فشلت جمعية الخروب خلال مباراتها أول أمس أمام مولودية العلمة في تحقيق الانتصار، ولم تستغلّ فرصة استضافتها أشبال بيرة لكي يحققوا فوزا جديدا في البطولة يسمح لهم بالابتعاد عن منطقة الخطر وتعميق الفارق عن بقية الملاحقين، حيث اكتفت بالتعادل وخسرت نقطتين ثمينتين كانتا ستحققان فائدة كبيرة، في مباراة لم يظهر فيها أبناء الخروب بالمستوى المعروف عنهم وكانوا خارج الإطار. وبهذا التعثر فإن وضعية الخروب أصبحت معقدة وتتطلب تضحيات كبيرة في بقية اللقاءات، وقد أعاد الأمور إلى نقطة الصفر بعد أن ساد الاعتقاد أن ‘'لايسكا'' حققت الوثبة النفسية بنتائجها الأخيرة. هذا، ويبدو أن أشبال المدرب جلول بعد تعثرها الجديد لم تفهم أن وضعها في الترتيب خطير ويحتم عليها تحسين نتائجها فيما تبقى من جولات، وهم بذلك يلعبون بمستقبل فريقهم في الدوري الأول المحترف، وما زاد أمور ‘'لايسكا'' تعقيدا، هو تشديد الخناق من صاحب المركز الأخير أهلي البرج الذي حقق أول أمس فوزه الثاني على التوالي. اللاعبون لم يفعلوا شيئا للفوز وكان لاعبو الخروب في مباراة أول أمس خارج الإطار أين غاب عنهم التركيز، وحتى من كان في القمة في أغلب اللقاءات خرج عن القاعدة هذه المرّة، إضافة إلى أن اللاعبين ضيّعوا كرات بسهولة كبيرة ولم يستطيعوا حتى تقديم أداء عادٍ وتمريراتهم كانت للمنافس. وأجمع كلّ من تابع المباراة أن الخروب لم تقم بأي شيء يثبت أن لاعبيها يريدون الفوز، بل تجنبوا خسارة مؤكّدة خاصة أن أخطر الفرص صنعها الزوار الذين ضيّعوا ثلاثة أهداف محققة. لاعبو العلمة كانوا أحسن تنظيما وربحوا معركة الوسط كان لاعبو العلمة أحسن تنظيما من لاعبي الخروب الذين ظهروا تائهين على أرضية الميدان ولم يسجّلوا أي محاولة خطيرة، باستثناء محاولة ‘'جيل'' بعد تلقيه كرة من معنصر. وقد تمكن الفريق المنافس من دراسة طريقة لعب ‘'لايسكا'' جيدا بعدما أغلق جميع المساحات وربح معركة الوسط، أين شلّ كلّ حملات الخروبية الذين ضيّعوا كرات كثيرة في الوسط. وبالحديث عن الأداء الضعيف، فإن لاعبي الخروب جميعهم ارتكبوا أخطاء دفاعية وهجومية. العلمة دخلوا خائفين ولاعبو ‘'لايسكا'' أعطوهم الثقة والملاحظ أن جمعية الخروب لم تستغلّ الفرصة جيدا بتدعيم رصيدها بنقاط إضافية، بدليل أن لاعبي العلمة دخلوا المباراة خائفين إلا أنهم كسبوا الثقة مع مرور الوقت، بعدما منحهم لاعبو «لايسكا» الثقة بفضل أدائهم الباهت، وهو ما جعل الكثير يعلق أن ‘'اللقاء ساهل ولاعبي لايسكا صعّبوه على رواحهم''. كما أجمع كلّ من تابع المباراة عن غياب الإرادة والحرارة التي يجب أن تكون في مثل هذه المباريات، وكأن ‘'لايسكا'' غير معنية بالمباراة وهي التي وضعيتها تتطلّب الموت فوق أرضية الميدان، على حدّ تعبير الأنصار. بوناب