مباشرة بعد أن قرر الحكم عاشوري عدم استئناف اللعب خلال المواجهة التي لعبت أول أمس، بين أهلي برج بوعريريج واتحاد الحراش بملعب 20 أوت، أعلنت إدارة الحراش وأنصارها فرحتهم بفوز فريقهم بنقاط المباراة بعدما أوقفها الحكم عاشوري في (د39)، بسبب تعرض حكم التماس ماتن لإصابة في رأسه عقب إلقاء أنصار البرج المقذوفات، وهو الأمر الذي دونه الحكم في تقريره–حسب إدارة الحراش-، الأمر الذي جعل ثقتهم بالفوز على البرج تتزايد ويعتبرون أن كل شيء سيحسم لصالحهم بما أن القانون سينصفهم. وعليه فإن أشبال المدرب شارف أضحوا لا يفكرون إلا في المنافس القادم الذي سيستقبلونه الثلاثاء ما بعد القادم بملعب المحمدية، ألا وهو جمعية الشلف التي أطاحت ببجاية بثنائية نظيفة في الجولة الماضية. لم يبق إلا قرار الرابطة وينتظر الحراشية الآن قرار لجنة الانضباط التابعة للرابطة الوطنية بفارغ الصبر، لمنح نقاط المواجهة للحراش نهائيا وبصفة رسميا، وذلك على أعقاب الأحداث التي وقعت أول أمس بملعب 20 أوت، والتي تسببت في توقيف المواجهة لحوالي 70 دقيقة بعد إصابة الحكم المساعد الذي أصر على عدم مواصلة اللعب، رغم الضغوطات التي حاول البرايجية ممارستها لاستئناف المباراة. لاسيما أن القانون في صالح الاتحاد والمادة 69 تنص على أنه في حال إلقاء المقذوفات وإصابة الحكم، فإن العقوبة ستكون مضاعفة تتمثل في خسارة النقاط على البساط، عقوبة حرمان الجمهور من أربعة مواجهات وغرامة مالية قدرها 20 مليون سنتيم. الحراش كانت مصرة على الفوز منذ البداية وبالعودة إلى أطوار المباراة، فإن لاعبي الحراش دخلوا بحرارة شديدة وكانوا مصرين على الفوز منذ البداية، وهو ما ترجمه هدف المغترب ياشير الذي استغل خطأ فادحا من المدافع بخة ليضع الكرة في مرمى الحارس فراجي في (د11) معلنا عن الإصابة الأولى. وبعدها بقيت العناصر الحراشية تسيّر اللعب وتمتص حرارة أشبال المدرب بلقاسم الذين كادوا يصلون إلى مرمى الحارس دوخة في العديد المرات عن طريق بن سعيد وبن طيب. لو سجل بوعلام الثاني لحلت الكارثة ورغم الفرص الخطيرة التي أهدرها لاعبو أهلي برج بوعريريج خلال الشوط الأول، إلا أن بوعلام كاد يعمق جروح البرايجية في (د38) بعدما انطلق بالكرة من وسط الميدان، وراوغ المدافعين والحارس لكن تسديدته ردها القائم الأيمن. ورغم أن هذه اللقطة أثارت غضب البعض، إلا أن الجميع فرحوا لتضييع فرصة إضافة الهدف الثاني الذي لو سجل لكانت النهاية مأساوية –حسب مسيري الحراش-، وهذا نظرا للأحداث التي عرفها ملعب 20 أوت. دوخة أنقذ فريقه من أهداف محققة ومن بين اللاعبين الذين قدموا أداء في المستوى خلال مباراة أول أمس، حارس الاتحاد عز الدين دوخة الذي وقف الند للند أمام محاولات مهاجمي برج بوعريريج، وأنقذ فريقه من أهداف محققة كانت كفيلة بمعادلة النتيجة، خاصة في (د12) التي خطف فيها الكرة من قدمي بن سعيد وأخرى في (د36) كان