لم يكتب للمباراة الودية التي جمعت وداد تلمسان مساء أول أمس بمستضيفه اتحاد مغنية بملعب نوالي أن تنتهي كما بدأت بسبب التحكيم الذي حرم الحاضرين من مشاهدة مباراة كان الهدف منها التحضير لبقية المنافسة لا غير.... حيث توقفت في (د84) بعد أن احتسب الحكم هدفا غير شرعي من وضعية تسلل للمغناوة، الشيء الذي جعل الطاقم الفني للوداد يأمر بتوقيف المباراة نهائيا. لاعبو الوداد احتجوا كثيرا على طريقة التّحكيم لم يهضم لاعبو وداد تلمسان الطريقة التي أدار بها الحكم المباراة بسبب تدخلاته العشوائية ومنحه الأولوية للمنافس بطريقة لم تعجب الوفد التلمساني، ولم يكتف بهذا بل منح مغنية هدفين من وضعية تسلل، الأمر الذي جعل الطاقم الفني التلمساني واللاعبين يحتجون كثيرا، وما يجب التذكير به هو أن الحكم أدار المباراة الودية دون مساعدين له، الأمر الذي جعله يخطئ في العديد من قراراته وبالتالي أفسد المباراة التي لم يكتب لها أن تنتهي كما بدأت. الطاقم الفني أشرك التشكيلة الاحتياطية في البداية أشرك الطاقم الفني التلمساني في بداية اللقاء التشكيلة الاحتياطية والمكونة من اللاعبين الذين لم يلعبوا كثيرا في جولات مرحلة الذهاب، يضاف إليهم الجدد الذين استقدمهم الفريق خلال فترة التحويلات الشتوية، وهذا قصد إبقائهم في جو المنافسة الرسمية خاصة أنه سيكون بإمكانه الاعتماد عليهم بداية من مرحلة العودة، وجاءت التشكيلة كالتالي: بوبكر، بناصر، آيت حملات، سعيدي ، مباركي ، بلغري ، حاجي ، سامر، أندري، بوسحابة، رابطة. سيطرة مطلقة للوداد في 20 دقيقة الأولى ولم ينتظر لاعبو وداد تلمسان كثيرا لبسط سيطرتهم المطلقة على مجريات اللعب، حيث شنوا هجمات متتالية وطوقوا منطقة المنافس، وكاد إثر ذلك سامر وبوسحابة يجسدا الفرص إلى أهداف في مناسبتين متتاليتين لكل واحد منهما، قبل أن يحرم الحكم الوداد من ركلة جزاء شرعية بعد عرقلة المهاجم الملغاشي أندري. الاتحاد يرد بقوة، طالب يضيع وقذفة الطاهر تصطدم بالقائم وكان الرد سريعا من قبل عناصر اتحاد مغنية التي خرجت من منطقتها وبادرت بالهجوم، وكانت أول فرصة لها في (د22) حين وجد طالب نفسه وجها لوجه مع الحارس بوبكر لكن كرته جانبت المرمى ببضع سنتيمترات، وناب القائم الأيمن عن الحارس بوبكر في صد كرة الطاهر الذي سددها من أمام المرمى. بلغري يضيع ركلة جزاء وبناصر يفتتح مجال التهديف وأعلن الحكم في (د40)عن ركلة جزاء شرعية للوداد تولى تنفيدها بلغري الذي أخفق في تحويلها إلى هدف، تلتها قذفة إبراهيم بوسحابة القوية التي أخرجها الحارس للركنية مبعدا الخطر، وفي (د43) المدافع الأيمن بلال بناصر يفتتح مجال التهديف بقذفة قوية ومن زاوية مغلقة لم يتمكن الحارس من صدها، وانتهت المرحلة الأولى بتقدم الوداد بهدف دون رد. الأساسيون شاركوا في المرحلة الثانية وفي المرحلة الثانية قام المدرب عمراني بإجراء تغييرات بإقحامه التشكيلة الأساسية التي شاركت في مباراة البرج الماضية، والتي ستكون معنية وبنسبة كبيرة بلقاء جمعية الشلف المقرر في الثامن من الشهر المقبل، وذلك للوقوف على استعدادات العناصر الأساسية ومعالجة السلبيات التي وقف عليها مؤخرا، وجاءت التشكيلة كالتالي: جميلي، قادة بن ياسين، بوخيار(سقار د81)، هبري، بشيري، سيدهم (بلغري د54)، بولحية، سامر (بن هارون د71)، شعيب، بوجقجي، لزاريف. الحارس يحرم بشيري وسامر من هدف ثان وبعد العودة من غرف تبديل الملابس، شاهدنا مباراة مفتوحة أكثر ومحاولات متبادلة من الطرفين، لكن البداية كانت للوداد في (د59) بعد مخالفة شعيب ورأسية بشيري التي أبعدها الحارس، أربع دقائق من بعد قذفة سامر القوية أخرجها مرة أخرى الحارس للركنية مبعدا الخطر. ضغط الوداد تواصل بغرض إضافة هدف ثان يجسد به سيطرته، وكاد يفعلها اللاعب بولحية في (د73) حين وجد نفسه وجها لوجه مع الحارس لكن كرته جانبت إطار المرمى. دخول صباحي أعطى الإضافة والطاهر يعادل النتيجة رد الاتحاد كان بعد ذلك