوز على الجزائر، خاصة بعد قدوم ڤيريتس الذي وضع لمسته في المنتخب، معه نحن قادرون على الفوز على الجزائر في الجزائر، وهو ما أعتبره بداية الصعود للقمة بالنسبة لمنتخبنا". تاعربت يؤكد أنه سيغادر فريقه كوينز من أجل المنتخب ومثل ما نشرناه في أعدادنا الماضية، فإن اللاعب عادل تاعرابت الذي يلعب في فريق كوينز بارك الذي ينشط في الدرجة الثانية الاسكتلندية، صرح أنه سيغادر فريقه الموسم القادم، سواء حقق الصعود إلى القسم الأول أو لا. خاصة أن المدرب ڤيريتس صرح للاعب أنه مضطر لعدم الاعتماد عليه بسبب البطولة الضعيفة التي يلعب فيها. ==================== مشاكل اللاعبين المغاربة تتأكد وحديث عن خصام بين الشماخ وخرجة مرة أخرى تتأكد المشاكل الكبيرة التي يتخبط فيها المنتخب المغربي بسبب توتر العلاقات بين اللاعبين، وبدأت الصحافة المغربية تميط اللثام عن بعض هذه المشاكل، حيث نشرت مجلة المساء الرياضي الأسبوعية تقريرا يكشف وجود العديد من المشاكل في تشكيلة ڤيريتس. أول المشاكل التي طفت إلى السطح كانت بين قطبي الكرة المغربية الشماخ وحسين خرجة، بعد أن تجاوز الثاني الأول في النجومية والشهرة، حيث أصبح يلعب في نادي كبير للغاية، كما أنه أصبح قائد أسود الأطلس. وهو ما أزعج الشماخ كثيرا حسب الصحافة المغربية، التي أكدت أن الشماخ يغار من خرجة بعد أن أصبح له قيمة أكبر منه في المنتخب ولدى المغاربة، وهذا منذ التحاقه بنادي انتر ميلان العملاق الايطالي، بينما تحول الشماخ إلى لاعب احتياطي في أرسنال. قدماء اللاعبين يدقون ناقوس الخطر نفس التقرير نشر تصريحات لقدامى المنتخب المغربي، أكد من خلالها قلق الشارع الرياضي المغربي من توتر العلاقات بين اللاعبين في التشكيلة المغربية، ووجود هوة كبيرة بين اللاعبين وعدم تنسيق بينهم، حيث تغيب روح المجموعة وروح المسؤولية عن معظم اللاعبين. حيث تحدث اللوزاني، الطاوسي، يومير وفاخر وهم دوليون سابقون عن هذه المشكلة، ودقوا ناقوس الخطر مؤكدين أن الأمر سيكون له تأثير كبير على المنتخب إذا استمر، كما أرجع العديد منهم هذه المشاكل لكون المنتخب المغربي يعتمد على اللاعبين المحترفين فقط. انتقادات لاذعة لڤيريتس بسبب بقائه في بلجيكا من جهة أخرى، وجهت المجلة انتقادات لاذعة لمدرب المنتخب المغربي ايريك ڤيريتس بسبب طريقة تسييره للمنتخب، حيث اعتبرته لا يعير أهمية كبيرة للاعبين المحليين حتى أنه لا يشاهدهم، كما أكدت أن وجوده في بلجيكا طول الوقت أمر غير عادي ويعني أنه يستخف بالمنتخب المغربي –حسب المجلة-، لأن عقده يقضي بالتواجد في المغرب وتتبع شؤون الكرة المغربية، وهو أمر واجب على أي ناخب وطني. هذه الانتقادات تؤكد أن التيار لا يمر بين ڤيريتس والصحافة المغربية، التي وجهت له انتقادات كبيرة وللجامعة المغربية حين تعاقدت معه وهو لا يزال مرتبطا بعقد مع نادي الهلال السعودي، حيث كان يسيّر الفريق عن طريق الهاتف.