يؤكد أحقيته باللعب أساسيا وسباعي صفقة مُربحة وفي المقابل، أدّى بعض لاعبي الخروب دورهم على أكمل وجه واستطاعوا أن يؤكدوا أحقيتهم في حمل ألوان الفريق. فبالإضافة إلى الحارس بن خوجة، «جيل»، زياد، نايت يحيى والبديل معنصر الذي حرّك الهجوم منذ دخوله، أدّى صانع اللعب حمزة بوناب مباراة في القمة وكان أحسن عنصر من جانب ‘'لايسكا''، حيث ردّ بطريقته على كلّ من انتقده وأكد بذلك أحقيته باللعب أساسيا، كما أن المدافع سباعي أكد مرّة أخرى أنه صفقة مربحة بفضل أدائه الرائع في الدفاع دون خطأ، ولسوء حظه أنه خرج متأثرا بإصابة في الفخذ. المهاجمون كانوا تائهين فوق الميدان النقطة السلبية في مباراة أول أمس هي الغياب الكلي لخط هجوم ‘'لايسكا'' الذي لم يخلق أي فرصة خطيرة، باستثناء لقطة ‘'جيل'' التي كانت بعد عمل فردي من البديل معنصر. حيث أن هذا الخط كان غائبا على طول الخط، ولولا ارتداء مهاجمي لايسكا لقميص فريقهم لقلنا إنهم يلعبون مع العلمة، فقد قدّموا كرات لا تعدّ ولا تحصى للاعبي المنافس، خاصة من لغزال الذي ينقص مستواه من مباراة لأخرى، الأمر الذي زاد العلمية ثقة ومكنهم من بسط سيطرتهم. الأنصار انتقدوا بشدّة خيارات جلول حمّلت مجموعة كبيرة من أنصار «لايسكا» نتيجة أول أمس للمدرب جلول، الذي وجهوا له انتقادات كبيرة بعد المباراة على خياراته والتغييرات التي لم تكن مدروسة – حسبهم-، خاصة في خروج بوناب الذي كان يتحكم جيّدا في الكرة، وكذا الاعتماد على لغزال وهو بعيد كلّ البعد عن مستواه، وعدم اعتماده على عناصر الأكثر جاهزية في صورة معنصر وبوسفيان. كما شتم الأنصار الجميع دون استثناء، خاصة أن هذه النتيجة تدخل فريقهم لغة الحسابات. ذيب كان ‘'راجل'' وسلّم لاعبيه منحة ‘'العميد'' رغم النتيجة المسجلة أول أمس والتي أدخلت الخروب لغة الحسابات، إلا أن الرئيس معمر ذيب كان بجانب لاعبيه ووفر لهم كلّ عوامل النجاح، حيث وبعد المباراة مباشرة سلّم لاعبيه منحة التعادل المحقق بالعاصمة أمام ‘'العميد'' المقدرة بمليوني سنتيم، في لقطة تؤكد وفاء هذا الرئيس لوعوده رغم أن اللاعبين خذلوه في مباراة العلمة التي عاشها على الأعصاب. حظوظ البقاء ما زالت قائمة رغم التعثر المسجّل أمام العلمة ونتائج الجولة التي لم تصبّ هذه المرة في صالح أشبال جلول، إلا أن جمعية الخروب تحتفظ بكامل حظوظها في البقاء في نهاية البطولة، خاصة أن برنامج مباريات العودة في صالحهم، حيث توجد بحوزتهم مباراة متأخرة أمام القبائل بالخروب. لكن يجب على لاعبي الخروب مضاعفة جهودهم ومحاولة الفوز بكامل لقاءاتهم التي سيلعبونها بملعبهم، مع محاولة جلب بعض النقاط خارج الديار. حذار من تضييع نقاط جديدة وتوقف البطولة مفيد ويبقى الأكيد أن مباراة العلمة انتهت مع الصفارة النهائية