عادت تشكيلة وداد تلمسان صبيحة أول أمس إلى جو التحضيرات تحسبا لمباراة الجولة 25 المقررة غدا أمام نصر حسين داي في ملعب العقيد لطفي.. ولم تكن حصة الاستئناف عادية حيث غلب عليها الصمت الرهيب وكانت علامات الخيبة بادية على وجوه اللاعبين بعد الإقصاء من الكأس على يد وفاق سطيف وعرفت الحصة غياب بشيري وغزالي اللذين يعانيان من إصابة خفيفة تعرضا لها أمام الوفاق وهاشمي الذي غاب لأسباب مجهولة، لكنهم يكونون قد عادوا صبيحة أمس لمزاولة تحضيراتهم رفقة زملائهم لموعد الغد الذي سيكونون معنيين به. وبما أن الفترة بين لقاء الكأس ومباراة الغد أمام نصر حسين داي قصيرة فقد خصّص الطاقم الفني حصة تدريبية خفيفة للأساسيين الذين شاركوا أمام الوفاق للاسترخاء واسترجاع لياقتهم البدنية حيث اكتفوا في البداية بالركض لمدة 20 دقيقة ثم قاموا بتمارين خاصة، فيما كانت الحصة عادية للبقية الذين تدربوا وفق البرنامج المسطر لهم. بوعلي يجتمع بلاعبيه ويطالبهم بالفوز على النصرية وقبل بداية الحصة التدريبية أول أمس اجتمع المدرب بوعلي بلاعبيه وتطرق إلى مباراة الكأس والإقصاء الذي -حسبه- كان غير مستحق بالنظر لما قدمه لاعبوه الذين شكرهم على ما قدموه طيلة 120 دقيقة ودعاهم إلى نسيان هذه المواجهة والتفكير في لقاء الغد أمام نصر حسين داي وكيفية التحضير له. وركز بوعلي على الجانب النفسي كثيرا وحاول رفع معنويات اللاعبين كثيرا. وبعد أن تحدث إليهم مطولا ورفع معنوياتهم قليلا طالب بوعلي لاعبيه بالفوز على نصر حسين داي غدا لتدارك خسارة الكأس، وشدد على ضرورة أخذ المباراة بجدية وعدم التسامح مع المنافس الذي حسبه سيحل بتلمسان بغية تحقيق نتيجة إيجابية للخروج من المنطقة الموجود فيها. ... ويحدد المرتبة الرابعة هدفا وبعد الإقصاء من الكأس حدّد المدرب بوعلي المرتبة الرابعة كهدف رئيسي في نهاية الموسم بغية المشاركة الموسم المقبل في إحدى المنافسات القارية أو الإقليمية، وهو هدف مشرع بالنظر لما يقدمه لاعبوه في مباريات البطولة ويمكن أن يتحقق بتحقيق نتائج إيجابية أخرى. وبعد الكلام الذي وجهه لهم مدربهم أبدى اللاعبون عزمهم الشديد على الظهور بوجه مشرف أمام النصرية وتدارك خسارة الكأس وبدوا في قمة الجاهزية رغم علمهم المسبق بصعوبة المأمورية أمام منافس سيحل بتلمسان وكله أمل في تحقيق نتيجة إيجابية بعود بها إلى الديار. ---------------------------------- بوخيار: “إقصاء الكأس أصبح من الماضي” كيف كانت عودتكم إلى التدريبات؟ العودة كانت في ظروف صعبة جدا بعد إقصائنا الأخير من منافسة كأس الجمهورية واللاعبون بدوا متأثرين كثيرا ولم يصدقوا ما حدث لهم، خاصة أنهم قدموا مباراة قوية ومن كافة النواحي والتأهل كان بين أيدينا لكن الحظ ابتسم للوفاق. وماذا قال لكم المدرب؟ في بداية الأمر ذكرنا بلقاء سطيف والإقصاء الذي لم يكن مستحقا بالنظر إلى ما قدمناه والتأهل الذي كان في صالحنا إلى غاية الدقائق الأخير، ثم طالبنا بنسيانه والتفكير في لقاء الغد ورفع معنوياتنا كثيرا وشكرنا على أدائنا والآن الحمد لله الكل على أتم الاستعداد ولا نفكر سوى في كيفية العودة وبقوة. ألا تظن أنكم ضيّعتم فرصة للذهاب بعيدا في الكأس؟ حقيقة كل شيء كان في صالحنا وكنا في يومنا وقدمنا مباراة قوية ومن كافة النواحي وكان بإمكاننا الفوز وبنتيجة مريحة لو استغللنا جيدا الفرص الكثيرة التي أتيحت لنا. كما سيرنا اللقاء بطريقة جيدة سمحت لنا بالاستحواذ على الكرة، لكن المنافس عاد في اللحظات الأخيرة وسجل هدف التعادل في وقت قاتل وركلات الترجيح ابتسمت له في الأخير وأقول إن الوفاق كان محظوظا أمامنا وفقط. إذن ستسعون للتدارك نعم، فمباراة الغد لا مجال فيها للخطأ رغم صعوبتها أمام منافس يريد العودة بنتيجة إيجابية للخروج من منطقة الخطر، ونحن بدورنا على علم بما ينتظرنا والمسؤولية الملقاة على عاتقنا للظهور بوجهنا المعتاد ومنها تدارك إقصاء الكأس وتأكيد تعادل البليدة الذي عدنا به في الجولة الماضية وعازمون على رفع التحدي من جديد. وكيف تتوقع أن تكون مباراتكم أمام النصرية؟ مباراة الغد أمام نصر حسين داي صعبة بحكم قيمة نقاطها للفريقين المطالبين بتحقيق النقاط الثلاث لا غير، كما أنها مباراة بست نقاط ولا تقبل القسمة على اثنين وعليه نتوقع أن تكون تكتيكية بالدرجة الأولى فالمنافس يحاول تحقيق نتيجة إيجابية ونحن بدورنا نريد تدارك خسارة الكأس والتقدم في الترتيب العام للبقاء ضمن كوكبة المقدمة. أكيد أنك ستكون غائبا عن لقاء الغد. بالفعل لن أكون معنيا بلقاء الغد أمام نصر حسين داي بسبب العقوبة الآلية المسلطة عليّ بعد تلقي البطاقة الصفراء في مباراة سطيف وهي الثالثة وستحرمني من المشاركة، لكن رغم ذلك فإن البديل يبقى موجودا وأتمنى أن يوفق فريقي وغيابي لن يكون مؤثرا، لكن سأكون حاضرا في الملعب لتشجيع رفقائي. أنصاركم خرجوا راضين عن أدائكم رغم الإقصاء، ماذا تقول لهم؟ نعلم أن أنصارنا كانوا يتمنون تأهلنا إلى الدور المقبل وملاقاة بلعباس، لكن الحظ لم يكن معنا وابتسم للوفاق ورغم ذلك خرجوا راضين على ما قدمناه وهذا دليل أنهم يعرفون الكرة جيدا، ونحن بدورنا كنا نتمنى أن نسعدهم، لكن نعدهم أننا سنكون في الموعد ونحقق الفوز أمام النصرية.