فيها بالمرصاد لتسديدة اللاعب نفسه داخل منطقة العمليات. وعليه فإن "ابن" الشلف يستحق العلامة الكاملة إلى جانب المدافع بن عبد الرحمان، الذي أخرج كرة بن طيب من على خط المرمى. -------------------------------------- العايب: "ما حدث لا يمثل كل أنصار البرج ونطالب فقط بتطبيق القانون" رفض رئيس اتحاد الحراش محمد العايب تضخيم الأمور بخصوص ما حدث لفريقه أمام أهلي البرج وتوقف اللقاء، وأشار في حديثه معنا إلى أن ما حدث بإصابة الحكم المساعد يمكن أن تشهده كل ملاعب الجزائر، وعليه لا يجب إلقاء اللوم على إدارة البرج أو حتى سكان المدينة وأنصار الفريق لأن ذلك التصرف كان وراءه شخص واحد، وبالتالي فإن الإدارة لا يمكنها التحكم في كل الأنصار وعليه فإن تضخيم الأمور غير مقبول خاصة وأن كل شيء سار في أحسن الظروف قبل وأثناء الشوط الأول. "نطالب بتطبيق القانون فقط" أما بخصوص نتيجة اللقاء وما يمكن توقعه حول إمكانية منح النقاط للحراش، فإن رئيس "الصفراء" ذهب مباشرة إلى صلب الموضوع مشيرا إلى أن القوانين واضحة في هذا المجال، وبالتالي فإن كل ما تطالب به الإدارة الحراشية هو تطبيق القانون بحذافيره ما دامت كل الوقائع واضحة ولا تحتاج لأي تفاصيل أخرى، ما يعني أن الرجل الأول في الحراش يؤكد حق فريقه في الحصول على النقاط الثلاث. "نحن نجني ثمار سياستنا والعمل الجماعي" وفي سياق آخر، تحدث رئيس اتحاد الحراش عن النتائج المحققة من طرف فريقه لحد الساعة بتأهل للدور ربع النهائي في كأس الجمهورية وكذا مركز رابع في ترتيب البطولة، وقال العايب إن الحراش تجني السياسة المطبقة من طرف الإدارة والتي بدأت تعطي ثمارها في الميدان، ليثني كثيرا على دور الطاقم الفني في بلوغ هذه النتائج إضافة لدور اللاعبين أيضا، وأضاف أنه يتوقع نجاحا أكبر باعتبار أن الحراش تسير وفق قواعد سليمة وصحيحة. "كل ما يمكن أن يعرقل مشوارنا هو الجانب المادي" وفي سؤال حول الأمر الذي يخشاه كرئيس للفريق ويمكن أن يؤثر على نتائج تشكيلة "الصفراء" هذا الموسم في ظل ما يتم تحقيقه، لم يخف العايب أن الهاجس الوحيد الذي يمكن أن يؤثر على الفريق هو الجانب المادي وغياب الأموال، وبالتالي فإن هذه النقطة مهمة كثيرا بالنسبة لفريق بحجم الحراش الذي يحقق نتائج كبيرة، لكن الجانب المالي له دور وهو ما يخشاه أكثر في المرحلة المقبلة. "الحديث عن المال لا يعني أننا نعاني أزمة مالية" وفي ذات السياق، راح العايب يضع النقاط على الحروف مؤكدا أن حديثه وتخوفه من غياب الأموال في المرحلة المقبلة لا يعني على وجه التحديد أن "الصفراء" تعاني أزمة مالية كما يعتقد البعض، لكن هذا الجانب له دور فعال، ليعطي مثالا بأنه في حال توفر المال بالشكل اللازم سيقوم بتسوية مستحقات اللاعبين في وقتها وأكثر من ذلك قال العايب: "لو كانت الأموال متوفرة لأقدمت بعد يومين فقط على تسديد منحة البرج دون أي مشكل". "هناك ممولون