للحكم عبيد شارف، ما يعني أنه أصبحت من الماضي ولا داعٍ للحديث عنها، ويبقى على تشكيلة الخروب أن تلعب بقيت لقاءاتها التي تجري بميدانها بكل قوة، وعليها عدم تضييع أيّ نقطة مهما كلفها الأمر. وقد جاء توقف البطولة في نهاية هذا الأسبوع في وقته بسبب منافسة كأس الجمهورية (لايسكا مقصاة)، لأن ذلك سيسمح للطاقم الفني بمراجعة الحسابات وتصحيح الأخطاء التي ارتكبها لاعبوه أمام العلمة، قبل المباراة القادمة في البطولة أمام مولوديةوهران. راحة 3 أيام والاستئناف هذا الأربعاء استفاد لاعبو جمعية الخروب من راحة ثلاثة أيام منحها إيّاهم المدرب جلول، حتى يسترجعوا أنفاسهم جرّاء المباراة التي لعبوها أمام العلمة، إضافة إلى كون الفريق غير معني بمنافسة الكأس هذا الأسبوع. وسيعود لاعبو ‘'لايسكا'' هذا الأربعاء إلى أجواء التدريبات تحسبا للقاء القادم في البطولة أمام ‘'الحمراوة''. غياب الأنصار مُحيّر سجلنا في لقاء أول أمس غياب أنصار ‘'لايسكا'' الذين لم يكونوا بقوة كالعادة رغم أن الفريق بأمس الحاجة إليهم لأسباب محيّرة، هذا في الوقت الذي كان بعض الحاضرين في المباراة عبارة عن متفرّجين، إضافة إلى ذلك فهناك مجموعة جاءت خصّيصا للشتم لا للتشجيع. والأكيد لو استمرّت الوضعية على حالها فالفريق هو الضحية، أين سينعكس ذلك سلبا على نتائج الفريق الذي بحاجة في هذا الوقت إلى التفاف الجميع، خاصة أن جميع الفرق ستستغلّ هذه النقطة لصالحهم من خلال اللعب دون ضغط يذكر. بوناب: ‘'لم نكن في يومنا وحظوظنا في البقاء مازالت قائمة'' تعثر جديد أمام العلمة، كيف تعلّق عليه؟ هو تعثر مرّ (الحوار أجري بعد المباراة).. لم نكن في يومنا ولم نقدّم شيئا من أجل الفوز رغم أننا كنا نعوّل كثيرا على هذه المباراة لتدعيم رصيدنا بنقاط جديدة. العلمة لم تكن قوية وأنتم من منحتموها ثقة العودة بنتيجة، ما قولك؟ كلامك صحيح، حيث أننا لم نستغل الفرصة جيّدة، فلاعبو العلمة كانوا خائفين منا نوعا ما، وطريقة لعبنا هي من منحتهم الثقة وهذا خطأ كبير. لكن حاليا يجب علينا نسيان هذا التعثر لأن من ينتظرنا أصعب بكثير، فالحديث عن الماضي لن يجدي نفعا. تعثركم هذا قد يعقد أموركم في البطولة، أليس كذلك؟ وضعيتنا تعقدت بعد هذا التعثر لكن حظوظنا لا تزال قائمة في ضمان البقاء، البطولة لازالت طويلة، ومازالت لدينا عدة فرص للتدارك. لكن مهمّتكم لن تكون سهلة.. بالفعل، المهمة لن تكون سهلة ونحن ندرك ذلك جيّدا، وبحول الله سنكون في الموعد ونرفع التحدّي، وعلى الجميع التجنّد لذلك. ماذا تقول لأنصاركم الذين غضبوا عليكم كثيرا؟ نعلم أن أنصارنا غاضبون منا بسبب تعثرنا أمام العلمة، ونتمنى أن يقفوا بجانبنا في بقية اللقاءات لأننا نحتاج مساندتهم، خاصة أن المهمّة في المباريات المقبلة لن