قويا، خاصة بعد إقحام اللاعب الشاب صباحي الذي قام بعمل فردي، توغل داخل منطقة العلميات وفتح نحو الطاهر الذي عادل النتيجة في (د77)، وكاد صباحي بعد ذلك يضيف هدفا ثانيا لولا أن كرته جانبت المرمى. لخضر يضيف الثاني لمغنية والمباراة تتوقف محاولات المغناوة تواصلت، وفي (د84) تمكن اللاعب لخضر من إضافة الهدف الثاني لفريقه بعد فتحة الطاهر عبد اللطيف، وهو الهدف الذي توقفت على إثره المباراة نهائيا بعد احتجاجات لاعبي الوداد على شرعية الهدف. الطاقم الفني يأمر بتوقيف المباراة بعد احتساب الحكم الهدف الثاني للمغناوة والذي أثار احتجاجات لاعبي الوداد بحكم أن الهدف لم يكن شرعيا، طالب المدرب عمراني بتوقيف المباراة نهائيا وبدا في قمة الغضب، وغادر اللاعبون على إثر ذلك أرضية الميدان قبل ست دقائق من نهايتة المواجهة. سيدهم لعب تسع دقائق وغادر الملعب اضطراريا لم يتسن للمدافع متعدد المناصب إلياس سيدهم إنهاء المباراة الودية التي جمعت فريقه الوداد باتحاد مغنية، حيث لم تدم مشاركته سوى تسع دقائق بعد أن شعر بآلام حادة في الركبة جعلته يغادر أرضية الميدان ويخضع للعلاج المكثف، ولم يشأ المغامرة بصحته حتى لا تتفاقم الإصابة، خاصة أنه يعول عليه كثيرا أمام الشلف. أندري كان معزولا في الهجوم رغم أنه حاول تقديم الإضافة لفريقه من خلال تحركاته الكثيرة، إلا أن المهاجم الملغاشي أندري وجد نفسه معزولا أمام مدافعي الاتحاد، بدليل الكرات القليلة التي وصلته، وهو الذي تعود على التألق في جميع المباريات الودية التي خاضها مع الوداد منذ التحاقه وتسجيله لهدف في كل مباراة لكن الأمر لم يكن كذلك معه أول أمس. ------------------- حمام بوخاري أمس برمج صبيحة أمس الطاقم الفني حصة تدريبية خفيفة بمركب العقيد لطفي، ركز فيها أساسا على الاسترجاع من خلال الركض حول جوانب الملعب والقيام بتمارين الخاصة، وقد خصص النصف الثاني لأخذ حمام بوخاري. ومباشرة بعد نهاية الحصة استفاد اللاعبون من يوم راحة قبل العودة صبيحة الغد لمباشرة تدريباتهم تحضيرا لمباراة الجولة ال15 أمام جمعية الشلف المقررة في الثامن من الشهر المقبل. الأواسط في مهمة رد الاعتبار يواجه أواسط وداد تلمسان صبيحة اليوم نظراءهم من جمعية الشلف بداية من الساعة 11:00 بملعب بومزراق في إطار الجولة الأخيرة من مرحلة الذهاب، في مباراة يسعى من خلالها أشبال المدرب الطيب بوعلي إلى تعويض خسارتهم المذلة التي تكبدوها في الجولة الماضية أمام أهلي البرج ب (4–1). ----------------- آيت حملات: "لم نستفد من أي شيء أمام مغنية والحكم أفسد المباراة" بداية ماذا تقول بشأن المباراة الودية التي لعبتموها أمام مغنية؟ المباراة كانت ودية تحضيرية لنا ولا تهم نتيجتها النهائية، لكنها لم تنته وعليه اعتبرناها حصة تدريبية. كنا ننتظر من هذه المباراة الكثير حتى نستفيد منها، لكن الحكم أفسدها بتدخلاته العشوائية ولم يكن نزيها تماما، حيث صفر كثيرا ضدنا. كيف تقيم مستوى التشكيلة الحالي؟ هناك تغيير كبير مقارنة بما كانت عليه التشكيلة من قبل، بدليل التحسن الواضح من مباراة لأخرى بعد العمل الكبير الذي نقوم به، علينا التأكيد في مرحلة العودة التي نعول عليها كثيرا. هل أنت جاهز لدخول المنافسة؟ بالطبع أنا جاهز لدخول المنافسة الرسمية بداية من لقاء عنابة لتقديم الإضافة التي ينتظرها مني الجميع وفق الثقة الموضوعة في من قبل المسؤولين. كيف ترى حظوظ الوداد في بقية المشوار؟ تلمسان حظوظها كاملة في تحقيق البقاء وتبقى قادرة على ذلك، في ظل الرغبة الشديدة التي تحدو الجميع، وهي قادرة على ذلك. ماذا تقول بشأن الفوز الكبير المحقق أمام أهلي البرج في الجولة الماضية؟ الفريق قدم مباراة كبيرة بدليل الأهداف الأربعة المسجلة، وهي تدل على أن الجميع قام بعمل جيد خلال الفترة الماضية، كما أن اللياقة البدنية كانت عالية جدا، وأنهينا اللقاء كما بدأناه، والنتيجة كادت تكون أثقل وبكثير من هذا بالنظر للفرص المتاحة.