وضعوا ثقتهم فينا وما زلنا نبحث عن آخرين" ومن جانب آخر، كشف العايب أن إدارته ما تزال في رحلة البحث عن ممولين جدد لتدعيم الفريق خلال المرحلة المقبلة، وهو في اتصالات مع عدد من المؤسسات، مشيرا إلى أن الممولين هم من يختارون الفرق وليس العكس، ليشيد بالممولين الحاليين على غرار بولاب، طحوت ولابال، حيث قال إنهم دعموا الفريق كثيرا وهو يأمل في أن يلتحق ممولون آخرون بهؤلاء. -------------------------------------- بن سمرة: "البرايجية استقبلونا بالشاي وفي النهاية توعدونا بالذبح" أعرب لنا نائب الرئيس وعضو مجلس إدارة اتحاد الحراش فيصل بن سمرة في مكالمة هاتفية عن تأسفه الشديد مما حدث أول أمس بملعب 20 أوت وما قام مسيرو الأهلي بعد توقيف الحكم عاشوري المواجهة في (د39)، حيث قال لنا إنهم استقبلوهم بحفاوة كبيرة وتكرموا عليهم بفناجين من الشاي قبل بداية اللقاء، غير أنهم انقلبوا 180 درجة وتوعدوهم بالذبح في النهاية، واستطرد قائلا: "لقد تفاجأت مما حدث في البرج، مسيرو بجاية حذرونا من كل شيء قبل تنقلنا، لكن هذه المرة لاحظنا بأعيننا ما قام به مسيرو الأهلي الذين استقبلونا بالشاي لكن بعد توقف المواجهة وإصرار الحكم على عدم مواصلة اللعب توعدونا بالذبح وأنا شخصيا قال لي نائب رئيس البرج اليوم سأذبحك وأجر على عنقك السكين من الأذن إلى الأذن ما بقاش بالون في بلادنا". "مدير شركة البرج قال لي نحتاج إلى صدقة فاتركونا نفوز" وراح بن سمرة يؤكد لنا أن مدير شركة أهلي برج بوعريريج قال لهم قبل بداية المواجهة إنهم يحتاجون إلى صدقة وطالبوهم برفع الأرجل وتركهم يفوزون بالنقاط الثلاث حتى ينقذوا أنفسهم من السقوط إلى القسم الثاني، وعلق في هذا الجانب: "عند توقيف المواجهة نزلت إلى أرضية الميدان لكي أساعد في تهدئة الأوضاع وأطلب من الحكم أن يواصل اللعب، لكن المسيرين شتموني وطالبوني بالعودة إلى المنصة الشرفية، وقبل بداية المواجهة قال لي مدير شركة أهلي برج بوعريريج اليوم نحتاج إلى صدقتكم فاتركونا نفوز، لكننا لم نفعل فكان جزاؤنا التهديد بالذبح وعدم الخروج سالمين، فما ذنب الحراش إذا سقطت البرج إلى القسم الثاني؟". "رسميا فزنا بالنقاط الثلاث واطلعوا على المادة 69" وبخصوص نقاط المواجهة التي ينتظر أن تفصل فيها لجنة الانضباط التابعة للرابطة الوطنية بصفة نهائية، أكد لنا بن سمرة أن الحراش فازت رسميا بالنقاط الثلاث والحكم عاشوري دوّن كل شيء في تقريره، كما قال إن من يشكك في فوز الحراش بنقاط اللقاء ما عليه إلا الاطلاع على المادة 69 من قانون العقوبات وما تنص عليه، واسترسل قائلا: "أطمئن أنصار الحراش بأن فريقنا فاز رسميا بالنقاط الثلاث ونحن ننتظر الآن قرار الرابطة الوطنية للفصل نهائيا ومن شكك في عدم فوزنا فما عليه إلا أن يطلع على ما تنص عليه المادة 69 من قانون العقوبات، وعلى ما أظن أن الجميع قرأ ما نشرتموه في عدد اليوم (يقصد عدد