دخل اتحاد العاصمة الأسبوع الأخير من مرحلة الاستعداد للعودة إلى المنافسة الرسمية، حيث يستعد رفقاء عشيو لمواجهة اتحاد عنابة في الجولة الأخيرة من مرحلة الذهاب.. حيث سيتنقلون إلى مدينة “بونة“ نهاية الأسبوع الجاري في أول اختبار للمدرب رونار الذي سيدخل المنافسة الرسمية في أول تجربة له مع ناد جزائري. فبعد التألق في المباريات الودية ها هو الاتحاد سيخوض أول اختبار رسمي بعد توقف المنافسة لمدة طويلة، لذا فإن مدرب منتخب زامبيا السابق يريد أن يكون فريقه جاهزا من كل النواحي حتى يتمكن من استعادة ولو جزء من النقاط الضائعة في ملعبه. لقاء عنابة أحسن اختبار لتحديد مستوى القدامى وستكون مباراتا الجولتين الأخيرتين من مرحلة الذهاب أمام اتحاد عنابة وجمعية الشلف فرصة للاعبين القدامى لكي يؤكدوا على أنهم يملكون المستوى الذي يسمح لهم بإعادة الاعتبار لأنفسهم، وعلى ضوء التحضيرات التي قام بها الفريق في المغرب فإن كل المؤشرات توحي بأنّ الفريق يملك المؤهلات لكي يعود بنتيجة إيجابية من عنابة. رونار تأسف كثيرا على غياب الجدد وسبق للمدرب رونار أن تأسف كثيرا على المشكل الذي واجهه في هذه المرحلة والمتمثل في غياب اللاعبين الجدد عن المباراتين المتبقيتين من مرحلة الذهاب، حيث أكد أنه لا يمكن للفريق أن يدخل المنافسة الرسمية دون الاستفادة من كل اللاعبين. كان يريد الانطلاق بتعداد مكتمل وكان رونار يريد الانطلاق في المنافسة وبحوزته كل اللاعبين بمن فيهم الجدد، لكن تضييع مباراتين سيجعل الفريق يدخل في مرحلة صعبة خاصة أن نتائج مباريات مرحلة الذهاب لم تكن في المستوى. 8 لاعبين غير معنيين بلقاء عنابة وبلغ عدد اللاعبين الذين سيغيبون عن لقاء عنابة لحد الآن ثمانية، فبعد الخماسي الجديد واللاعبين غازي وأوزناجي المعاقبين ها هو اللاعب خوالد يتأكد غيابه بعد تأهل المنتخب الوطني للمحللين إلى نصف نهائي كأس إفريقيا المقامة بالسودان. عدد من اللاعبين لم يستعدوا مستواهم ولا تنتهي معاناة رونار عند هذا الحد فالتشكيلة المكوّنة من اللاعبين القدامى لا تعاني من الغيابات فحسب بل بعضهم عائدون من إصابات ولا يتمتعون بمستوى جيّد يسمح للمدرب بالاعتماد عليهم، وبالتالي فإن مشاكل رونار لن تنتهي إلا بانتهاء مرحلة الذهاب والفريق سيكون في وضعية لا يُحسد عليها على الأقل في لقاء عنابة لأن لقاء الشلف سيعرف عودة غازي، أوزناجي وخوالد. إنزال اللاعبين الأواسط يتأجل من جانب آخر، أجّل المدرب رونار إنزال اللاعبين الأواسط إلى الأسبوع القادم أو حتى إلى الأسبوع الذي يليه أي إلى غاية انتهاء مرحلة الذهاب وبالضبط بعد لعب المباراة المتأخرة أمام جمعية الشلف، حيث فضّل الاحتفاظ بكل اللاعبين مخافة أن يتعرّض أي لاعب إلى إصابة، وهذا من أجل الإبقاء على عدد كبير من اللاعبين المؤهلين للقاءي عنابةوالشلف، وبعد ذلك سيتم إنزال اللاعبين الذين لا يستحقون البقاء مع الأكابر. ----------------------------------------- استأنفوا التدريبات بعد يوم واحد اللاعبون كانوا يريدون راحة أطول عادت عناصر اتحاد العاصمة إلى التدريبات بعد يوم واحد استفادت فيه من راحة قصيرة، حيث كانت العودة صباح أمس رغم أنّ اللاعبين يأملون في الحصول على راحة ليوم إضافي خاصة أنهم عانوا في رحلة العودة التي تأخرت وهو ما جعلهم يشعرون بتعب شديد، وقد تأسفوا لأنهم لم يستفيدوا من الراحة التي كانت مقرّرة يوم أمس بسبب تضييع الحصة التي كانت مقررة يوم الخميس حيث لم يحصلوا على ملعب يتدربون فيه. حتى حصة الاستئناف كانت صباحا وعلى غير العادة برمج الطاقم الفني بقيادة الفرنسي رونار حصة الاستئناف صباحا غم أنّ اللاعبين تعوّدوا على برمجة حصص الاستئناف مساء، وذلك بسبب البرمجة في الملعب والاكتظاظ الذي يعرفه مساء وهو ما جعل الطاقم الفني يحدد توقيت الحصة صباحا. بن مغيث وبن عيّادة أكبر المستفيدين كان اللاعبان بن مغيث وبن عيادة أكبر المستفيدين من الراحة فقد كانت عودتهما إلى أرض الوطن مختلفة عن بقية الزملاء، حيث سافرا في رحلة الدارالبيضاء المغربية نحو وهران ولم تتأخر رحلتهما مما جعلهما يصلان منتصف يوم الجمعة، وبذلك تمكنا من الاستفادة من وقت إضافي للراحة. تمارين شاقة حتى بعد المباراة التطبيقية وإذا كانت الحصة التدريبية قد شهدت برنامجا مكثفا ولم تكن تقتصر على التمارين البدنية في البداية بل تعدتها إلى المباريات التدريبية المصغرة، فإن اللاعبين أجروا تمارين شاقة في نهاية الحصة وكل لاعب أجرى 15 تمرينا كل تمرين يدوم ثلاث دقائق، وهو البرنامج الذي بدأوا يتعوّدون عليه خاصة أنهم طبقوه مرارا خلال التربص. ------------------------------------------ مباريات تطبيقية بمرمى صغير قسّم المدرب رونار التشكيلة إلى أربع مجموعات من أجل إقامة مباريات مصغرة في مساحات صغيرة، حيث كان في كل مرّة يغيّر المجموعات حتى تكون كل مجموعة قد واجهت الأخرى، وهذه الملاعب تم تعليمها بمرمى صغير في كل جهة، وكانت المنافسة شرسة من أجل الوصول إلى المرمى خاصة في ظل عدم وجود حرّاس، وكانت كل مباراة تدوم عشر دقائق. الحراس تدرّبوا على انفراد في الوقت الذي كانت تجري المباريات المصغرة كان الحراس عبدوني، معزوزي، منصوري وقارة يتدربون رفقة مدرب الحرّاس برانسي بوخالفة، وأجروا تمارين مكثفة خلال الحصة كاملة. رونار أجرى كل التمارين وفق برنامج بومال فاجأ المدرب رونار الحضور بإجرائه التمارين في الحصة التدريبية وفق البرنامج الذي وضعه المحضر البدني باتريس بومال، حيث أجرى 15 تمرينا دون توقف تشجيعا منه للعناصر التي كان لسان حالها يقول إننا متعبون، إذ استطاع أن يحافظ على الوتيرة نفسها مع العناصر كلها وفي الوقت ذاته كان يراقب اللاعبين الذين لا يجرون التمارين كما ينبغي، حيث كان يريد أن يقول لهم إنه تجاوز الأربعين من العمر ولا يزال يتمتع بمستوى بدني عال لذا عليهم أن يتخذوه قدوة. عوامري وسايح غابا بسبب المرض غاب اللاعبان محمد أمين عوامري وسعيد سايح عن حصة الاستئناف بسبب معاناة كل واحد منهما بوعكة صحية، حيث يعاني اللاعب عوامري من زكام حاد ألزمه الفراش فيما يعاني سايح من التهاب اللوزتين، وقد تم إعلام الطاقم الفني بغياب هذين اللاعبين وقد تفهم رونار الوضع وسمح لهما بالغياب في انتظار التقرير الطبي عن وضعية اللاعبين الذي سيتم تسليمه به لاحقا خاصة أنهما معنيان بمباراة اتحاد عنابة المقررة السبت المقبل. بن مغيث غاب بسبب انشغالات شخصية من جانبه غاب أيضا اللاعب الجديد في صفوف الاتحاد هشام بن مغيث عن حصة الاستئناف بسبب انشغاله بأمور شخصية، حيث تم استدعاؤه من طرف المحكمة لبعض الأمور الإدارية وهو ما جعله يطلب الإذن من الطاقم الفني والإدارة من أجل التنقل إلى مسقط رأسه مستغانم، ومن المنتظر أن يعود اللاعب صبيحة اليوم إلى التدريبات. 32 لاعبا في حصة الاستئناف رغم أنّ الفريق عرف غيّاب ثلاثة عناصر عن حصة الاستئناف وأيضا اللاعب خوالد المتواجد مع المنتخب الوطني للمحليين، إلا أن التعداد بقي مرتفعا ووصل في حصة الاستئناف إلى 32 لاعبا منهم أربعة حراس، وعليه فإن التعداد سيصل إلى 36 لاعبا بعد عودة الغائبين وهو تعداد سيرهق المدرب رونار كثيرا. رونار يعقد ندوة صحفية اليوم يعقد المدرب رونار ندوة صحفية اليوم بداية من الساعة الواحدة زوالا سيتطرّق خلالها إلى عدة أمور أبرزها موضوع التربص الذي جرى في المغرب والنقائص التي ما يعاني منها الفريق، ومن المنتظر أن تعرف الندوة حضور عدد من اللاعبين من أجل الإدلاء بآرائهم أيضا فيما يخص استعدادات الفريق في المغرب وأيضا عن المستقبل الذي يحمل الكثير من التحديات. ---------------------------------------- هريات: “يجب تفادي أي تعثر آخر خاصة في ملعبنا وإحراز نقاط خارج الديار” كيف تقيّم التربص الذي قمتم به في المغرب؟ التحضيرات جرت بشكل جيّد فقد أجرينا مباريات ودية وحصصا تدريبية عالية المستوى، اللقاءات التحضيرية جرت أمام أندية من القسمين الأول والثاني وكانت أندية قوية، صحيح أنّ هناك أندية من الدرجة الثانية لكن لاعبيها أظهروا مستوى لا بأس به وهو الأمر الذي يعتبر حاليا مفيدا حيث نستطيع القول إننا خرجنا بنتائج جيدة من هذه التحضيرات. فزتم بكل المباريات الودية فهل هذا دليل على أن الفريق عائد بقوة؟ أجل، فنحن عائدون بقوة في المرحلة القادمة سواء في المباراتين المتبقيتين من مرحلة الذهاب أو المباريات الخاصة بمرحلة الإياب، لذا فنحن مطالبون أكثر من أي وقت مضى بالتأكيد على أن الفريق تجاوز مرحلة الفراغ التي مرّ بها في وقت سابق وأنه سيكون على أتم الاستعداد لما بقي من مشوار، خاصة أنّ كل الظروف مواتية لكي نحقق نتائج تخرجنا من قاع الترتيب. هل نفهم من كلامك أنكم استفدتم من فترة توقف البطولة؟ هذا أكيد، فنحن كنا في مرحلة فراغ ومن الطبيعي أن نعمل على تصحيح الأخطاء خلال هذه المرحلة، لذلك استغلينا التوقف الطويل للبطولة وها نحن عائدون إلى المنافسة الرسمية بشكل أفضل خاصة أنّ الفريق أظهر مستوى جيّاد خلال المباريات الودية وهذا دليل على أننا نملك الإمكانات لكي نعود إلى المنافسة الرسمية بوجه آخر. لكن الفريق سيعود إلى المنافسة الرسمية منقوصا من عدة عناصر. صحيح أننا سنعود إلى المنافسة منقوصين من عدة لاعبين لكننا نملك الإمكانات لكي نلعب المباراة المقبلة بقوة وسنعمل على تجاوز هذه المرحلة بسلام، صحيح أن الغيابات لها تأثير كبير على الفريق لكن لا تنسوا أن الفريق استغل فرصة توقف البطولة وعاد عدد كبير من اللاعبين المصابين الذين كانوا سيغيبون عن المباريات لو لعبت في مواعيدها الأولى، وهو ما يعني أنّ المدرب ستكون لديه البدائل للاعبين الغائبين. لقاء عنابة على الأبواب فهل ترى أن الفريق سيكون جاهزا لهذا الموعد؟ أجل، سنكون على أتم الاستعداد لهذا اللقاء الهام وسنعمل على تحقيق نتيجة إيجابية في هذه المباراة، رغم أنها مباراة صعبة بما أنها ستجري على ملعب المنافس الذي يسعى هو الآخر للخروج من منطقة الخطر، لذا فإن المباراة ستكون شديدة التنافس لكن لدينا الوقت الكافي لكي نكون على أتم الاستعداد ونلعب المباراة بكل قوة من أجل العودة بنتيجة إيجابية. المنافسة ستكون على أشدها في الخطوط الثلاثة بعد تدعيم الفريق بعناصر جديدة وأيضا ترقية بعض الأواسط، فكيف تراها فيما بقي من مشوار؟ المنافسة كانت ولا تزال في القمة فمنذ بداية الموسم والفريق يعرف تنافسا شديدا، صحيح أنها ازدادت بعد قدوم اللاعبين الجدد وعدد من اللاعبين الأواسط لكن هذا لا يعني أنها لم تكن موجودة من قبل وخلقت في المرحلة الجديدة، على العموم المنافسة من شأنها أن تجعل الفريق في وضعية جيّدة لكي يستفيد من هذا التنافس لأن كل لاعب سيحاول أن يصل إلى مستوى أحسن من زميله حتى يحصل على فرصة اللعب، ومن هذا المنطلق أرى أن الفريق سيكون أحسن فيما بقي من مشوار وحتما ستكون هناك عودة قوية. ألا ترى أنّ لعب أول مباراة خارج الديار أحسن من داخلها مثلما كان مقررا قبل تأجيل لقاء الشلف؟ بعد كل هذه الراحة فإن الفريق يسعى من أجل تحقيق نتائج جيّدة سواء كان ذلك خارج القواعد أو داخلها، صحيح أنّ تأجيل لقاء الشلف خدمنا أكثر وسمح لنا بمواصلة التربص براحة، لكن في الوقت نفسه ربما لو لعبنا هذه المباراة لكنا اليوم في وضعية جيّدة لكي نكون في الموعد ونحقق أولى الثلاث نقاط على ملعبنا.