أمس). "لو سجل بوعلام الثاني لكانت النهاية مأساوية" وأوضح بن سمرة أنه من حسن الحظ أن بوعلام ضيع الهدف الثاني لأنه لو سجله لكانت النهاية مأساوية، مضيفا أن مسيري البرج هم من حرضوا جمهورهم على العنف، وعلق في هذا الجانب: "لو سجل بوعلام الهدف الثاني لحلت الكارثة وتعرضنا لمكروه في البرج، لكن الحمد لله أن الأمن كان متوفرا ومع ذلك بقينا داخل الملعب لمدة أربع ساعات وهو السيناريو نفسه الذي عشناه قبل أربعة أيام في بجاية، رغم أن جميع المنافسين نستقبلهم بالورود بملعب المحمدية ولا يصيبهم أذى". "البرج نسيناها ونحن نفكر الآن في الشلف" وأضاف بن سمرة أن الحراشيين نسوا لقاء البرج باعتبار فوزها بالنقاط الثلاث وهم الآن يفكرون في المباراة القادمة التي تنتظرهم الثلاثاء ما بعد القادم أمام جمعية الشلف، مواصلا أن نقاط المواجهة ستبقى بملعب المحمدية، وأردف قائلا: "لقد فزنا في البرج بالنقاط الثلاث والآن نفكر في المواجهة القادمة التي تنتظرنا أمام جمعية الشلف، والتي سنحاول فيها قدر المستطاع أن نخرج منها غانمين بالانتصار لإضافة نقاط أخرى إلى الرصيد والبقاء في المرتبة الثالثة، رغم أن المنافس لا يستهان به". -------------------------------------- ياشير: "لو لم تتوقف المباراة لفزنا بنتيجة ثقيلة" بداية، كيف تعلق على ما حدث في مباراة البرج؟ أمر مؤسف ما حدث اليوم (الحوار أجري بعد اللقاء) في البرج، المباراة كانت تسير في أجواء عادية والروح الرياضية كانت حاضرة في الميدان، لكن بعد اللقطة التي أهدرها بوعلام تعرض الحكم لإصابة في الرأس بعد إلقاء جمهور "الجراد الأصفر" المقذوفات من المدرجات، لتنقلب الأمور رأسا على عقب وبعدها لم تستأنف المقابلة. وكيف كانت تسير المواجهة قبل أن تتوقف؟ مع بداية المواجهة كان هناك ضغط شديد، غير أنه زال مع مرور الوقت وظهر الفارق شاسعا في المستوى بين الفريقين بدليل الهدف المبكر الذي سجلته في (د11)، وهو الهدف الثالث الذي أضفته إلى رصيدي وأتمنى أن أسجل أهدافا أخرى في المواعيد القادمة. لكن بعد الهدف الفرص كانت كلها للبرج... من الطبيعي أن يكون رد فعل المنافس قويا عندما يكون متأخرا في النتيجة وذلك بغية معادلة النتيجة وإضافة أهداف أخرى، خاصة أن "الكابا" هي التي استقبلتنا في ميدانها، غير أن لاعبيها فشلوا في الوصول إلى مرمانا بفضل استماتة الدفاع وتألق الحارس دوخة الذي أنقذنا من أهداف محققة. يمكن القول إن هدفك جعل الحراش تفوز بنقاط المواجهة، أليس كذلك؟ أجل، الحراش فازت بنقاط المباراة سواء سجلنا الهدف أو لم نسجل، لأن المواجهة توقفت لحوالي 70 دقيقة ولم تستأنف بقرار من الحكم الرئيسي بعد تعرض الحكم المساعد لإصابة، ويبدو أن القانون واضح و"مبروك علينا الفوز". إذن الآن ستصبون تفكيركم على المقابلة القادمة أمام جمعية الشلف... بعد أن فزنا بمواجهة أهلي برج بوعريريج وحسمنا الأمور لصالحنا، فإن التفكير سينصب الآن على المقابلة القادمة أمام رائد البطولة الوطنية جمعية الشلف، لأن النقاط الثلاث تهمنا ولن نفرط فيها، حيث نسعى للحفاظ على مركزنا في الترتيب العام، لاسيما أننا سنلعب بملعب المحمدية. وماذا بخصوص الإصابة التي تعرضت لها؟ إصابتي خفيفة لا تدعو للقلق، لقد تعرضت لإصابة على مستوى العضلة المقربة ولم أتمكن من مواصلة اللعب ما جعلني أغادر وأترك مكاني لبعوش بسبب الآلام التي كنت أشعر بها، ومع ذلك سأجري هذا الأحد فحوصا عند الطبيب لتتبين مدة الراحة التي سأركن لها. -------------------------------------- صاولي: "النقاط الثلاث لصالح الحراش والقانون واضح" أكد سكرتير اتحاد الحراش مسعود صاولي أن الحراش فازت بنقاط المواجهة التي لعبتها أول أمس أمام أهلي برج بوعريريج، بعد أن تم توقيفها من طرف الحكم بسبب إلقاء المقذوفات وإصابة الحكم المساعد، مضيفا أن في هذه القضية سيكون الاستناد إلى المادة 69، وقال في هذا الجانب: "النقاط الثلاث ستكون بلا ريب لصالح اتحاد الحراش، فالمادة 69 تنصف الحراش لأن الحكم أوقف اللقاء بعد كل الذي حدث ودون كل شيء في الأخير". ليمان سيعود إلى الجزائر في السادس أفريل من المقرر أن يعود حارس اتحاد الحراش والمنتخب الأولمبي حسام ليمان إلى أرض الوطن في السادس من شهر أفريل القادم، وذلك بعد الانتهاء من فترة إعادة التأهيل عقب إجراء العملية الجراحية على مستوى الكتف بالمركز الصحي القطري "أسبيتار"، حيث صرح الحارس قائلا: "من المقرر أن أعود إلى الجزائر في السادس أفريل القادم عندما أنتهي من فترة العلاج بمركز أسبيتار". ياشير سيجري فحوصا اليوم سيجري صبيحة اليوم مهاجم الحراش علي سامي ياشير الفحوص الطبية بعد الإصابة التي تعرض لها أول أمس أمام أهلي برج بوعريريج على مستوى العضلة المقربة، حيث سيقرر الطبيب مدة الراحة التي قد يمنحها له، وبالتالي فمن الممكن أن يغيب عن حصة الاستئناف التي ستكون يوم الأربعاء. لدرع سيبقى معاقبا سيبقى المهاجم إبراهيم لدرع معاقبا إلى حين أن تفصل لجنة الانضباط التابعة للرابطة الوطنية في القرار النهائي، لاسيما أن المواجهة بين الحراش والبرج توقفت في (د39)، وقد غاب المهاجم السابق لنجم البرواڤية عن اللقاء الأخير بسبب العقوبة المسلطة بعد تلقيه البطاقة الصفراء الثالثة في مباراة كأس الجمهورية أمام مولودية الرغاية. -------------------------------------- اللاعبون يريدون اجتماعا مع العايب لتحديد سلم العلاوات رغم النتائج الإيجابية التي يحققها اتحاد الحراش في البطولة وكأس الجمهورية، إلا أن كل شيء مرشح للانقلاب رأسا على عقب ويجعل النهاية مخيبة كما حدث الموسم الماضي، حين كان الفريق يتجه نحو احتلال المرتبة الثالثة لكن كل شيء تبخر في نهاية الأمر، بسبب المستحقات المالية التي كان يطالب بها رفقاء بن عبد الرحمان، وهو المشكل الذي يمكن أن يطفو على السطح هذه الأيام، بما أن جميع اللاعبين لم يعجبهم سلم العلاوات الذي حدده مجلس الإدارة، خاصة بعد خصم مليوني سنتيم من منحة الفوز على مولودية الجزائر، وإلغاء منح كأس الجمهورية باعتبار أن المنافسين الذين واجهتهم "الصفراء" ضعفاء. فضلوا الحديث عن الموضوع بعد لقاء البرج ورفض اللاعبون الحديث عن المستحقات المالية الذي من شأنه أن يحدث فوضى ويؤثر في استقرار المجموعة ونتائج الفريق، إلا بعد لقاء أهلي برج بوعريريج (المباراة لعبت مساء أمس)، وذلك بالاجتماع مع الرئيس محمد العايب لتحديد سلم المنح الخاصة بمواجهات البطولة، وكأس الجمهورية التي وصلت فيها الحراش إلى الدور ربع النهائي، حيث لم يكن ذلك المشوار سهلا لأشبال المدرب شارف بعد أن وجدوا صعوبة في الفوز على نادي الرغاية ومولودية بجاية. مجيئه إلى التدريبات يعني كل شيء ويبدو أن مدير شركة اتحاد الحراش يدرك هذه الأمور جيدا ويخشى أن تحول مشكلة المستحقات المالية دون أن يواصل لاعبوه في تحقيق النتائج الإيجابية بالخروج من منافسة كأس الجمهورية، وهو ما جعله يتنقل إلى ملعب الأبيار وحضور الحصة التدريبية الأخيرة التي سبقت لقاء أهلي برج بوعريريج، لكي يطمئنهم أنه سيسوي الأمور المادية في القريب العاجل. -------------------------------------- سيناريو "الموب" تكرر في البرج و"الصفراء" تعيش لحظات عصيبة لم يمض سوى أقل من أسبوع لتعيش تشكيلة اتحاد الحراش وأنصارها نفس السيناريو الذي عاشته الثلاثاء الماضي بملعب الوحدة المغاربية أمام مولودية بجاية في لقاء الكأس وما حدث بعد ذلك اللقاء، حيث تكررت نفس الأحداث في مواجهة البطولة عشية السبت الماضي بملعب 20 أوت بالبرج أين عانت تشكيلة "الصفراء" كثيرا من طرف أنصار البرج الذين لم يتقبلوا تقدم الحراش في النتيجة قبل نهاية الشوط الأول، ما جعل الجراد الأصفر يعتدون على مساعد الحكم، ما دفع بالحكم الرئيسي عاشوري إلى توقيف اللقاء بسبب عدم توفر الحماية. اللاعبون بقوا في الملعب قرابة 4 ساعات وقد اضطرت تشكيلة اتحاد الحراش للبقاء بملعب 20 أوت لقرابة 4 ساعات بسبب الأحداث التي شهدها اللقاء، إذ أنه وبعد الاعتداء على الحكم المساعد بقي اللاعبون حوالي ساعة كاملة على أرضية الميدان قبل أن يلتحقوا بغرف الملابس التي مكثوا فيها وقتا طويلا لمنعهم من مغادرته تخوفا من تعرض الوفد لأي اعتداء باعتبار أن الأحداث كانت ساخنة خارج الملعب. الجميع تذكر سيناريو بجاية والنتيجة خففت من الوضع وفي ظل هذا الوضع، لم يكن اللاعبون والطاقم الفني ل "الصفراء" يفكرون إلا في شيء واحد وهو الخروج من الملعب والعودة إلى العاصمة، ليتذكروا ما حدث قبل أقل من أسبوع في بجاية ونفس السيناريو الذي تكرر، ولكن النتيجة المحققة أمام البرج والتقدم بنتيجة (0-1) عن طريق ياشير خففا الوضع على الحراشيين الذين تأكدوا من أن التقدم في النتيجة وتوقيف اللقاء من طرف الحكم في صالحهم. الأنصار غادروا مباشرة بعد لقطة بوعلام وخافوا على أنفسهم من جانبهم، نجا أنصار الحراش من التعرض لأي مكروه رغم أنهم كانوا في بعض الأحيان عرضة للرشق بالحجارة من طرف مناصري البرج بعد هدف ياشير، ولكن أنصار "الصفراء" غادروا مدرجات ملعب 20 أوت مباشرة بعد لقطة بوعلام التي اصطدمت كرته بالقائم، حيث أدركوا أن الوضع غير مناسب وفضلوا الانسحاب والعودة إلى العاصمة وتفادي التعرض لأي مكروه خاصة وأن الوضع كان ينبئ بأن الأمور ستخرج عن إطارها الكروي. التشكيلة وصلت العاصمة على الواحدة صباحا وللمرة الثانية في ظرف أقل من أسبوع، وجدت التشكيلة الحراشية نفسها تلتحق بالعاصمة في حدود الواحدة صباحا مثلما كان عليه الحال بعد لقاء الكأس أمام مولودية بجاية. -------------------------------------- حنيشاد: "عشنا أسبوعا أسود" تطرق مدرب حراس اتحاد الحراش حنيشاد لما حدث للفريق في مواجهته أمام أهلي البرج وتوقف اللقاء قبل نهاية الشوط الأول بعد إصابة الحكم المساعد، وأشار إلى أن تشكيلة الحراش وجدت نفسها تعيش تقريبا نفس السيناريو الذي سبق وعاشته في لقاء الكأس أمام "الموب" ولكنه أكد بأن الوفد الحراشي لم يتعرض لأي مضايقات حتى بعد التحاقه بغرف تغيير الملابس. "لكننا لم نتعرض لأي مكروه" وأشار حنيشاد إلى أن تشكيلة الحراش وكل اللاعبين بخير ولم يمسهم شيء منذ الإعلان عن توقيف المباراة، إذ أكد بأنه وبعد البقاء لأزيد من ساعة على أرضية الميدان التحق الجميع بغرف تغيير الملابس التي بقوا فيها مطولا نظرا للأحداث التي كانت خارج الملعب ورفض السماح للحراش بالمغادرة سعيا لحمايتها. "حتى لو لم يتوقف اللقاء إرادتنا كانت كبيرة في الفوز" وإلى جانب ذلك، تطرق محدثنا إلى أطوار اللقاء وأشار إلى أن رغبة الحراش في الفوز كانت واضحة منذ البداية، منوها بالروح المعنوية المرتفعة للاعبين والتي ازدادت بعد التأهل في الكأس، وعلل حنيشاد ذلك بدخول اللقاء بقوة وتسجيل هدف السبق مبكرا كما أكد بأن الحراش كانت قادرة على مضاعفة النتيجة بدليل لقطة بوعلام، لهذا أشار محدثنا إلى أنه حتى إذا لم يكن اللقاء قد توقف فإن الحراش كانت عازمة على الفوز. "هذا الانتصار مفيد معنويا في بقية المشوار" ولم يخف حنيشاد خلال حديثه التأكيد على أهمية الفوز أمام البرج من الناحية المعنوية، خاصة وأن اللقاء يدخل في إطار افتتاح مرحلة الإياب، لكنه أكد بأن "الصفراء" تدرك أن الطريق ما يزال طويلا سواء في البطولة أو الكأس ولهذا فإن الطاقم الفني يسعى لتسيير هذا المشوار لقاء بلقاء لتجنب الوقوع في أخطاء يمكن أن تنعكس على التشكيلة. -------------------------------------- العياطي: "لم نتعرض لأي مكروه وبداية مرحلة العودة جيدا تحفزنا" ما تعليقك على الذي حدث أمام البرج؟ نتأسف كثيرا لما حدث في هذا اللقاء الذي توقف قبل نهاية الشوط الأول بسبب إصابة الحكم المساعد. خاصة وأنكم كنتم متقدمين في النتيجة. على أرضية الميدان كان هناك تنافس رياضي نزيه لتأتي لقطة إصابة الحكم. وكيف عشتم لحظات توقف اللقاء؟ لقد بقينا على أرضية الميدان نراقب الوضع ونسعى للمحافظة على تركيزنا وبعد التحاقنا بغرف تغيير الملابس سمعنا بأن اللقاء لن يستأنف بسبب تلك الحادثة. ثاني حادثة بنفس الشكل في أقل من أسبوع بعد الذي حدث في بجاية في الكأس، فما قولك؟ من الناحية الشخصية ليس لدي ما أقوله لأنني متعود على مثل هذه الأمور بفعل الخبرة، ويبقى ذلك مؤسفا للغاية، ولكن كل ما أريد تأكيده هو أن التشكيلة لم تتعرض لأي مضايقات وبقينا في غرف الملابس من أجل تفادي أن نتعرض لأي مكروه. وكيف عشتم تلك اللحظات في غرف تغيير الملابس؟ الأمور كانت عادية في غرف تغيير الملابس وبقاؤنا لتلك الفترة الطويلة كان من باب ضمان الحماية لنا ومع مرور الوقت تأكدنا بأن اللقاء لن يستأنف. يمكن القول إنكم حققتم فوزا رائعا جعلتكم ترتقون إلى المركز الرابع. هذا اللقاء كان مهما لنا من أجل تأكيد تأهلنا في الكأس وبداية مرحلة العودة بشكل جيد، أعتقد أننا وفقنا، في انتظار ترسيم نتيجة اللقاء لصالحنا. مركز رابع يفتح الأبواب أمامكم. نحن مازلنا مع بداية مرحلة العودة والأكيد أن كل نقطة خارج الديار مهمة بالنسبة لنا وطموحنا يزداد من جولة لأخرى، لكن لا يجب التسرع في الحديث عن الأهداف. ولكن كل من يشاهد الحراش يؤكد قدرتها على التنافس على الأدوار الأولى. كل لاعب يأمل في لعب الأدوار الأولى لكن نحن كلاعبين نسعى لتسيير مشوارنا جيدا وعدم استباق الأحداث، صحيح نملك تشكيلة في المستوى ولكن يجب ألا نضغط على أنفسنا بل نتعامل مع المباريات بالشكل اللازم. -------------------------------------- هيئات نقابية تتوسط لإعادة شارف إلى معهد تكنولوجيا الرياضة أكد لنا مصدر مقرب من مدرب اتحاد الحراش بوعلام شارف أن هيئات نقابية توسطت له عند مدير المعهد الوطني لتكنولوجيا الرياضة (ISTS) من أجل إعادة إدماجه في المعهد كأستاذ ومواصلة مهامه التدريسية وتحضير المدربين، لاسيما أنه حائز على شهادات عليا في ميدان التدريب، وهذا بعد أن تم فصله بسبب ازدواجية العمل، مادام أن القانون لا يسمح له بأن يكون مسجلا مرتين في الضمان الاجتماعي وأن يحصل على راتبين في آن واحد، بما أن الفريق الذي يعمل فيه تحول إلى شركة ويتقاضى منه راتبه بشكل قانوني، وكان مدير المعهد قد وجه الدعوة لشارف للتوصل إلى أرضية اتفاق غير أن ابن "عين الدفلى" ضرب دعوته عرض الحائط وبقي متمسكا بموقفه والاكتفاء بتدريب اتحاد الحراش. العايب يوكل محاميا في قضية بوسنينة ومدرب الأواسط أوكل مدير شركة اتحاد الحراش محمد العايب محاميا للتكفل بقضية رئيس الفئات الشبانية نصر الدين بوسنينة ومدرب الفئات الشبانية سليم سبع، بعد الشجار الذي شب بينهما خلال إحدى الحصص التدريبية حيث ستكون العدالة هي الفاصل، والخاسر في هذه القضية سيدفع غرامة مالية فقط وليس السجن كما يدّعي البعض.
